الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

الجامعات المصرية تستعيد حضورها الدولي.. د.عصام خميس: 2017 نقطة التحول.. ومدير وحدة التصنيف الدولي بـ"حلوان": معايير عالمية محددة أساس التفاضل بين الجامعات

دكتور عصام خميس ,
دكتور عصام خميس , الدكتور شيرين مظلوم , الدكتور محـمد القصاص
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر التصنيف العالمى للجامعات مؤشرًا لمدى التطور في التعليم في الدول المختلفة، وتسعى جامعات العالم لتتصدر مراكز عليا في هذه التصنيفات وبما أن العالم الآن يمر بمراحل عصيبة تستدعى تطور البحث العلمي في كافة المجالات وتعتبر جامعات القارة العجوز «أوروبا» والجامعات الأمريكية وبعض الجامعات في دول شرق آسيا هى في مقدمة كافة التصنيفات المتعارف عليها عالميا وتسعى جاهدة الدول العربية للحاق بركب التطور.
وحققت مصر تطورا كبيرا في مجال الصعود في التصنيفات العالمية، خلال الفترة الماضية، خاصة بعد عام 2017، وفي ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بفتح المجال أمام البحث العلمي، وسجلت الجامعات المصرية المركز الـ 30 من بين 234 دولة في تصنيف الجامعات على منصة النشر الهولندية.
ولاحظنا خلال السنوات الأخيرة إصدار بيانات صحفية من وزارة التعليم العالى والجامعات تتضمن ارتفاع مستوى جامعاتنا بالتصنيفات الدولية، ما دفعنا لفتح هذا الملف ومعرفة وتتبع تلك الأرقام التى وصلنا لها والتيقن من حقيقتها، وكان لنا حديث مع المسئول الذي حمل على عاتقه هذا الملف منذ أن وضعته الدولة على رأس أولويتها، وهو دكتور عصام خميس مستشار رئيس جامعة الإسكندرية للتصنيفات والبحث العلمى، ورئيس مدينة العلوم سابقًا ومستشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى سابقًا ونائب رئيس جامعة الإسكندرية لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي سابقًا، حيث كشف لنا عن عدة أرقام مهمة كما تحدث لنا عن تتبع عملية التطور والتقدم بملف التصنيفات الدولية وكيفية دخول الجامعات المصرية.

٢٠١٧.. نقطة التحول
قال دكتور عصام خميس: وضعنا البحثى اليوم رائعا جدًا وكل يوم نسير نحو التقدم، وبدأنا نسير في الطريق الصحيح منذ عام ٢٠١٧، وما قبل هذا العام كنا خارج قائمة التصنيفات دائمًا، وكان ذلك للأسباب كثيرة منها أن البعض لم يكن مقتنعا بموضوع التصنيفات معللًا ذلك بأنها تعتبر عملية تجارية، لكن في عام ٢٠١٧ حدثت نقطة تحول وهى اهتمام القيادة السياسية بضرورة تواجدنا في التصنيفات العالمية.
وتابع: فكان توجه المجلس الأعلى للجامعات وقتها بالعمل على النهوض بتصنيفات الجامعات المصرية، وقتها اقترحت فكرة تشكيل لجنة باسم "لجنة مساعدة الجامعات المصرية على تحسين التصنيف الدولى"، وقامت اللجنة على عقد العديد من ورش عمل للجامعات يحضرها مندوب عن كل جامعة وبعد فترة طالبت أن تمثل كل جامعة بمندوبين بسبب استقرار بعض من المندوبين الممثلين عن الجامعات في الدول بالخارج أثناء تواجدهم بها كمبعوثين للدراسة والتدريب على الأساليب المتقدمة، فكانت الفكرة بوجود اثنين حتى إذ هاجر واحد يكون له بديل.
