عشقت الأطفال عن السينما.. وقدمت لهم "بطبوط الغلباوى "
لوحات فنية تطل علينا من الزمن الجميل تسمع منها اصوات الملائكة الصغار وهم يغنون حالو ياحالو يحملون الفوانيس في ليالى رمضان وتشم منها رائحة الكنافة البلدى والقطايف واناشيد وطبلة المسحراتى وسط هذه الأجواء نتذكر نجوم الزمن الجميل الذين كانو يحرصون على مشاركة جماهيرهم إما بالأعمال الفنية أو مشاركة صور الذكريات بجانب "فانوس" رمضان، ومن بين هؤلاء النجوم الفنانة الجميلة زبيدة ثروت التى ظهرت هى ونجلتها على غلاف مجلة حواء عام 1962 عندما اصطحبتها لأحد محلات الفوانيس في وسط البلد لتشترى لها فانوسًا للاحتفال برمضان.
وعن ذكريات قطة السينما المصرية و«صاحبة أجمل عينين» عن شهر رمضان قالت في كثير من حواراتها إنها تحس أن هذا الشهر هو هبة الله للناس وانها كانت تحب هذا الشهر منذ طفولتها ككل الأطفال وقد كان الفانوس بالنسبة لها من ضرورات رمضان وظلت والدتها تشتريه لها حتى كبرت فحرصت هي على أن تشتري أربعة فوانيس كل رمضان لبناتها وكان الفانوس مجرد لعبة لها في صغرها وأصبح الآن رمزا للنور الذي يبدد الظلام وقالت هذا الشهر يأتي بالخير الكثير لكل الناس وكل ما في هذا الشهر يصبح له طعم آخر حتى الفول وقمر الدين والكنافة مذاقها أجمل في هذا الشهر.. حتى أن بيتى لا يخلو من قمر الدين طوال السنة لكنى لا أفكر في تذوقه إلا في شهر رمضان ودائما اتذكر عندما يتجمع الأطفال بعد الإفطار ويتجولون بالفوانيس ويغنون: حالو يا حالو رمضان كريم يا حالو، هذه الصورة مازالت موجودة وليس أجمل من أن نري ابتسامة صافية على وجه الطفل ولن يزول هذا القلق من حياة الصغير إلا إذا زال القلق من حياة أسرته ولن يعود الأمان إلى الناس إلا إذا عادوا إلى الله.. وشهر رمضان يعيدنا أكثر إلى الله..
والمجتمع المثالي عند زبيدة هو مجتمع الأطفال وكلنا نذكر برنامج «بطبوط الغلباوي» الذي قدمته زبيدة عام 70 في التليفزيون والذي أحبه الأطفال وبعدها اتفق معها التليفزيون على تقديم مسلسلات للأطفال وفرحت زبيدة لأنها تعتبر الأطفال هم المجتمع الخالي من الاحقاد والكراهية، المجتمع الذي يحب بقلب مفتوح وهي كأي أم تحب الأطفال وتفهمهم، تفهم لغتهم وتحبها، ويوم قدمت برنامج «بطبوط الغلباوي» رفضت آلاف الجنيهات في السينما لتتفرغ للأطفال.
