الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أديس أبابا عدو الجميع.. تاريخ من الرعونة ضد دول الجوار.. السودان وإريتريا والصومال تكتوي بنار إرهاب إثيوبيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يتوقف الصلف الإثيوبي تجاه أزمة سد النهضة مع كلً من مصر والسودان عند حد، كما لم يكن هو أول حالات التعنت السياسي لأديس أبابا تجاه دول الجوار أو حتى دول أفريقية ليست في محيط الجوار كمصر التي عانت مع التاريخ الإثيوبي منذ حادث محاولة اغتيال الرئيس الأسبق حسني مبارك، مرورًا بتعنت إثيوبيا تجاه سد النهضة والأمن القومي المائي المصري، لكن دول الجوار الإثيوبي أيضًا كان لها نصيب من التعنت والعناد تجاه أزمات عدة متعلقة بالحدود والأمن القومي لكلً من السودان والصومال وإريتريا.




السودان
فيما يتعلق بالسودان، لا يخفى على المتابع الاشتباكات المسلحة التي تحدث بين وقت وآخر، بين القوات السودانية وميليشيات إثيوبية على الحدود السودانية، والتي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الجيش السوداني والمدنيين، وهي الاشتباكات التي أعقبها استدعاء وزارة الخارجية السودانية للقائم بالأعمال الإثيوبي للاحتجاج على ما وصفته بأنه «توغل لميليشيات مسنودة من الجيش الإثيوبي» عبر الحدود.
وعلى الرغم من اعتياد الجانبين على حدوث تلك الاشتباكات بشكل سنوي خلال موسم الأمطار، إلا أن التعامل الإثيوبي غير الحضاري ساهم في تأزم الموقف مع دولة السودان، وأسفر عن أزمة حدود سودانية إثيوبية.

إريتريا
ولإثيوبيا أيضًا تاريخ أسود مع جارتها إريتريا، حيث سبق أن نشبت بينهما حرب شاملة بين الأعوام 1998-2000، وهي الحرب التي وصفها محللون في ذلك الوقت بأنها حرب عبثية مثل «صراع بين أصلعين على مشط» وكانت تمثل المشط قرية حدودية تسمى «بادمي» تسببت في الحرب بين كلا الدولتين، اللتان كانت كلا منهما تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها وأمنها القومي.
وكان الخلاف الحدودي على قرية فقيرة سببًا لأحد أعنف حروب القارة الأفريقية، لكن المسكوت عنه هو تفاعل مجموعة عوامل تاريخية وثقافية وسياسية واقتصادية أدت إلى ذلك الانفجار الدامي بين إريتريا وإثيوبيا في تلك الفترة، ما تسبب في تأزيم العلاقات بين البلدين، أسفر عن وجود علاقة قوية بين الجبهة الشعبية لتحرير إريتريا والجبهة الشعبية لتحرير تجراي.



الصومال
أما الصومال، فقد سبق أن وقعت بينهما حرب عام 1982 حين غزت إثيوبيا مدعومة بـ 10،000 محارب وطائرات حربية ووحدات مدرعة، وسط الصومال، وكان للبلدين تاريخ من الخلاف حيث اتسمت المناطق الواقعة بين البلدين بالكثير من الجدل بشأن أحقية أي منهما في ملكيتها.
وسبق ذلك الصراع العسكري حربًا بين الصومال وإثيوبيا تسمى حرب أوغادين وقعت في شهر يوليو عام 1977، وذلك بعد أن تدخلت إثيوبيا لاحتلال منطقة أوغادين لكن القوات الصومالية سيطرت على الأجزاء الجنوبية والوسطى من أوغادين، وحققت خلال معظم الحرب انتصارات متواصلة على الجيش الإثيوبي وتتبعت فلوله وصولًا إلى محافظة سيدامو جنوبي إثيوبيا.