مساهمة بنك المعرفة
وأوضح، أن تلك الورش كانت تضمنت خبراء من مختلف دول العالم قاموا بتدريب الأساتذة المصريين على كيفية النهوض بالتصنيف الجامعي ونشر البحث العلمي، وكنت أنا أرئس تلك اللجنة، كما أن كان بنك المعرفة متعاونا معنا في الورش، بالإضافة إلى قيامة بعمل تسهيلات للجامعات في التصنيفات من خلال تواصله مع الجهات الدولية، وكان هدف اللجنة وقتها هو العمل على دخول معظم الجامعات المصرية التصنيفات الدولية وأن توضع في ترتيب متقدم بها يليق بمكانة مصر.

جامعة الإسكندرية
في عام ٢٠١١ احتلت جامعة الإسكندرية المركز ١٤٧ على مستوى العالم في التصنيف التايمز البريطانى، وكانت الجامعة العربية الوحيدة المتواجدة داخل التصنيف على مستوى العالم العربى وقتها، وكانت داخله بإجمالى تخصصاتها وأنشطتها، وفى هذا التوقيت كنت نائب رئيس جامعة الإسكندرية للبحث العلمي ووقتها عملت على تطوير موقع الجامعة حسب المقاييس العالمية للنشر العلمى في العالم حتى يسهل عملية اختيارها ودخولها التصنيفات، وبالفعل أسهم ذلك في وضعها.
وفى ذلك الوقت تحديدًا تواصلت معى دولة عربية وطالبت منى التعاون معهم لإنشاء فرع لجامعة الإسكندرية بدولتهم وذلك نظرًا لوجود قانون لديهم يوجب إنشاء أى فرع لجامعة داخل بلدهم بضرورة وجود تلك الجامعة ضمن قائمة الأعلى ٢٠٠ جامعة بتصنيف التايمز البريطانى، ولكن للأسف توقف هذا المشروع بسبب الأحداث التي كانت تمر بها البلد عام ٢٠١١ من تداعيات الثورة.
وأشار إلى أنه يجب على الدولة تكريم كل من كان في موضوع مسئولية في وقت الثورة وحافظ على مسئوليته طوال وجودة بتلك الفترة، كما أن أرسلت إلى إحدى الدول العربية خطابا ضمن وقتها أن لكى يرسلوا طلابا وافدين إلينا يجب أن تكون جامعاتنا موجودة ضمن الـ٥٠ جامعة بالتنصيف البريطانى، هذا الكلام حينما وجه لنا استوعبنا أنه أصبح بالأمر يجب علينا وجودنا داخل التصنيفات العالمية.
وكشف خميس، أن عدد الجامعات في العالم نحو ٣٠ ألف جامعة ومعهد على مستوى العالم، يوجد نحو ٢٠ تصنيف على مستوى العالم، مصر متواجدة في نحو ٦ أو ١٠ لم نزد على هذا العدد لأنه بهم تصنيفات مكررة من حيث المضمون، وأهم تلك التصنيفات التايمز البريطانى والـ qs البريطانى وشنغهاى الصينى.
دخول المجلات العلمية المصرية التوثيق العالمى
وقال عصام خميس، بدأنا نتجه نحو خطوة أخرى وهي ليس التواجد بالتصنيفات فقط، وإنما التقدم بشكل أسرع، من هنا بدأنا نبحث عن المجلات العلمية المصرية، حيث يوجد لدينا عدد كبير من المجلات، ولكن للأسف كانت غير مفهرسة عالمية بمعنى أنها غير مرئية للعالم، من هنا اتجاهنا نحو الخطوة الأخرى وهي توثيق بعض المجلات، وقامت لجنة التصنيفات بالوزارة بعمل ورش عمل لرؤساء تحرير تلك المجلات للعمل على تطويرها حسب المقاييس والمعايير العلمية وتضمنت تلك الورش خبراء أجانب المسئولين عن دار النشر بالمجلات العالمية، وتم دخول ٣٦ مجلة علمية مصرية.
