الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الانتخابات الإسرائيلية.. صراع كبير على السلطة ومحاولات لتجنب جولة خامسة.. والقائمة العربية رمانة الميزان

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمخضت الانتخابات الإسرائيلية عن نتائج وصفتها مختلف وسائل الإعلام بأنها "مأزق كبير" إذ حصل معسكر نعم نتنياهو مع نفتالي بينت على ٥٩ مقعدا، فيما حصد المعسكر المناوئ لـ نتنياهو على ٥٧.
وتضع هذه النتائج بنيامين نتنياهو ومناهضيه في موقف شبه متعادل لا يسمح لأحد الطرفين بتشكيل ائتلاف حكومي، إذ إنه رغم حصول بنيامين نتنياهو، على أغلبية ٥٩ مقعدا، إلا أنه يحتاج إلى ٦٢ مقعدا من أصل ١٢٠ حتى يستطيع تشكيل ائتلاف حكومي، وكذلك الحال بالنسبة لمعسكر المناهض له.

نتائج الانتخابات الإسرائيلية
وجاءت النتائج تفصيلا كما يلي: "الليكود" برئاسة بنيامين نتنياهو ٣٠ مقعدا، "يش عتيد" برئاسة يائير لبيد ١٧ مقعدا، "شاس" برئاسة أرييه درعي ٩ مقاعد، "كاحول لافان"، برئاسة بيني جانتس ٨، "يمينا" برئاسة نفتالي بينيت ٧، "العمل" برئاسة ميراف ميخائيلي ٧، "يهودوت هتوراه" برئاسة موشيه جفني ٧، "يسرائيل بيتينو" برئاسة أفيجدور ليبرمان ٧، "الصهيونية الدينية" برئاسة بتسلئيل سموتريتش ٦، "ميرتس" برئاسة نيتسان هوروفيتش ٦، "تيكفا حداشا" برئاسة جدعون ساعر ٦، "القائمة المشتركة" برئاسة أيمن عودة ٦، "القائمة العربية، الموحدة" برئاسة منصور عباس ٤.
بحث نتانياهو عن مخرج
وقد يضطر نتنياهو إلى التفاوض مع القائمة العربية الموحدة بقيادة، منصور عباس، بما يمكنه من استمالتها إلى صفه للحصول على الأغلبية المنشودة، إلا أن عددا من حلفائه اليمينيين المتطرفين يقفون حجر عثرة أمام هذا المسعى حيث هددوا بعدم دعمه إذا تفاوض مع القائمة العربية.
وبذلك قد يجد نتانياهو نفسه مضطرًا لمحاولة اجتذاب بعض المتسربين من المعسكر المناوئ له لتحقيق الأغلبية.
المعارضة تسير نحو حشد مضاد في مواجهة نتنياهو
ويباشر قادة أحزاب المعسكر المناوئ في عقد اجتماعات لفحص إمكانية اختراق الجمود الحاصل، حيث عقدت رئيسة حزب "العمل"، ميراف ميخائيلي، اجتماعا مع رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد، لمناقشة التعاون المحتمل لتشكيل ائتلاف لتغيير واستبدال نظام نتنياهو؛ وتقرر إجراء مزيد من المحادثات في وقت لاحق، بحسب ما جاء في بيان مشترك صدر عن الحزبين.

حشد مضاد
ويباشر قادة أحزاب المعسكر المناوئ في عقد اجتماعات لفحص إمكانية اختراق الجمود الحاصل، حيث عقدت رئيسة حزب "العمل"، ميراف ميخائيلي، اجتماعا مع رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد، لمناقشة التعاون المحتمل لتشكيل ائتلاف لتغيير واستبدال نظام نتنياهو؛ وتقرر إجراء مزيد من المحادثات في وقت لاحق، بحسب ما جاء في بيان مشترك صدر عن الحزبين.
ودعا رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيجدور ليبرمان، إلى سن قانون يمنع متهما بمخالفات جنائية من تشكيل الحكومة، كما طالب قادة أحزاب المعسكر المناوئ إلى دعم مشروع القانون، قائلًا: "أنا ملتزم ببذل كل ما في وسعي لمنع انتخابات جديدة".
من جانبه، قال رئيس حزب "تيكفا حداشا"، جدعون ساعر، إنه من الواضح أن نتنياهو ليس لديه أغلبية لتشكيل حكومة تحت قيادته، مشددًا على ضرورةاتخاذ إجراءات للتوصل إلى إمكانية تشكيل حكومة تغيير.
وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن ساعر وليبرمان شرعا بالفعل بقيادة تحركات أولية، تهدف في المرحلة الأولى إلى عزل رئيس الكنيست ياريف ليفين، عن "الليكود"، لفتح إمكانية دعوة الهيئة العامة للكنيست للانعقاد وتشكيل اللجنة المنظمة والبدء بالعملية التشريعية.
وكان حليف نتنياهو السابق زئيف إلكين، والذى استقال من الليكود مؤخرًا لينضم إلى ساعر، قد أفاد لوسائل إعلام إسرائيلية، بأن حزبه سيعيد دراسة إمكانية سن قانون يمنع نتنياهو – المتهم بملفات جنائية – من تشكيل حكومة.

موقف الأحزاب العربية من أي تشكيل حكومي
تقول وسائل إعلام أمريكية إنه من غير المتوقع أن تنشأ حكومة في إسرائيل معتمدة على الصوت العربي، الذي يضم مناصرين للقضية الفلسطينية، ما يضع عقبات في طريق نتنياهو لحسم موقفه بالاستحواذ على الأغلبية، حيث يشترط نفتالي بينت عدم الانضمام إلى حكومة تضم أحزابًا عربية، ومن البديهي ألا يضع تحالفه مع "بينت" (ذي الـ ٧ مقاعد، على المحك في مقابل ٤ للقائمة العربية الموحدة)، على المحك.
ومن جهة أخرى يسعى المعسكر المناوئ لنتنياهو إلى جذب تحالفات يستطيع من خلالها أن يحقق الأغلبية، إلا أن زعيم حزب إسرائيل بيتنا (المناهض لنتنياهو أيضًا)، أفيجدور ليبرمان، أبدى رفضه هو الآخر الانضامام إلى أي حكومة تضم أحزابًا عربية، ليكون من الوارد أن تتجه البلاد نحو إجراء انتخابات خامسة.