قال الباحث الأثري أحمد عامر، إن تاريخ محافظة البحر الأحمر يرجع إلى العصر الفرعوني، حيث توجد آثارًا بها بمنطقة "أم الفواخير" في "وادي الحمامات" الذى يقع بطريق "إدفو مرسى علم".
وأوضح "عامر"، خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه توجد آثار من العصور البطلمية والرومانية في محافظة البحر الأحمر في منطقتي "جبل الدخان" و"بئر بديع" شمال غرب الغردقة تتمثل في بقايا معبد صغير ومدينة للعمال ومقابر يعود تاريخها إلى القرن الثالث الميلادي، لافتا إلى أن الرومان كانوا يستخدمون هذه المنطقة كمحجر لاستخراج حجر "السماقي" النادر البنفسجي.
وتابع الباحث الأثري، أن محافظة البحر الأحمر يوجد بها قلعة قديمة يرجع تاريخها إلى العصر العثماني، مشيرا إلى أن المصريين القدماء منذ عصور ما قبل الأسرات حتى العصور المتأخرة اهتموا بمنطقة البحر الأحمر، بسبب وجود المحاجر التي كان يستغلها المصريون القدماء في بناء مقابرهم ومعابدهم إلى جانب.
وأكمل "عامر"، أن المصريين القدماء استخدموا مناجم الذهب في البحر الأحمر في صناعة الحلي وأدوات الزينة، وكانت منطقة البحر الأحمر تربط مصر الفرعونية بأفريقيا لتبادل السلع خاصة في عهد الملكة "حتشبسوت" كموانئ للسفن المتجهة إلى بلاد بونت وهي الصومال الحالية لجلب الأخشاب وفي العصور البطلمية والرومانية ظلت الصحراء الشرقية أيضا مصدر لجلب الأحجار واستخراج الذهب.
وأوضح "عامر"، أن الملكة "حتشبسوت" بدأت رحلاتها الاستكشافية إلى بلاد بونت القديمة "الصومال" من محافظة البحر الأحمر، كما كانت موقعًا للتنقيب عن الذهب في عصور المصريين القدماء وفي القرن السادس عشر الميلادي، لافتا إلى أن تاريخ مدينة "القصير" إلى القرن 15 قبل الميلاد في عهد الملكة "حتشبسوت"، التي استغلتها لإطلاق رحلاتها التجارية إلى بلاد بونت الغنية "الصومال".
واختتم الباحث الأثري حديثه قائلا إن محافظة البحر الأحمر كانت تسمى قديما "ليوكوس ليمن" التي تعني "الميناء الأبيض" حيث كانت ميناء تجاري مهم.