وأوضح، أنه يوجد منصتان نشر علمى كبار في العالم هما الأولى توجد في هولندا اسمها " سكوبس - scopus" وتضمن على ٣٨ ألف مجلة على مستوى العالم وارتفع عددهم حاليا ً لـ ٣٩ ألفا ويتم ترتيب المجلات فيها على حسب القيمة والقوة ولها مقاييس لمستوى المجلات التى تستطيع دخول التصنيف، والمنصة الثانية أمريكية وتحتوى على ١٢ ألفا ونصف مجلة وارتفع عددها حاليًا نحو ١٢ ألفا و٩٠٠ مجلة، هذه المجلة لها مقاييس أعلى في التقييم للمجلات وهذا يرجع لقلة الأعداد المشاركة فيها، وهاتان المجلاتان لديهما قائمة لكل مجلات العالم.
وكشف أن عدد الأبحاث العلمية المنشورة بالعالم من كل الدول ١٣١٠ بحوث، نصيب مصر منها ٣١٠ آلاف بحث مقدم من مختلف الجامعات والهيئات البحثية المصرية من عام ١٩٢٠ حتى يومنا هذا، مشيرًا إلى أن مصر لديها أبحاث في المجلات المفهرسة عالميًا منذ عام ١٩٢٠، موضحا أن حيث نشر بحث لوزارة الزراعة تحت اسم " هجرة الحشرات بمصر" عام ١٩٢٥ بمجلة عالمية ومجموعة البحث كانت متضمنة فريق مصريين وأجانب.
وأعلن عصام خميس، عن أن مصر مصنفة هذا العام على منصة النشر الهولندية "سكوبس" الدولة رقم ٣٠ من ٢٣٤ دولة على مستوى العالم، وهذا يعنى أننا ضمن أعلى ١٢.٨٪ بمنصة التعليم الأشهر في العالم، والعام الماضى كنا أعلى ١٤٪ والعام قبل الماضى كنا في المرتبة ١٥٪، ومن يتضح تقدم مصر بالنشر العلمي سنة تلى الأخرى.
وتابع، في عام ٢٠١١ نشرنا نحو ٩ آلاف بحث، وابتدأنا من عام ٢٠١٧ وصلت أرقامنا في نشر الابحاث لـ ١٥ و٢٠ ألف بحث، وخلال عام ٢٠٢٠ نشرنا ٣٦ ألف بحث وبهذه الأرقام تعد نسبة النشر هذا العام نحو ١١ أو ١٢٪ من إجمالى رقم ٣١٠ آلاف.
وهذه الأرقام بالفعل مؤكدة من قبل البيانات الرسمية التى أعلن عنها وزير التعليم العالى والبحث العلمى دكتور خالد عبد الغفار، حيث قال تقدمت مصر في مجال نشر البحوث العلمية بين دول العالم، حيث تقدمت إلى المركز ٢٦ بدلا من المركز ٢٧ في يناير الماضى.
وأشار إلى أن إجمالى عدد البحوث العلمية المنشورة بلغ ٣٢٠٠٩ بحوث خلال عام ٢٠٢٠.
وأوضح أن متوسط عدد الاستشهادات بالبحوث التي تنشرها مصر، بلغ ما يعادل ٥،٥ استشهاد لكل بحث، بإجمالى عدد استشهادات ٥٣٤٢٤٨ استشهادا منذ ٢٠١٧ وحتى الآن، وهو الأمر الذى يعكس جودة الأبحاث المنشورة والتى تدفع مصر إلى التقدم في مجال البحث العلمى.
