تزوجت"تمام محمد عبد اللطيف محمد" الحاصلة علي الأم المثالية لمحافظة الفيوم 1983 ودامت الحياة الزوجية 21 عاما حتي توفي الزوج ، وأنجبت خلال فترة زواجها ثلاثة أبناء ، حيث اهتمت بتربية أبنائها ورعايتهم وإصرارها علي تعليمهم رغم قلة الدخل وضيق الحال للأسرة ، واستطاع الزوج شراء قطعة أرض لبناء منزل صغير مسقف بالعروق والألواح الخشبية ، ومرض الزوج بمرض الكبد وظل يصارع المرض حتي توفاه الله ، زادت الأعباء علي الأم بعدد وفاة الزوج حتي أصيبت بمرض السكر وقصور بالشريان التاجي ، ورغم ذلك لم تقصر في رعاية أبنائها .
"بكيت فرحا وتعبي مارحشي هباء بعد أن كتبت قصة كفاحي المحزنة ".. هكذا بدأت الأم المثالية بالفيوم السيدة "تمام " حديثها لـ"البوابة نيوز""ولادي هم من قاموا بالتقديم لي في مسابقة الام المثالية بمديرية التضامن بالفيوم وقمت أنا بسرد قصتي بناء علي البيانات المطلوبى " قائلة "لدي من الأبناء ثلاث ولدين وبنت ، وزوجي توفي في 2004 بعد صراع طويل مع المرض ومعاناته لسنوات من الكبد ودوالي مرئ وفي آخر سنة في حياته كان يعاني من أمراض خبيثة بالكبد " وكنت كل أسبوع اسافر به إلي القاهرة لأخذ جرعته في الحقن في الكبد، وفي الفيوم يحقن لمرض دوالي الكبد حتي أن اراحه الله من هذا العذاب .
بدأت رحلتي بعد وفاة والدهم قبل 17 عاما حيث كنت أعمل موظفة في مديرية الأوقاف بالفيوم في قسم الحاسبات وترك لي 3 في مراحل التعليم الأساسي فكانت سماح في 3 كلية تربية نوعية وهي الآن مدرسة تربية أولي وتزوجت وسامح في الثانوية العامة وهو الآن حاصل علي ماجستير تربية رياضية سباحى ويحضر الدكتوراه وأحمد في 5 ابتدائي والآن حاصل علي بكالوريوس الهندسة في مكانيكيا الكرونيك ..
وعن أصعب رحلتها مع أبنائها قالت " التعليم مسئولية التعليم وخوفي عليهم وعلي مستواهم التعليمي ليقل وكل فلوسي كانت بتتصرف علي دروسهم وكان مرتبي ضئيل جدا 240 جنيها وكا معاش زوجي 500 جنيها وكان سامح حينها في كلية التربية الرياضية جامعة حلوان كانت مصاريفها باهظة جدا وابنتي سماح كانت في تربية نوعية وكانت ايضا مصاريفها كبيرة علي مرتبي القليل والاثنين اتجوزوا الحمد لله ، ولم يقف معي أحد في تربيتهم سواء من أهل زوجي أو أهلي.
