لا يزال يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إزاحة أي شخص يشعر بخطره على محالاوته للسيطرة على كل مفاصل الدولة، حتى إذ كان هذا الشخص هو حليفه ورجله الأول.
خلوصي آكار، الذي كان الرجل الأول لأردوغان في جرائمه بالمنطقة، وخاصة بسوريا والعراق، وليبيا، إلى جانب الإعتداءات المستمرة على سكان البلاد من الأكراد، والمسئول الأول عن تحقيق أحلام أردوغان التوسعية في الدول المجاورة، كما عاونه في السيطرة على القوات المسلحة التركية، التي ظل متوجس من إمكانية انقلابها عليه، مثلما فعلت مع غيره، إلا أن كل هذا تبخر، وتحول الحليف إلى عدو خفي.
نشر موقع "بولد" التركي تقريرا كشف من خلاله عن وجود صراع خفي بين أردوغان، ووزير دفاعه خلوصي آكار، وهو ما ظهر في عدة قرارات اتخذها أردوغان مؤخرا، أهمها تعزيز أجهزة الأمن على حساب القوات المسلحة.
وأصدر أردوغان مؤخرا قرارا يمنح الشرطة المدنية في استخدام أسلحة الجيش، ما يمهد الطريق لسحب الأسلحة الثقيلة من الجيش، في محاولة لإضعاف القوات المسلحة، لخوفه من دعمها لمطالب الشعب في حالة خروج الشعب التركي ضده.
وأرجع التقرير إعلان آكار بدء مفاوضات بين أردوغان وروسيا، للحصول على دفعة جديدة من صواريخ منظومة اس 400 الروسية، لفت الأنظار إلى حالة اليأس وقلة الحيلة التي يعيشها أردوغان، ما وضعه بين كماشة الولايات المتحدة وروسيا.
كما سلط التقرير الضوء على العلاقة التي تربط آكار بوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ما يزيد من مخاوف تركيا، وخاصة مع تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وتوقع التقرير في النهاية تعرض تركيا لما حدث في إيران قبيل عام 1979، من اندلاع ثورة ضد نظام أردوغان، عقب محاولاته إضعاف الجيش التركي.