وتابع: تم إدراج ٢١ جامعة مصرية ضمن تصنيف التايمز العالمى لجامعات الدول ذات الاقتصاديات الناشئة لعام ٢٠٢١ بزيادة جامعة جديدة على العام الماضي وهى جامعة بورسعيد، موضحًا تقدم جامعة المنصورة ٨ مراكز مقارنة بالعام الماضى حيث احتلت المركز (٩٤) لهذا العام مقارنة بالعام الماضى (١٠٢)، وبذلك جاءت جامعة المنصورة في المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية، يليها جامعة أسوان في المركز (١٠٩)، يليها جامعة قناة السويس في المركز (١١٢)، كما تقدمت جامعة كفر الشيخ (١٠) مراكز مقارنة بالعام الماضى حيث احتلت المركز (١٦٥) لهذا العام مقارنة بالعام الماضى (١٧٥)، يليها جامعة القاهرة في المركز (١٨٤)، يليها الجامعة الأمريكية بالقاهرة في المركز (٢٠١-٢٥٠)، وجاءت جامعات الإسكندرية، بنها، بنى سويف في المركز (٢٥١-٣٠٠).
وأضاف أن جامعات عين شمس، والفيوم، وسوهاج، وجنوب الوادى وطنطا جاءت في المركز (٣٠١-٣٥٠)، يليها جامعتا أسيوط والزقازيق في المركز (٣٥١-٤٠٠)، يليها جامعات الأزهر، حلوان، المنوفية، المنيا في المركز (٤٠١-٥٠٠)، وجاءت جامعة بورسعيد في المركز + ٥٠١.

الجامعات العالمية المعروفة بقدمها وعراقتها مثل هارفارد وإكسفورد يتهافت عليها جميع طلاب العالم لنيل شهاداتها.
استمرت هذه الجامعات في الحفاظ على مستواها وترتيبها العلمى ومع التطور العلمى بدأت جامعات حديثة النشأه في الدخول في خريطة الجامعات المهمة في دول شرق آسيا وبعض الجامعات الأوروبية وبعض الجامعات في كندا وأستراليا.
تستمد الجامعات العالمية قوتها من تطور البحث العلمى لديها واهتماها بالطلاب وعددهم داخلها وأيضا تطور الخريجين ووصول عدد كبير منهم لنيل أعلى الأوسمة والجوائز مثل جائزة نوبل في كافة العلوم وأيضا أعضاء هيئات التدريس وتطورهم العلمى كما أن السمعة العلمية لهذه الجامعات تجعلها تدخل في حرب تصنيف بينها.
وجاء تصنيف الجامعات العالمية على حسب أشهر المصنفين وهى " شنغهاى والتايمز والـ "QS"
"تصنيف شنغهاى "
يعتبر التصنيف العالمى للجامعات "شنغهاى" الصينية من أهم التصنيفات على مستوى العالم حيث بدأ الأمر لها بتصنيف المستوى العالمى في الجامعات الصينية لكن مع تطوير التعليم أصبح هذا التصنيف أفضل التصنيفات على مستوى العالم كما اعتمدته كافة الدول حول العالم.
وجاء في التصنيف استحواذ الجامعات في الولايات المتحده الأمريكية على المراكز الخمسة الأولى وجاءت كالتالى:
جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى ثم جامعة ستانفورد في المرتبة الثانية ثم جامعة كامبريدج البريطانية في المرتبة الثالثة. ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الرابعة. وجامعة بيركلى في المرتبة الخامسة.
" التايمز "
هو تصنيف سنوى للجامعات يتم نشره في مجلة تايمز البريطانية للتعليم العالى تعمل المجلّة في الوقت الحالى على نشر تقرير يضم أفضل الجامعات العالمية مع تصنيفات أخرى وهي أفضل الجامعات في آسيا، أمريكا اللاتينية ثم أفضل الجامعات في الدول ذات الاقتصادات الناشئة. مثل الدول العربية
واستحوذ الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة على الترتيب وجاءت كالتالى:
جامعة إكسفورد البريطانية جاءت في المركز الأول ثم جامعة ستانفورد الأمريكية في المركز الثانى ثم جامعة هارفارد الأمريكية في المركز الثالث وبعدها معهد كاليفورنيا للتقنية في المركز الرابع ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الأمريكى في المركز الخامس.
