تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ 10 أيام من دون شفقة أو رحمة، مخلفة ورائها مئات الشهداء من المدنيين والأطفال والنساء، وسط مماطلة لمطالب الدول العربية والأوروبية التي تطالب بإيقاف العدوان الإسرائيلي في كافة الأراضي المحتلة، ما دفع فرنسا إلى تقديم مشروع قرار بالتنسيق مع مصر والأردن إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار.
واستهدف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المناطق السكنية ومنازل المواطنين والمؤسسات الصحية بكل ضراوة مستخدمة اسلحة ثقيلة وأكثر فتكًا وأشد تمزيق ودمار، حيث شن الاحتلال عشرات الغارات على مناطق سكنية.
من جانبها كشفت وزارة الصحة في غزة عن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والتي بلغت 217 شهيدا.
وأوضحت في بيان لها أن من بين الشهداء 63 طفلًا و36 سيدة و16 مسنًا، بالإضافة إلى 1500 إصابة بجروح مختلفة، منها 50 إصابة شديدة الخطورة، و370 إصابة في الأجزاء العلوية، منها 130 إصابة بالرأس، كما أن من بين الإصابات 450 طفلا و295 سيدة.
وحذرت الوزارة من أن تشريد عشرات الآلاف من المواطنين في ظروف صحية ومعيشية قاسية سيتسبب في انتشار وباء كورونا والأمراض المعدية وليس بمقدور وزارة الصحة متابعتها في مراكز الإيواء خاصة مع استمرار العدوان الإسرائيلي وما أعقبه من توقف للمختبر المركزي واستهداف المرافق الصحية.
فيما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية عن نزوح أكثر من 52 ألف فلسطيني من أماكن سكناهم، جراء الغارات الإسرائيلية التي خلفت دمار نحو 450 مبنى في قطاع غزة، كليا أو جزئيا.
وفي تصريحات صحفية قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة، جينز ليركي، إن نحو 47 ألفا من النازحين الفلسطينيين وجدوا لهم مأوى في 58 مدرسة تديرها الأمم المتحدة في غزة.
وذكر المتحدث أن 132 مبنى تم تدميرها بالكامل جراء غارات الطيران الإسرائيلي على القطاع، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بـ 316 مبنى، بينها 6 مستشفيات و9 مراكز للرعاية الصحية الأولية.
قدّمت فرنسا بالتنسيق مع مصر والأردن، مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف لإطلاق النار من إسرائيل على غزة ويلقى تأييد الصين وروسيا، مجازفة بانتزاع المبادرة من الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التطورات بينما سيتوجه وزراء خارجية عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الجمعية العامة ليشاركوا اعتبارا من الساعة 14،00 الخميس في نقاش عاجل وبحضورهم شخصيا حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بمشاركة الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش.
