أكد الدكتور أشرف اسماعيل، إلى أهمية مفهوم جودة وسلامة المرضى عند صناعة الرعاية الصحية، وذلك من خلال التصميم الصحي الآمن للمنشأة الصحية وفقا لمعايير ومتطلبات السلامة الوطنية قبل بناءها وكذلك في التخطيط الاستراتيجي لتحقيق أهداف المنشأة الصحية وخطط العمل التي تنقل جودة الخدمات الصحية إلى التنفيذ على أرض الواقع بما يخدم المرضى ويلبي احتياجات المجتمع مما يضمن أن تكون الجودة هي محور قيادة المؤسسة.
وحول خصوصية مفهوم الجودة في مجال الخدمات الطبية، أوضح رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية أن هناك 4 أبعاد تعد ركائز أساسية للنظم الصحية الحديثة في هذا الإطار حيث يتمثل البعد الأول في الفاعلية الإكلينيكية من خلال قياس نتائج الإجراءات التي تمت خلال التعامل مع المريض ومدى تحقيقها للنتائج المرجوة طبقا لأدلة العمل الإكلينيكية.. وتابع أن البعد الثاني هو سلامة تقديم الخدمات الصحية بصورة آمنة بما يضمن سلامة متلقي الخدمة ومقدمها والمنشأة والبيئة على حد سواء.. أما البعد الثالث فهو كفاءة تقديم الخدمات دون إفراط أو تفريط وذلك باستخدام أي من المناهج العلمية والمعتمدة لتقليل الهدر وترشيد الاستهلاك.. والبعد الرابع هو رضاء المتعاملين حيث يعد المريض هو محور الخدمات المقدمة في كل النظم الصحية العالمية الحديثة وهو ركيزة أساسية في معايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية.
جاء ذلك خلال مشاركته، في مؤتمر "تحقيق دور القيادة في جودة الرعاية الصحية بمصر" والذي نظمته مؤسسة التمويل الدولية IFC، التابعة للبنك الدولي، اليوم عبر تقنية الفيديو كونفرنس برئاسة وليد لبادي، المدير الإقليمى لمصر وليبيا واليمن، وذلك في إطار جهودها لدعم القطاع الصحي بمصر.