" QS "
تصنيف الـ QS العالمى للجامعات يصدر سنويًا عن إحدى الشركات البريطانية المتخصصة في التعليم. ويضمّ في كل عام قائمة بأفضل ٨٠٠ جامعة حول العالم يمكن للطلاب الالتحاق بها والدراسة فيها.
وجاء في التصنيف استحواذ الجامعات والمعاهد الأمريكية على أول ٥ مراكز وجاءت كالتالى:
معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في المركز الأول ثم جامعة ستانفورد الأمريكية في المركز الثانى ثم جامعة هارفارد الأمريكية في المركز الثالث ثم معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا في المركز الرابع جامعة أكسفورد البريطانية في المركز الخامس.
التحول الرقمى والتعليم الهجين.. الطريق لتحسين تصنيف الجامعات
تشهد الجامعات المصرية طفرة كبيرة في تطور أداء أعضاء التدريس والمناهج ما أدى إلى تواجد العديد منها في مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية للجامعات.
ونحن في مصر نمتلك أعرق وأقدم الجامعات في المنطقة العربية والعالم مثل جامعة القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر منارة العلم في الدول الإسلامية فكان لا بد على تلك الجامعات العريقة أن تكون متواجدة وبقوة في التصنيفات العالمية للجامعة بكافة أنواعها.
وشهد التعليم في الجامعات المصرية إلى التحول الرقمى والعمل على التعليم الهجين وذلك بعد انتشار فيروس كورونا في العالم وهذا الأمر أدى إلى دخول تطور كبير في دخول التكنولوجيا في العملية التعليمية.

وقالت الدكتور شيرين مظلوم أستاذ الأدب الإنجليزي ووكيل كلية الآداب لشئون الدراسات العليا والبحوث جامعة عين شمس، إن هناك مجهودا كبيرا مبذولا من قبل الدولة المصرية وقيادات التعليم العالى في مصر من أجل الارتقاء بالتصنيف الدولى للتعليم في مصر.
وأضافت مظلوم في تصريحات خاصة، إن كل مؤسسة تعمل على تصنيف الجامعات في العالم وأبرزها شنغهاى والتايمز لديهما معايير ونسب وعلى أساسه تضع تقديرها للجامعة أو المعهد وأحيانا تكون معاييرها ذات صعوبة حيث لا بد من استيفاء جميع المعايير للدخول في التصنيف والتميز فيه فمثلا إذا كان هناك ١٠٠ نقطة للدخول إلى التصنيف ووصلت الجامعة إلى ٩٩ نقطة تخرج الجامعة من السباق.
وأضافت: تصنيف شنغهاى ينظر إلى خريجى المؤسسة التعليمية، ويعطى التميز الأكبر لأى جامعة خريجوها الحاصلون على جائزة نوبل في أى علم من العلوم.
وأشارت إلى أن هناك تطورا ملحوظا شهدته الجامعات الإقليمية حديثة النشأة مثل جامعة أسوان وكفر الشيخ وأيضا صعود جامعة المنصورة إلى المركز الأول في تصنيف التايمز، وأن جامعات العاصمة "القاهرة وعين شمس وحلوان " لديها عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس وأيضا الطلاب وإذا تم تقسيم نسب البحث العلمى في الجامعة على عدد أعضاء هيئة التدريس والطلاب ستأتى النسبة ضعيفة وهذا ما يتم تقديره في التصنيفات عامة.
وتابعت: أما الجامعات الإقليمية حديثة النشأة فعدد طلابها وأعضاء هيئة التدريس عدد أقل من جامعات العاصمة مما جعلها في ترتيب عال في التصنيفات وهذا لا يقلل من مجهودتها في البحث العلمى.
وأكدت أن استحداث التعليم الهجين والتحول الرقمى يحسن من ترتيب الجامعات بشكل كبير وعلى ترتيب الجامعات في التصنيف لكن مازالت حتى المؤسسات التصنيفية لم تدع هذا المعيار في التصنيف لأنه حديث العهد.
