السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

في معنى لفظة "الإسلام" في كتاب الله

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
* الإسلام له 3 أركان و9 محرمات.
* أما الإيمان فله ركن واحد 5 محرمات ، و4 شعائر و7 مجتنبات و25 أمر.
* قبل أن نبدأ نقول إن دين الله واحد وشرائعه متعددة وشهادة أن لا إله إلا الله هى رأس الإسلام وشهادة محمد رسول الله هى رأس الإيمان وركنه الركين والإسلام ليس له شعائر والإيمان له 4 شعائر (إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت).
* أحد أهم الإشكاليات الكبرى التى لم يلتفت لها التفسير التراثى هى التفريق بين (الاسلام) و(الايمان) ، بين الدين وبين الشريعة الخاتمة، فالإسلام ليس شريعة سيدنا محمد بل هو الدين الذى أوحى به الله لكل الإنبياء والرسل وقد خضع للتراكم عبر العصور من نوح إلى محمد.
* وفى كتاب الله هناك فرق بين لفظة (المسلمين) ولفظة (المؤمنين)
* المسلمون شاملة وعامة، والمسلمون هم مجموع أهل الكتاب وكل من وحدوا بالله وسلموا له واتصلوا به
* والمؤمنون هم اتباع سيدنا محمد وهم طبعا جزء من المسلمين
* ولأن الله واحد فله دين واحد ولايوجد أديان فمن الخطأ أن نقول (اديان) وعلى الجانب الآخر هناك (شرائع) أى طرق لهذا الدين وقد خضعت للتطور وللتخفيف وللتغير عن بعضها البعض وهناك شريعه سيدنا موسى وخفف نظامها العقابى وأحل بعض حرامها سيدنا عيسى ثم جاءت آخر شريعة وهى الشريعة المحمدية فخففت بشدة وألغت النظام العقابى كله وأبقت على اعدام واحد فقط بدلا من 16 وحالتين جلد فقط و3 حالات سجن فقط وسماها الله الرحمة المهداة لذلك كما خففت فى ممارسة الشعائر واعطت خيارات.
وهو فى المصحف يطلق عليه (الاسلام) وله 3 أركان يقوم عليهم و 9 محرمات فقط وحصرا وقد جاءت تلك المحرمات متقطعه عبر عدة رسل ثم اكتملت ونزلت مكتمله لاول مره على سيدنا موسى باسم (الوصايا العشر).
* ثم نزلت على السيد المسيح بإسم (الحكمة)، ثم نزلت على سيدنا محمد باسم (الصراط المستقيم) كما يطلق عليها المصحف اسم (الفرقان).
* والإسلام : هو (الدين) الواحد لكل أهل الكتاب يهود ومسيحيين ومحمديين.
* و الإسلام معناه (التوحيد) وهو دين الله (الوحيد) لأن الله واحد فله دين واحد
* واركان الدين الإسلام ( 3) اركان فقط ، الايمان بالله والايمان بيوم الحساب والعمل الصالح.
* وقد أدمجهم النبى فى (2) قال (قل آمنت بالله ثم استقم) على اعتبار أن الايمان بالله يتضمن الإيمان باليوم الآخر يوم الحساب أو ان الايمان بالله يقتضى ويتضمن طبعا الإيمان بحسابه.
* محرمات الإسلام التسعة والتى وردت باسم الصراط المستقيم فى المصحف فى سورة الأنعام الآية 151 و152 "قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّڪُمۡ عَلَيۡڪُمۡ‌":
ونجد في آية (١٥١): خمسة وصايا.
(١): "أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـًٔا".
(٢): "وَبِٱلۡوَالِدَيۡنِ إِحۡسَـٰنًا".
(٣): "وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَـٰدَڪُم مِّنۡ إِمۡلَـٰقٍ نَّحۡنُ نَرۡزُقُڪُمۡ وَإِيَّاهُمۡ‌".
(٤): "وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلۡفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ‌".
(٥): "وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِى حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ‌".
"ذَالِكُمۡ وَصَّٮٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ (١٥١)".
* ونجد في آية (١٥٢): أربعة وصايا.
(٦): "وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِى هِىَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُ".
(٧): "وَأَوۡفُواْ ٱلۡڪَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِ‌ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَا‌".
(٨): "وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ ڪَانَ ذَا قُرۡبَىٰ‌".
(٩): "وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُواْ‌".
