كشفت لاميس الشرنوبي، مدير عام الإدارة العامة لثقافة الطفل بالهيئة العامة لقصور الثقافة، عن أن النشاط الجديد الذي تقدمه الإدارة خلال الفترة المقبلة "مشروع أهل مصر" والذي كان تحت مسمى "مشروع الدمج الثقافي" في الفترة السابقة، يجمع أطفال المناطق الحدودية مع أطفال القاهرة، والجديد في هذه المرة هو أن المشروع سيجمعهم أيضا مع أطفال المنطقة أو المحافظة للتي سيتم زياراتها.
وأضافت الشرنوبي في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن هذا المشروع عبارة عن زيارة لمعظم المعالم السياحية والأثرية والمشهورة الموجودة بالمحافظة، كما سيتم التعرف على الأشخاص ممن كانت لهم بصمات واضحة وتأثير كبير سواء في محافظتهم بشكل خاص أو بمصر بشكل عام وكذلك كل زيارة تطبق فيها بعض الورش الفنية وما استفاد منه الأطفال خلال الزيارة، كما سيكون ضمن فريق الزيارة بعض المدربين ليشرحوا لهم كل ما يريدون معرفته.
وأوضحت الشرنوبي أن الاصل في تقديم وعمل هذا المشروع هو تعزيز الانتماء للهوية ولكن ليس بشكل مباشر لكن يكون عن طريق الزيارات وشرح واطلاع الأطفال على الأماكن والأشخاص التي لمعت اسمها بمصر، كما يساعد هذا المشروع الأطفال في تحديد أهدافهم المستقبلية وابراز قدراتهم في المجال الذي يحبونه.
وأشارت الشرنوبي إلى انهم في المشروع يقدموا يوما ترفيهيا للأطفال لاستخراج مواهبهم المختلفة سواء في الرسم أو الموسيقى اوالشعر أو الكتابة أو غير ذلك، كما يساعد ذلك أيضا على تبادل الثقافات بين الأطفال وتطوير عقلية الطفل لانه يشارك أفكاره مع أفكار غيره فكل محافظة لها عادات وتقاليد مختلفة عن المحافظة الأخرى.
وتابعت مدير الإدارة العامة لثقافة الطفل بالهيئة العامة لقصور الثقافة: خلال المرحلة المقبلة ستكون هناك زيارات إلى مدينة الإسماعيلية وبورسعيد، كما اننا في المرحلة السابقة كان الهدف هو تعليم الأطفال سواء الرسم أو الموسيقى أو حتى الحرف اليدوية لكن في هذه المرحلة سيكون على الطفل هو تعليم الأخرين ما عرفه وتعلمه، كذلك نجد أيضا ان هذا المشروع يهدف إلى اكتشاف الطفل موهبته الداخلية وتعليم عددا من الحرف اليدوية، وفكرة تقبل الآخر حتى لا يشعر الطفل بالغربة بين زملائه خاصة وان الأطفال ليسوا من محافظة واحدة بل من عدة محافظات مختلفة.
ويعد الملتقى الثقافي الأول لأطفال أهل مصر الذي قدمته الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال الفترة السابقة هو التجربة الأولى لاجتماع أطفال أهل مصر من المحافظات الحدودية على أرض القاهرة، لتحقيق تبادل ثقافى بينهم بمختلف عاداتهم وتقاليدهم، حيث يشارك بالملتقى ١٨٠ طفلا وطفلة من الوادي الجديد، أسوان، البحر الأحمر، مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء، الشلاتين وحلايب وأبو رماد، مع أطفال القاهرة.
وختمت لاميس بقولها، لولا دعم الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، والدكتور أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، لما رأت هذه الأنشطة النور، خاصة أنهما يدعمان المشاريع والفعاليات التي نقدمها بشكل غير محدود.
