الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

تعرف على دلالة نشاط البراكين على المريخ وعلاقتها بصلاحيته للسكن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكثر ما يشغل العلماء والمهتمين بالفضاء هو إيجاد كوكب يصلح للحياة وهناك حديث دائم ومتكرر حول كوكب المريخ وعن صلاحيته للحياة ووجود ماء على هذا الكوكب ومن اخر الظواهر التي حدثت على هذا الكوكب وفتحت مجال جديد للحديث عن الحياة على هذا الكوكب وهو نشاط كوكب المريخ جيولوجيًا وبركانيًا.

وجدت دراسة جديدة للأقسام البركانية فوق سطح الكوكب الأحمر أن الحمم المترسبة على منخفض إيليزيوم تكونت حديثًا خلال الخمسين ألف سنة الأخيرة، وتعد هذه المدة وفق السلم الزمني الجيولوجي قصيرة بشكل صادم، ما يعني أن كوكب المريخ كان قابلًا للسكن حديثًا، لتماثل أجزاء منه مع مناطق بركانية نشطة توجد في مناطق جليدية مثل آيسلندا، حيث تنشط مختلف أشكال البكتيريا أليفة الظروف القاسية.
وأوضح عالم الفلك دافيد هورفاث، الذي يعمل بمعهد علوم الكواكب وجامعة أريزونا أنه ربما تكون هذه الحمم البركانية الموثقة مؤخرا في المريخ، الأصغر عمرًا على الإطلاق، وإذا حاولنا اختزال تاريخ المريخ الجيولوجي في يوم واحد فسيكون هذا الحدث قد وقع في الثانية الأخيرة منه.
وتابع العالم أن كوكب المريخ مليئًا بالمفاجآت مؤخرًا رغم مظهره الغباري الجاف الصخري والمليء بالدلائل المشيرة إلى وجود نشاط بركاني، وأحد الدلائل هو وجود الماء السائل تحت سطح المريخ.

ووجدت دراسة عام 2019 أن التدفئة الداخلية قد تكون ضرورية لتحفظ المياه تحت السطح من التجمد، وفي السنة الماضية، وصفت دراسة أخرى كيف احتوى النيزك المريخي أدلة على وجود حمم بركانية في الغلاف المريخي، كما توصل فريق من علماء الفلك بقيادة هورفاث إلى دليل آخر استنادًا إلى بيانات الأقمار الصناعية يتمثل في ترسب بركاني واسع يمتد على منخفض إيليزيوم شمال خط استواء المريخ.

وتابع العالم أنه بغض النظر عن سبب هذا النشاط، طرح هذا الاكتشاف احتمال وإن كان ما يزال احتمالًا ضئيلا أن تكون هناك حياة حديثة نسبيًا على المريخ، على غرار تلك التي نجدها في الفتحات الحرارية المائية على الأرض، حيث تلتقي الظروف الباردة للغاية مع درجات حرارة ساخنة تبلغ درجة الغليان، مشيرا إلى أنه يمكن أن تكون تفاعلات الحمم البركانية المتصاعدة والبيئة المتفاعلة الباردة في هذه المنطقة، وفرت ظروفًا مناسبة للحياة الميكروبية مؤخرًا ورفعت احتمالية الحياة في هذه المنطقة، وقد يساعد هذا الاكتشاف بتنظيم مهمات إلى المريخ بتوفير موقع يمكن إيجاد دليل على الحياة فيه.