الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

قبل قمة بايدن وبوتين | أمريكا وروسيا.. لقاءات حارة علنا وحرب باردة سرا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتجه أنظار العالم غدا الأربعاء إلي جنيف لمتابعة القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي جون بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، في ختام جولة بايدن الأوروبية، في قمة تتناول الاستقرار النووي الاستراتيجي وتدهور العلاقات بين الكرملين والغرب.
وليست هذه القمة، هي الأولى التي تجمع رئيسي القوتين العظمتين في التاريخ الحديث.
والتقى كلا من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، الرئيس الثاني والثلاثين للولايات المتحدة، والزعيم السوفيتي جوزيف ستالين، في مؤتمر عقد بطهران، جمعهما برئيس وزراء بريطانيا آنذاك، وينستون تشرشل، في 28 نوفمبر 1943، وذلك لتعزيز التحالف ضد النازية الألمانية، بعدما خالفت ألمانيا، اتفاقية عدم الاعتداء التي كانت قد أبرمتها مع الاتحاد السوفييتي.
كما اجتمع الرؤساء الثلاثة مرة ثانية، فيما يعرف بـ"مؤتمر يالطا" في فبراير 1945، والذين اتفقوا فيه على تقسيم ألمانيا إلى 4 مناطق احتلال، بالرغم من أنها لم تكن قد هُزمت، كما اتفقوا على السماح بإجراء انتخابات حرة في دول شرق أوروبا، ودُعي الاتحاد السوفييتي في هذا المؤتمر إلى الانضمام للأمم المتحدة، كما تعهد بمحاربة اليابان عقب هزيمة ألمانيا.
أما المرة الثالثة، فكانت في أثناء الحرب وبعد هزيمة ألمانيا في يوليو 1945، فيما يعرف بـ"مؤتمر بوتسدام" بحضور هاري ترومان، رئيس الولايات المتحدة آنذاك، وجوزيف ستالين وتشرشل.
وشهد هذا المؤتمر الكثير من الخلافات؛ حيث غضب ترومان من حجم التعويضات وإنشاء حكومة شيوعية في بولندا. كما أخفى أيضا أن لدى بلاده قنبلة نووية، وكانت القضية الأساسية على طاولته كيفية التعامل مع المانيا.
فترة الحرب الباردة
وقت الحرب الباردة، في 1959، أصبح الزعيم السوفييتي، نيكيتا خروتشوف، أول زعيم سوفييتي يزور الولايات المتحدة، ويلتقي نظيره الأمريكي، حيث استنكر خروتشوف، في لقائه، تجاوزات ستالين، موضحا أنه يطمح إلى الوجود السلمي المشترك لبلاده والولايات المتحدة.
وفي يونيو 1961، التقى خروتشوف نظيره الأمريكي جون كنيدي في مؤتمر فيينا، وكانت أبرز التصريحات التي جاءت على هامشه، قول خروتشوف: "إذا أرادت الولايات المتحدة بدء الحرب على ألمانيا فليكن كذلك".
كذلك عُقدت قمة ثنائية بين البلدين، التقى فيها الرئيسان "الأمريكي" ليندون جونسون، و"الروسي" أليكسي كوزمين، يرجع فيها الفضل للأول، بهدف تحسين العلاقات البلدين باستضافته نظيره الروسي في جامعة جلاسبورو بولاية نيو جيرسي، وجاء ذلك اللقاء في 1967.
والتقى الأمريكي ريتشارد نيكسون والروسي ليونيد بريجنيف بموسكو، ثم واشنطن، ثم بمدينة فلاديفوستوك الروسية، لتوقيع بعض معاهدات السلام، منها معاهدة الوقاية من الحرب النووية فيما بين أعوام 1972 و1974.
وجمع الدولتين لقاء في هلسنكي، قبل لقاء اليوم؛ إذ التقى الأمريكي جيرالد فورد بالروسي ليونيد بريجنيف في يوليو 1975، وقرابة ثلاثين دولة أخرى، في مؤتمر بفنلندا، لتوقيع إعلان في محاولة لإصلاح العلاقات بين الشيوعيين والغرب.
ولم يكن ذلك حازمًا، لعدم وجود نص معاهدة، ليلتقي "بريجنيف" و"كارتر" في فيينا عام 1979، لتوقيع المعاهدة الثانية للحد من الأسلحة الاستراتيجية.
والتقى الأمريكي رونالد ريجان ونظيره الروسي ميخائيل جورباتشوف، في قمة بـ"جنيف" عام 1985، حيث جرت مباحثات حول جعل العالم مكانا آمنا، انتهت باتفاقية جنيف التي تلزم الدولتين بـ"تسريع محادثات الأسلحة، والعمل من أجل القضاء على الأسلحة الكيميائية، والتزام جديد بحقوق الإنسان".
بعد نهاية الحرب الباردة
أعلنت الدولتان نهاية الحرب الباردة في قمة مالطا عام 1989 بقيادة الرئيس الأمريكي جورج بوش وسكرتير الاتحاد السوفييتي مايكل جورباتشيف، وأشير إلى هذه القمة بأنها أكثر اللقاءات التي جمعت الدولتين أهمية.
التقى الزعيمان في مايو 1990 بواشنطن لتوقيع اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وفي سبتمبر من العام نفسه بـ"هلسنكي" لمناقشة قضية الغزو العراقي للكويت، وكذلك في 30 يوليو من عام 1991 في موسكو لتوقيع معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية.
ومع تأسيس الفيدرالية الروسية، كانت العلاقات طيبة بين الرئيس الروسي بوريس يلتسين، والأمريكي بيل كلينتون، حيث زار الأول، البيت الأبيض في عام 1993، وأعلن التزام بلاده بالديمقراطية، كما التقى بوتين بنظيره الأمريكي جورج بوش، 3 مرات.
فيما توقف عقد أي لقاءات بين رؤساء الدولتين، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
وبعد نحو 7 أشهر من وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، التقى بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فى قمة العشرين، والتي أقيمت في هامبورج الألمانية.