أكدت وزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، اليوم الخميس، أن بلادها تواصل مساعيها الرامية لنشر ثقافة التسامح والاعتدال والتعايش بين الشعوب، مشيرة في الوقت ذاته إلى ضرورة التصدي للأعمال الاستفزازية والانتهاكات في منطقة الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط.
وقالت ريم الهاشمي، خلال مؤتمر لوزراء خارجية "منتدى الصداقة" باليونان، "إن اجتماع اليوم يأتي في ظل تزايد حجم التحديات والأزمات التي تواجه المنطقة والذي يتطلب منا عملا جادا جماعيا وزيادة في التعاون والتنسيق في التعامل مع هذه التحديات بعقلانية وحكمة واتزان؛ من أجل إرساء أسس التنمية والأمن والاستقرار والسلام بما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا".
وأضافت أن مباحثات اليوم ناقشت أحد أهم التحديات التي يواجهها العالم وهي أزمة جائحة كورونا وتداعياته على كافة المستويات، مشيرة إلى أن الإمارات كانت منذ بداية ظهور أزمة كورونا حريصة على تأكيد تضامنها الإنساني مع دول العالم أجمع في التعامل مع هذا الوباء، ومؤكدة أن هذه الأزمة تحتاج إلى زيادة التنسيق والتعاون بين كافة الجهات المعنية وتضافر الجهود لتجاوز التحديات والحفاظ على سلامة الجميع.
وأوضحت أنه تم تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الأولوية وسبل مواجهتها والتصدي للأعمال الاستفزازية والانتهاكات في منطقة الشرق الأوسط ومنطقة شرق المتوسط، وتم التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي وسيادة القانون والالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وتابعت الوزيرة: "تم بحث مخاطر التطرف والإرهاب وضرورة توحيد الجهود لمكافحتها"، مشيرا إلى أن دولة الإمارات، بوصفها دولة محبة للسلام تواصل مساعيها الرامية لنشر ثقافة التسامح والاعتدال والتعايش بين الشعوب وتغليب لغة الحوار والعقل فيما بينهم، مجددة دعمها لتحقيق واستدامة الاستقرار الإقليمي والدولي.
واختتمت الهاشمي كلمتها بالتأكيد على وجود الرغبة القوية لدى الدول المشاركة في المنتدى للمضي قدما في التنسيق المشترك، وتجاوز التحديات المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية بشكل فعال وإيجابي.
