الثلاثاء 19 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عندما تحل علينا ذكري الاحتفال بثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٢٣ من كل عام، سرعان ما يتبادر إلى الأذهان أحداث مهمة ووقائع مصيرية محفورة في الذاكرة لا شيء يمكن أن يمحوها،لأنها تمثل أصعب وأدق فترة مرة بها مصر، وشارك في الشعب المصري بكل فئاته لتحديد مصيره ومستقبله. ومن أبرز هذه الأحداث، أنها ثورة جيش حماها الشعب، دون إراقة قارة دم واحدة، أي أنها ثورة بيضاء،وإعلان الجمهورية في ١٨ يونيو عام ١٩٥٣ بعد أن تم خلع الملك أحمد فؤاد الثاني من سدة الحكم، ليعلن بعدها انتهاء فترة حكم أبناء محمد على لمصر للأبد، وكان هذا بمثابة بداية لعهد جديد تم فيه إلغاء الملكية، وإعلان أول رئيس للجمهورية وهو الضابط محمد نجيب ليكون أول رئيس لجمهورية مصر العربية، فضلا عن إعلان مبادئ الثورة العظيمة، والتي كان أبرزها القضاء على الإقطاع وعلي الاستعمار وعلي سيطرة رأس المال، مع إقامة عدالة اجتماعية وحياة ديمقراطية كاملة وإقامة جيش وطني قوي يدافع عن الوطن ويحفظ مقدراته واستقراره.

فضلا عن بناء حركة قومية عربية في ظل حكم الزعيم الخالد جمال عبدالناصر للعمل على تحرير فلسطين وإصدار قانون تحديد الملكية الزراعية وتمصير وتأميم قناة السويس والتجارة والصناعة، فضلا عن تشكيل حركة عدم الانحياز ومساعدة الشعوب العربية وغيرها على الاستقلال والتخلص من قبضة الاحتلال.

لا ننسي في مثل هذا اليوم تحرك الجيش ضد الملك لتغيير أوضاع البلاد للأفضل ودون إراقة دماء على الأرض. فلا يمكن أن ننسي رجال عظماء في أفعالهم تجاه الوطن أمثال محمد نجيب وجمال عبدالناصر والسادات وعبدالحكيم عامر وعبداللطيف البغدادي وحسن إبراهيم وزكريا محيي الدين وكمال الدين حسين وخالد محيي الدين وحسين الشافعي وجمال سالم وهم الضباط الأحرار الذين قادوا الثورة المجيدة وهم الذين وثق الشعب في قدرتهم ووطنيتهم.

لذلك فإن ذكري ثورة ٢٣ يوليو ينبغي ألا تمر علينا مرور الكرام دون أن نحتفل بها ونعلمها للأجيال المقبلة ونستلهم منها الروح والصبر والقوة في مواجهة تحديات اليوم سواء فيما يتعلق بالمخاطر التي تحيط بناء من جميع الجهات أو فيما يتعلق بمعركة التنمية والتطوير التي تخوضها البلاد منذ سبع سنوات تقريبا حتى الآن، منذ تولي الرئيس السيسي لسدة الحكم وهي معركة شديدة الوطأة تحتاج إلى تضافر الجميع وراء القيادة السياسية والجيش من أجل العبور إلى بر الأمان والحفاظ على الوطن الغالي الحبيب إلى قلوبنا دوما، مصر، الوطن الغالي الذي لا نعيش فيه فقط، بل هو الذي يعيش فينا!