الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

الطريق إلى 30 يونيو.. النقيب محمد جودة أول شهيد بفض اعتصام رابعة

الشهيد النقيب محمد
الشهيد النقيب محمد جودة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع الضوء الأول للشمس معلنة نهار يوم جديد، مطلع شهر يونيو عام 2013  كانت الأمور تجري بشكل طبيعي داخل مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين الارهابية بمنطقة المقطم، لاسيما وقد أصبحت مقاليد الحكم تحت سيطرتهم بعد انتخابات الرئاسة 2012 وفوز مرشحها محمد مرسي وتوليه منصب رئيس الجمهورية، بالرغم من حالة الغليان التي كان ضجيجها يملئ الشارع المصري، بعد تردي الأحوال المعيشية وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد والتي اعقبها ظهور أزمات في المنتجات البترولية والمخابز وانقطاع التيار الكهربائي فضلا عن قيام الجماعة بقيادة رئيسهم بالتآمر والتخابر مع جهات أجنبية ضد الدولة المصرية لصالح أجهزة استخبارات متعددة، ليكون عام حكمهم بمثابة سنة كبيسة علي المصريين مليئة بالظلام، حتي قرر الشعب الاطاحة بهم، فخرج ملايين المواطنين المصرية للشوارع والميادين في ثورة سلمية في الثلاثين من يونيو  ينادون بإسقاط شرعية مرسي وجماعته، تلك النداءات التي استجاب لها ووقف بجوارها لحمايتها الجيش المصري، حتي حققت مطالبها ليتم عزول مرسي وجماعته الإرهابية، في الثالث من يوليو من ذات العام .

وعقب نجاح ثورة 30 يونيو اتخذت جماعة الإخوان الإرهابية من منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة، مقرًا للاعتصام للضغط على إرادة الشعب، للعدول عن قرار عزل رئيسهم، بعد الاحتجاج على فترة توليه مقاليد الحكم، وإنهاء السيطرة على الإخوانية، فلجأت الجماعة الإرهابية للضغط على الشارع المصري بتنظيم العشرات من المظاهرات الإخوانية الغاشمة التي كانت لا تحمل سوى العنف والدم، تحولت مشاهد العنف لجميع مناطق الجمهورية والتي راح ضحيتها العديد من أبناء الشعب المصري على يد جماعة الإخوان المسلمين، فضًلا عن قيام جماعة الإخوان الإرهابية والتهديد بتنفيذ العمليات الإرهابية،

47  يومًا كانت هي الأصعب على قاطني منطقة مدينة نصر بسبب استيلاء الإخوان على المنطقة بعدما حول أفراد الجماعة الحي الراقي لمنطقة عشوائية وانتشار القمامة في جميع أرجاء المنطقة، وقيامهم بفرض السيطرة على السكان واستخدام منازلهم عنوة لدخول دورات المياه وتعطل المصالح الحكومية بالمنطقة.

وفي فجر الرابع من أغسطس في عام 2013 وبعد مرور 47 يومًا على إقامة اعتصام رابعة، صدر القرار بفض الاعتصام وعلى الفور تحركت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالتعاون مع الجيش، حاول رجال من الجيش والشرطة خروج المعتصمين بشكل أمن لكن قيادات الإخوان لهم رأى أخر وبادروا في إطلاق الأعيرة النارية على رجال الشرطة والجيش، استخدمت الجماعة الإخوانية جميع انواع السلاح ضد رجال الأمن، ليسقط أول شهيد من ضباط الشرطة وهو الشهيد النقيب محمد جودة، الذي كان واقفا داخل إحدى المدرعات ينادي في المعتصمين للخروج من الطريق الآمن، وفجأة استقبل الشهيد، رصاصة غدر أودت بحياته، ليكون أول شهيدا في تلك الأحداث التي قادتها جماعة الإخوان الإرهابية.

الشهيد محمد جودة صقر، ضابط برتبة نقيب في قطاع الأمن المركزي «العمليات الخاصة»، من مواليد مركز الخانكة في محافظة القليوبية،

 تخرج في كلية الشرطة دفعة 2010، وحصل على المركز الثالث في مسابقة رامي ماهر من المعهد القومي للحراسات والتأمين عام 2008، كما حصل على فرقة معلمي المهام الخاصة عام 2013

الشهيد البطل شارك في تأمين انتخابات مجلس الشعب عام 2010 ثم قامت ثورة 25 يناير عام 2011،  ليشارك في تأمين قطاع سلامة عبد الرؤوف الذي كان يعمل فيه عام 2011 ، كما شارك في مأمورية القبض على الإرهابين الذين قاموا بقتل ضابط وأمين شرطة على الطريق الدائري المؤدي الى مدينة السلام