الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

السعى لـ"Zero Problems"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
درسنا فى العلوم السياسة أن هناك نظرية تُسمى "تصفير المشكلات" تلجأ لها الدول فى بعض الأوقات، وهذا _ من وجهة نظرى _ ما تسعى إليه "مصر" الآن، وببساطة دعونا نوضح ذلك من خلال مرور سريع على الملفات الشائكة والملتهبة التى تسعى "مصر" لإنهائها وتصفيرها:
_ (الملف الليبى).. زار وفد رسمى رفيع المستوى حكومة الوفاق فى طرابلس منذ شهرين، وقام الرئيس السيسى بتقديم التهنئة لرئيس المجلس الانتقالى الجديد محمد المنفى، وأيضًا رئيس الحكومة الجديد عبدالحميد الدبيبة على نيلهما ثقة أعضاء ملتقى الحوار السياسى الليبى ودعم مصر وحرصها على العلاقات مع الشعب الليبى والتنسيق والتعاون فى القضايا الإقليمية
_ (الملف الفلسطينى).. نجحت مصر فى إنهاء حالة الانقسام بين الأشقاء الفلسطينيين، وحضرت لمصر الفصائل الفلسطينية وتم التوصل لاتفاق وقع عليه (١٤) فصيلا فلسطينيا وهى: حركة فتح وحركة حماس والجهاد الإسلامى والمبادرة الوطنية الفلسطينية والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطينى وجبهة النضال الشعبى والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومنظمة الصاعقة وحزب فدا والجبهة الشعبية "القيادة العامة" وجبهة التحرير العربية والجبهة العربية الفلسطينية، وهذا الاتفاق يقضى بالالتزام بجدول زمنى لإجراء الانتخابات فى القدس والضفة الغربية وقطاع غزة للمجلس الوطنى والمجلس التشريعى والانتخابات الرئاسية واحترام نتائجها.. وهذا ما لم يحدث منذ ١٥ عامًا ويُعتبر تقدمًا كبيرًا فى عودة الهدوء فى الملف الفلسطينى الذى توليه مصر أهمية كبرى
_ (الملف الإثيوبى).. منذ عشرة أيام تسلم رئيس الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيسكيدى رئاسة الاتحاد الأفريقى، وكان قبلها بأربعة أيام فى مصر والتقى بالرئيس السيسى، وخرج الرئيس السيسى بتصريحات قال فيها نصًا: أُجدد الثقة بقدرة الاتحاد الأفريقى على حفظ حقوق مصر المائية، وبذلك تكون الكرة الآن فى ملعب الاتحاد الأفريقى ليكون طرفًا مُحكِمًا وعادلًا، وبهذا تضع مصر السلطات الإثيوبية أمام مسئولياتها الدولية، وتكون "مصر" قد طرقت كل الأبواب لعدم الإضرار بحقوقها التاريخية فى مياه النيل الذى يمثل شريان الحياة لـ(١٠٤) ملايين مصرى، ولا ننسى أن الرئيس السيسى كان قد قال نصًا: العفى ماحدش يقدر ياكل لُقمِتهُ.
إن اللجوء لـ"سياسة تصفير المشكلات" تساعد "مصر" على التفرُغ للبناء والتعمير وتحقيق التنمية وتوفير الجهود وعدم استنزاف الموارد، وهى سياسة ستؤتى ثمارها، ونتمنى أن تحمل الأيام القادمة كل ما هو جيد ومُفيد لوطننا الغالى مصر.