فرحة وبهجة تعم الوجوه وجهد وإتقان وتنوع في إعداد الوجبات".. هذا هو المشهد داخل مطبخ "فرحة" حيث يقوم العديد من شباب الإسكندرية بتجهيز وجبات لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا خلال شهر رمضان، وذلك بالجهود الذاتية.
شباب من مختلف الأعمار يقومون منذ الصباح الباكر بإعداد وجبات لتوزيعها على الأسر الأكثر احتياجا خلال شهر رمضان، عمل خيري يستمر للعام السابع على التوالي، حيث بدأت الفكرة خلال قاعدة أصحاب قرروا إعداد مائدة رمضانية سنوية وبأقل الإمكانات.
وقال أحمد عربان، أحد شباب المبادرة، "إن فرحة بدأت عام ٢٠١٥، كانت في أول يوم ٤٠ وجبة، وبعدها زاد الخير، وسنة وراء أخرى زادت عدد الوجبات.
وأضاف وفي عام ٢٠١٩ وصلنا لـ ٦٨٠٠ وجبة يوميا، وفي ليلتى ٢٧ و٢٨ أفطرنا قريتين من القري المنسية بعد بوابات الإسكندرية".
وأشار إلى "أن مائدة فرحة دورها مش بس في رمضان، فرحة موجودة طول السنة، بنروح لأهلنا في الصعيد مرة أو مرتين كل عام نوصل شنط غذائية وبطاطين وأسقف لكثير من البيوت، وبتسدد ديون وغيره، وبنعمل معرض ملابس فرحة الخيرى طول شهر رمضان من كل عام".
وأشار إلى أنه بسبب كورونا ووقف موائد الرحمن تم استبدال المائدة بتوزيع وجبات ساخنة في هذه الأماكن المعتاد إقامة فيها موائد رحمن، ولدينا الآن ٤ مطابخ تغطي أماكن كثيرة في الإسكندرية، وتم توزيع المطابخ على عدد من المناطق شرق وغرب المحافظة لتخفيف الضغط ومنعا للزحام.
وتابع أن هناك من يشارك في المطبخ، ومن يأتي بسيارته لتوصيل الوجبات بعد إنهائها وتغليفها، مشيرا إلى أن المبادرة يشارك فيها الجميع من مراحل تعليمية متنوعة بدءًا من إحضار الطعام، وطهيه، وتغليفه وتوصيله.
وأوضح أن السنة الأولى من فرحة عام ٢٠١٥ بدأت بـ ٤٠ وجبة ووصلنا لـ ٢١ ألف وجبه، وفي عام ٢٠١٦ وصل عدد الوجبات لـ ٤٢٥٠٠ ألف وجبه، و٢٠١٧ وصل إلى ٤٤٢٠٠ وفى ٢٠١٨ إلى ٥١٢٠٠ ألف وجبة.