مستشار رئيس جامعة الإسكندرية للتصنيفات والبحث العلمى: قدمنا 36 ألف بحث خلال 2020 بنسبة 12 % من المعدل العالمي
مدير وحدة التصنيف الدولى بـ«حلوان»: معايير عالمية محددة أساس التفاضل بين الجامعات

قال الدكتور محـمد القصـاص مدير وحدة التصنيف الدولى بجامعة حلوان، إن نظم التصنيف العالمية على اختلافها هدفها هو ترتيب الجامعات العالمية والعربية وفقا لمعايير محددة وموحدة تعتبر أساسًا للتفاضل بين تلك الجامعات.
وأضاف لـ"البوابة": على سبيل المثال تصنيف تايمز للجامعات الحديثة يتم احتسابه بناءً على عدد من مؤشرات الأداء تتضمن مخرجات البحث العلمى من أبحاث واستشهادات بحثية بالإضافة لمؤشرات كفاءة التدريس والتعاون الدولى والسمعة الأكاديمية للجامعة لدي المجتمع العلمى وكذلك الدخل المالى للجامعة من التعاون مع الصناعة. وأشار إلى أن هناك نوعا آخر من نظم التصنيفات يركز على عدد أعضاء هيئة التدريس بالنسبة للطلاب كمؤشر على جودة التعليم بالإضافة إلى مؤشرات البحث العلمى وخدمة المجتمع وعدد الطلبة الأجانب والوافدين ونسبة الذكور إلى الإناث من الطلبة. كما أن هناك تصنيفات متخصصة مثل تصنيف تايمز للتأثير المجتمعى والذى يقيس دور الجامعة في خدمة المجتمع ويقيم دور الجامعة قياسًا على أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وأهمها الحفاظ على البيئة والمساواة بين الجنسين والحفاظ على المياه.
ويتم الاشتراك في معظم نظم التصنيف عن طريق تقديم الملفات والوثائق التى تدل على المعلومات السابقة وكذلك ما يؤكد على الدور الإيجابى للجامعة في محيط الدولة الموجودة بها. وأضاف القصاص أن هذا التطور اعتمد على التقدم الذى أحرزته الجامعة في مجالات عديدة خلال السنوات الأربع الأخيرة ومنها على سبيل المثال زيادة مخرجات البحث العلمي من الأوراق البحثية المنشورة عالميًا على قواعد البيانات وكذلك الزيادة المضطردة في عدد الاستشهاديات والإشارات المرجعية وتحسن السمعة الأكاديمية للجامعة بالإضافة إلى الزيادة الواضحة في أعداد الطلاب الوافدين والتى تمثل كلها نقاطًا إيجابية تؤخذ بعين الاعتبار في تقييم الجامعة من قِبَل جهات التصنيف المختلفة.
وتابع لو تحدثنا عن جامعة حلوان، كمثال، ففى العام ٢٠١٧، لم تتواجد جامعة حلوان على لوائح التصنيف العالمية سوى بتصنيفات US News الأمريكى والتصنيف الإسبانى Webometrics بينما غابت عن التصنيفات الأشهر للجامعات العالمية مثل QS وTimes Higher Education.
وأشار مدير وحدة التصنيف الدولى بالجامعة إلى أن عام ٢٠١٨ شهد الظهور الأول لجامعة حلوان على لوائح المصنف العالمى Times Higher Education وسط أفضل ١٢٠٠ جامعة عالمية واستطاعت الجامعة الحفاظ على تواجدها في اللائحة خلال عامى ٢٠١٩، ٢٠٢٠ كما استطاعت رفع ترتيبها وسط الجامعات المصرية المتواجدة بالتصنيف إلى المرتبة العاشرة في ٢٠٢٠ مقارنة بالمرتبة الحادية عشرة في الظهور الأول في ٢٠١٨.