في خطوة مهمة لترشيد استهلاك المياه أعلنت مديرية الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، عن نجاح تجربة زراعة محصول الأرز الجاف لأول مرة على مستوى المحافظة كبديل للأرز العادي.
وأكد وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد مجد المرسي، اليوم الجمعة، زراعة 15 فدانا من محصول الأرز الجاف بمدينة موط بمركز الداخلة من خلال حقول إرشادية بواقع فدان لكل حقل لتوعية المزارع بطرق زراعة المحصول الأسلوب الأمثل للزراعة والري والتسميد بهدف نشر زراعة المحصول كبديل للأرز العادي بسبب استهلاكه العالي للمياه في ظل اعتماد المحافظة على المياه الجوفية كمصدر رئيسي للمياه.
أضاف المرسي، أن المديرية تنظم سلسلة ندوات إرشادية عن الأرز الجاف بحضور مسئولي الري، وعدد من المهندسين والمشرفين الزراعيين لعرض طرق وفوائد زراعة الأرز الجاف، وحظر زراعة الأرز الغمر والمخالفات التي ستتخذ ضد المخالفين، بجانب عرض أهم الأصناف التي تصلح للزراعة في المناطق الجافة والأصناف المتحملة لطول فترات الري والأراضي المالحة في ظل توفير التقاوي التابعة لوزارة الزراعة ذات جودة عالية وهي تقاوي أساس، مشيرا إلى أن الندوات شملت أهم المعاملات الزراعية، طرق الزراعة المناسبة والمعاملات السمادية ومعاملات الري ومواعيد الزراعة بمحافظة الوادي الجديد.
أشار المرسي، إلى أن مديرية الزراعة بالمحافظة، طرحت أصناف جديدة من الأرز الجاف للحفاظ على مياه الخزان الجوفي، ويوفر للمزارع احتياجاته من الأرز، منها (جيزة 178، وجيزة 179 وصنف سخا 104، وسخا سوبر 300)، كما أن الدراسة التي أجريت على زراعة الأرز الجاف أثبتت أن الاحتياج المائي للأرز الجاف 3500م3/ للفدان بينما يحتاج الأرز المائي إلى 7000م3 للفدان كما أثبتت الدراسة إلى أن متوسط إنتاج الفدان يصل إلى 3.2 طن وصافي العائد يصل إلى 15000 جنيه.
وفي هذا السياق قال الدكتور علاء خليل، مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية التابع لمركز البحوث الزراعية، إن خطوة زراعة الأرز الجاف خطوة مهمة للغاية وتساعد بشكل كبير للتغلب على أزمة ندرة المياه، خاصة أن تلك الخطوة تساعد بشكل كبير على تحقيق الاكتفاء الذاتي لان تلك الخطوة تعمل بشكل كبير على زيادة الإنتاج.
وأضاف خليل، أن الأرز يعد من المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة للغاية من المياه ومع نقص المياه أصبحنا في أزمة كبيرة نعاني منها في محاصيل عديدة وليس محصول الأرز فقط، موضحًا أن الحل الوحيد الذي تتخطى به تلك الأزمة زراعة الأرز الجاف ليكون البديل للأرز العادي.
وأوضح خليل أن مركز البحوث الزراعية يعمل منذ فترة طويلة على استنباط أصناف جديدة من الأرز تستهلك مياه أقل وتعطي نفس الإنتاجية وهو ما تحقق بالفعل في الأصناف الجديدة.
من جانبه؛ قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن تلك الخطوة ستعمل بشكل كبير على حل أزمة المياه التي نعاني منها في الفترة المقبلة لذلك لا بد من تعميم تلك التجربة في جميع المحافظات وفي جميع المحاصيل الزراعية لتخطي الأزمة خاصة وإن محصول الأرز وغيره من محاصيل الحبوب الزراعية الإستراتيجية ولا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال.
وطالب خليل من وزارة الزراعة بدعم الفلاح المصري واستنباط أصناف جديدة من التقاوي تستهلك كميات مياه أقل لأن ذلك سيعمل بشكل كبير على تقليل الواردات الزراعية وزيادة الصادرات خاصة وإن القطاع الزراعي يعد من أهم القطاعات التي تخدم الاقتصاد المصري بفضل الصادرات الزراعية.