"ذَالِڪُمۡ وَصَّٮٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ (١٥٢)". "وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَاطِى مُسۡتَقِيمًا فَٱتَّبِعُوهُ‌ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦ‌".
"ذَالِكُمۡ وَصَّٮٰكُم بِهِۦ لَعَلَّڪُمۡ تَتَّقُونَ (١٥٣)".
* والإسلام هو الدين الذى أوحى به الله لجميع أنبيائه بداية من نبى الله نوح أول نبى من البشر حسب المصحف الى نبى الله محمد(ص) آخر نبى .
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) النساء
* فلفظة المسلم والمسلمين تعنى وفق المقصود الإلهى (مجموع المؤمنين بالشرائع السماوية كلهم ولا تعنى أبدا المحمديين المؤمنين بشريعة الرسول الخاتم الاخيرة).
* شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ ﴿١٣﴾.الشورى
*واكتملت محرمات الاسلام الدين قبل النبى موسى ونزلت كاملة لأول مرة على سيدنا موسى باسم (الوصايا العشر) ثم على نبى الله سيدنا عيسى باسم (الحكمة) ثم على نبى الله سيدنا محمد(ص) بإسم (الصراط المستقيم) ، ومن أسمائها(الفرقان)
• يقول د. محمد عبدالله دراز، من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عام ١٩٥٨: «إن الإسلام هو الدين الذى أوحى به الله إلى كل الرسل والأنبياء، وأن هذا المعنى تحول فى الاستعمال العرفى إلى معنى آخر هو شريعة محمد وحدها؛ حيث ينبغى التحرز من (الدلالة المقصودة أصلا) إلى (الدلالة المفهومة عرفا)، ويتعين الوقوف عند المعنى (الذى أراده التنزيل) دون تحويله إلى المعنى (الذى يريده الناس). ذلك لأن استعمال اللفظ يغير المعنى الوارد فى كتاب الله، والمقصود فى التنزيل الحكيم، فيحدث تغيير فى فهم (كل الآيات) التى ورد فيها اللفظ، كما يحدث تبديل فى الفكر الدينى كله»!
• قال تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِى قُلُوبِكُمْ} الحجرات ١٤،
* {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} الأحزاب ٣٥
* ومن كتاب الله نفهم الآتى:
- أن (المسلمين) هم ليسوا أتباع الرسول محمد فقط، بل كل المؤمنين بالأنبياء والرسل، وأن الإسلام لله يتقدم على الإيمان بالرسل، ويسبقه، وأن الإسلام إيمان بالله، وأن الإيمان هو اتباع لشريعة نبى أو رسول أو تعاليمه وما جاء به، ونفهم من المصحف أيضا (أن الجن وإبراهيم ويعقوب والأسباط ويوسف وسحرة فرعون من أتباع موسى، والحواريين من أتباع عيسى، ونوحا ولوطا كانوا مسلمين، وأن فرعون حين أدركه الغرق نادى بأنه منهم).
- قال تعالى على لسان الجن: {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ} الجن ١٤.
- وعلى لسان نوح قال تعالى: {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} يونس ٧٢.
- وقال تعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا} آل عمران ٦٧.
- وقال تعالى: {وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} البقرة ١٣٢.
- وعلى لسان إبراهيم قال تعالى: {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ} البقرة ١٢٨.
- وعلى لسان الحواريين قال تعالي: {فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِى إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} آل عمران ٥٢.
وعلى لسان يوسف: {تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِى بِالصَّالِحِينَ} يوسف ١٠١.
- وعلى لسان فرعون: {حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِى آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ} يونس ٩٠
يقول الله عز وجل : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ) آل عمران/ 19
(وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (85) آل عمران
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (33) فصلت
(وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۗ وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا) (125) النساء
فرق بين الدين وشرائعه المتعددة
قال تعالى لنبيه عندما احتكم له يهود ليسوا على شريعته فى أمر يخصهم (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ) (43) المائدة
* وعن المسيحيين قال تعالى وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)المائدة
* اذن كلنا مسلمون متفقون متطابقون فى الدين، متباينين ومختلفين فقط فى الشريعة
وعلينا أن نفرق بين محرمات الإسلام الدين التسعة وغيرها من محرمات الشريعه محرمات الايمان بالرسول الخاتم ولاننسى أن لفظة الإسلام أوسع من مجموع أهل الكتاب فهناك من وصل الى الله دون أنبياء أو رسل.