كثير من الأطفال يعانون من عدم الرغبة الدائمة في الدراسة، وذلك لما تحمله المواد المدرسية من معلومات يصعب على كثير من الأطفال فهمها، وهو ما دفع الحسن عدلي ابو بكر، طالب بكلية الشريعة، وابن قرية بنى بزرة بمركز أبوتشت شمال محافظة قنا، إلى إيجاد حل يساعد الأطفال على حب التعليم والاستيعاب السريع للمعلومات، مستغلا في ذلك موهبته في القدرة على التكلم الباطنة، أو ما يسمى بالمقمة.
حيث يشرح المواد الدراسية للأطفال عن طريق استخدام شخصيات كارتونية، وعمل عروض مسرحية صغيرة تحمل داخلها المعلومة التى يرغب في نقلها للطفل، ليتمكن الطفل من استيعابها في أسرع وقت وبالشكل الصحيح.
ويقول الحسن عدلى للبوابة: "حاولت أن أجد حل للأطفال لإيصال المعلومات لهم وذلك ما دفعنى إلى تقديم شخصيات كارتونية واستخدام موهبتي في التكلم من البطن، حيث إنني كانت أعانى في الصغر من عدم وجود أشخاص يساعدوننى في التعلم ودراسة المعلومات الدراسية بشكل صحيح".
وأضاف أن ذلك يشعر الطفل أن العرايس هم المعلمون، خاصة عندما شعرت بفرحة الأطفال بتلك الأعمال ورغبتهم في المداومة عليها.
وأشار الحسن إلى أن الأمر كان غريبا جدا في البداية على الأطفال، ولكنه تحدى نفسه لكى يثبت للأهالى في قريته أن كل شخص لديه موهبة، ولكنه لا يسعى إلى اكتشافها واثباتها، وذلك بسبب الاحباط الذى يتعرض له من قبل المتنمرين الذين يحاولون دائما تدمير ما هو جميل.
وقال: "والدتى كانت هى الداعم الأول لى في إثبات موهبتى وتحقيق هدفى حيث إنها تدعمنى وتساعدنى على الرغم من خوفها الدائم على وعلى أحبالى الصوتية وتأثير التكلم من البطن على ".
وأضاف الحسن أنه يستطيع د الحديث ب٣ أصوات مختلفة وذلك عقب تدريب دام أكثر من ٦ شهور.
وأشار إلى انه يسعى إلى أن تصل موهبته إلى المسئولين لدعمها، وأن يساعد أبناء قريته على التعليم الصحيح، وأن ذلك سيتحقق بسعي المعلمين إلى التواصل مع الأطفال ودعم مواهبهم والتحدث معهم من منطلق عقولهم البريئة الصغيرة.
