رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

لبنانية الأصل تشرف على «بيت بايدن» في ليلة تنصيبه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتجه أنظار العالم، الأربعاء المقبل، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يؤدى الرئيس المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية، ليتم تنصيبه الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.

قبل ذلك، سوف يقضى الرئيس ليلته، بداية من مساء الثلاثاء فى President Guest House، وهو المكان المخصص رسميًا لضيوف الرئيس من القادة الأجانب، والمعروف شعبيًا باسم Blair House وتفصله مسافة ٢٢ مترًا عن بوابة البيت الأبيض فى جادة بنسلفانيا.

البيت الذى تم بناؤه فى عام ١٨٢٤ تقوم على صيانته وترميمه وتحافظ على ما فيه من تحف وأثاث فاخر، مؤسسة Blair House Restoration Fund، والتى تديرها حاليًا سلوى شقير ذات الأصل اللبناني، والتى احتفلت الأربعاء الماضى بعامها الـ٩٢؛ والتى كانت زوجة لحفيد الرئيس الراحل تيودور روزفلت، وتعتبر صاحبة البصمة الأبرز فى تاريخ البيت الشهير.

شقير، المولودة فى مدينة Kingsport بولاية تينيسي، ما زالت تشرف على البيت وترعاه، بوصفها رئيسة أمناء المؤسسة حتى الآن، والتى عملت سابقًا سفيرة للبروتوكول فى البيت الأبيض، بداية من عام ١٩٨٢ وطوال ٧ سنوات فى عهد الرئيس الراحل رونالد ريجان؛ وعمل والدها «بائعًا متجولًا أوائل القرن الماضي، وبعدها أسس متجره الخاص» طبقًا لما روته فى كتابها «حارس البوابة» الذى صدر فى عام ١٩٩٠.

فى الكتاب تروى قصة زواجها بحفيد الرئيس الذى رحل عن عالمنا عن عمر ٧٢ عامًا، دون أن يترك لها أبناء، وكان ضابطًا رفيعًا فى وكالة الاستخبارات المركزية، وبحكم وظيفته أقامت معه عامين فى تركيا، ثم ثلاثة أعوام فى إسبانيا، وتلتها خمسة أعوام أخرى فى بريطانيا، وبعدها تجولت فى عدد من دول أمريكا اللاتينية، تحت غطاء عملها كصحفية ميدانية. ثم حدث أن اتصل بمنزلها فى واشنطن مايكل ديفيز، كبير معاونى الرئيس ريجان، ليبلغها بقرار تعيينها رئيسة المراسم بالبيت الأبيض، لكنه لم يجدها، لأنها كانت فى تلك اللحظة بالذات، تشترى خرزة زرقاء فى البرازيل، لفتت انتباهها بحرف L محفورًا عليها، فتفاءلت به خيرًا، لأنه أول حرف من لقب كانت معروفة به، وهو Lucky «المحظوظة».

شقير، الحاصلة على ماجستير بالصحافة والعلاقات العامة من جامعة Vassar بنيويورك، أقامت فى لبنان عامين وهى طفلة، وفى واشنطن كانت زميلة لجاكلين كينيدي، وصديقة لزوجها الرئيس الراحل جون كينيدي، وهى من اقترحت عليه الاستشهاد فى خطاب تنصيبه بعبارة للشاعر جبران خليل جبران، فظهرت سلوى- التى كانت تعمل وقتها موظفة بقسم المراسم بالبيت الأبيض- خلف الرئيس فى حفل التنصيب، وما إن لفظ عبارة «لا تسأل ما يمكن لوطنك أن يقدم لك، بل سل ما يمكن أن تقدمه أنت لبلدك» حتى صفقت بحرارة مع المصفقين.

وبالنسبة لطقوس يوم التنصيب، فتبدأ بتوقيع الرئيس المنتخب على دفتر ضيوف رسمي، قبل تناوله الإفطار مع أفراد العائلة والأصدقاء، ثم يحضر قداسًا فى كنيسة ملحقة بالبيت الأبيض، وبعد الظهر والغداء، يقيم حفل استقبال للسفراء والدبلوماسيين، وهو ما قد لا يحدث هذا العام بسبب وجود فيروس كورونا المستجد، ثم يجتمع فى البيت الأبيض مع الرئيس المنتهية ولايته، ربما لا يحدث هذا هذه المرة، لأن ترامب يرفض الحضور، وفق ما أظهرته تصريحاته الأخيرة.