الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الحجاج المتعجلون ينهون أداء مناسك الحج دون أي إصابات بفيروس كورونا

موسم الحج
موسم الحج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أنهى حجاج بيت الله الحرام المتعجلون، اليوم الخميس، ثاني أيام التشريق، أداء مناسك الحج لهذا العام، وذلك بعد إكمالهم رمي الجمرات، وأدائهم طواف الوداع، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والإجراءات الاحترازية المكثفة لضمان سلامتهم، والتي أسفرت عن إكمالهم لأداء المناسك دون أي تفشيات لفيروس كورونا أو أي أمراض وبائية أخرى.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الحج والعمرة المهندس هشام سعيد، - في تصريحات اليوم -، إنَّ الوزارة والجهات الأخرى المشاركة مستمرة في تقديم الخدمات والدعم اللازم لضيوف الرحمن، من حيث اكتمال جميع مراحل الحج، مبينًا أن خطط التعجل معمول بها مسبقًا، وأن هناك جداول معدة لتفويج المتعجلين اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، بالتنسيق المباشر مع مقدمي الخدمة من شركات حجاج الداخل.

 

وأكد أن عملية تفويج الحجاج المتعجلين تسير بكل انسيابية بفضل الجداول الموضوعة، مع مراعاة جميع الإجراءات والبروتوكولات الصحية، متوقعًا أن يغادر مع نهاية هذا اليوم ما يقارب 60% من إجمالي الحجاج، في حين سيغادر البقية في يوم غد الثالث عشر من ذي الحجة.

 

ومن جانبه، أعلن وزير الصحة السعودي الدكتور توفيق الربيعة نجاح خطة الحج الصحية لهذا العام 1442 هجرية، وخلو حج هذا العام من التفشيات لفيروس كورونا، وغيره من الأمراض الوبائية الأخرى.

وقال وزير الصحة إن الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن بذلت جهودًا كبيرة لتنفيذ خطة الحج الصحية لضمان سلامة الحجاج ومنع انتشار العدوى بينهم في ظل جائحة كورونا.

 

وأضاف: وبفضل الله أسهمت هذه الجهود المبكرة والإجراءات الاحترازية في التعامل مع الوضع الصحي للجائحة خلال موسم الحج لهذا العام والذي استدعى اقتصار أداء الحج على 60 ألف حاج من مستكملي اللقاح، مما كان له الأثر الملموس في الحفاظ على صحة وسلامة الحجاج.

 

وتقدَّم وزير الصحة السعودي الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان على دعمهم اللامحدود لوزارة الصحة وجميع قطاعات الدولة العاملة خلال موسم الحج، داعيًا الله أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يعيدهم إلى أهلهم سالمين غانمين.

 

ورمى الحجاج الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة، وسط تنظيم دقيق وإجراءات احترازية عالية، وتحقيق التباعد المكاني بين الحجيج.

 

وتمت خطة التفويج نحو الجمرات لرمي الجمرات الثلاث، وفق خطة تفصيلية إجرائية ووقائية؛ لإنهاء جميع مراحل رمي الجمرات بشكل آمن صحيًا.

 

ورفعت مديرية الدفاع المدني جاهزيتها في جميع أرجاء جسر الجمرات والساحات المحيطة به، وذلك لتنفيذ خطط الدفاع المدني وتقديم الخدمات الإنسانية خلال أداء هذا النسك من مناسك الحج.

 

وأكد الدفاع المدني اكتمال استعداداته بفرق ووحدات منتشرة في أروقة الجسر وفي المداخل الرئيسية، مدعومة بقوى بشرية وتجهيزات فنية في مواقع محددة في طوابق الجسر كافة طيلة أيام التشريق، حرصًا على تنفيذ خطط الدفاع المدني وتدابيره الوقائية، والتنسيق مع الجهات الأخرى بما يحقق سلامة وحماية ضيوف الرحمن.

 

واستعدت هيئة الهلال الأحمر السعودي بـ14 مركزًا إسعافيًا وبأكثر من 134 ممارسًا صحيًا تابعين للهيئة في مشعر منى ومناطق تواجد الحجاج.

 

ودعمت الهيئة، الكوادر البشرية الإسعافية بـ 52 سيارة إسعاف موزعة على المراكز الإسعافية، إضافة لــ10 دراجات نارية وعربتي "قولف"، وفرق تطوعية تابعة للهيئة تعمل مساندةً لمباشرة الحالات الإسعافية المرضية والإصابات.

 

وبعد الانتهاء من الرمي في مشعر منى توجه ضيوف الرحمن من المتعجلين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع.

 

وغادر حجاج بيت الله الحرام المتعجلون مشعر منى بعد زوال شمس اليوم الخميس بعد أن منَ الله تعالى عليهم أداء فريضة الحج.

 

وإذا غربت شمس اليوم الثاني عشر من ذي الحجة على الحاج وهو ما زال في مِنَى يجب عليه البقاء للمبيت في منى ليلة الثالث عشر، ويرمي الجمرات الثلاث في اليوم الثالث عشر، وإذا تهيأ للخروج ولم يتمكن لظروف الزحام أو بطء حركة المرور عند ذلك يستمر في سيره متعجلًا ولا يلزمه المبيت بمنى لكونه قد تهيأ للمغادرة متعجلًا.

 

وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج يتوجه الحاج صوب المسجد الحرام للطواف حول البيت العتيق، علمًا بأن طواف الوداع هو آخر واجبات الحج التي ينبغي على الحاج أن يؤديها قبيل سفره مباشرة عائدًا إلى بلده، ولا يُعفى منه إلا الحائض والنفساء.

 

وعملت رئاسة شؤون الحرمين على جداول تفويج منظمة لاستقبال ضيوف الرحمن في المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، عبر تطبيق إجراءات التباعد الجسدي بين كل حاج وآخر، ووضع الملصقات الأرضية الإرشادية بساحات الحرم المكي وصحن المطاف التي تُحدد مسارات الحركة بشكل آمن وصحي.

 

كما جهزت مسارات مخصصة في صحن المطاف لكل فوج؛ لضمان تحقيق التباعد الجسدي بين الطائفين، من خلال الملصقات الأرضية، بالإضافة لتخصيص أبواب محدّدة للدخول، وأبواب أخرى للخروج لضمان منع حدوث أي تزاحم أو تكدس، وبما يضمن انسيابية حركة الحشود.