الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

حرق النفايات الطبية خطر يهدد الصحة.. إلقاء الكمامات مع القمامة يؤدي لزيادة إصابات كورونا.. ومتخصصون: يجب التخلص منها بطريقة صحيحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لطالما كانت مشكلة حرق القمامة من المشكلات التي تواجه البيئة والتي لربما هي من أخطر المشكلات الحالية لاسيما في ظل التخلص من الكمامات ووسائل الإجراءات الاحترازية وإلقاءها داخل تلك القماممة في الوقت الذي تعد تلك الوسائل من النفايات الطبية الخطرة، وهو الأمر الذي قد يؤدي للإضرار بالبيئة والصحة أيضًا خصوصا في ظل ما تحتويه تلك المخلفات من عناصر ثقيلة يمكن أن تتسبب في تلوث بيئي خصوصا داخل الأرياف وفي بعض المناطق الشعبية التي ينتشر بها حرق النفايات الطبية.


وقال الدكتور شريف حته استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، إن طريقة التخلص من الكمامة أمر هام جدا للوقاية من المشكلات التي يمكن أن تقع للذين يتعرضون لتلك الكمامات كالأطفال أو جامعو القمامة بالشوارع وهو ما يتطلب الشعور بالمسئولية والتعامل مع الكمامات بصورة صحيحة.
ولفت إلى أنه يجب عند التخلص من ارتداء الكمامة إلقاءها داخل كيس بلاستيكي وقصها كذلك مع غسل الأيدي جيدا بالماء والصابون بعد استعمال الكمامة، والتي بات استخدامها إجباري على المواطنين في المصالح الحكومية ووسائل المواصلات العامة.
وحول خطورة النفايات التي قد تحتوي على قالت الدكتورة رشا عبد العزيز دكتوراة فلسفة العلوم البيئية، إن وأن رمي الملايين من البشر الكمامات والقفازات المستخدمة في صناديق القمامة أو في الأماكن العامة يتم بطريقة عشوائية غير آمنة مما قد يسبب كوارث صحية وبيئية فالعالم يستهلك ما يقدر بـ 194 مليار كمامة وقفاز شهريا، منذ الانتشار السريع لفيروس كورونا.
وأضافت أنه توصل الباحثون والأطباء إلى إمكانية تحول تلك النفايات إلى بيئة خصبة للميكروبات والفيروسات الأمر الذي يمكن أن يساهم في رفع وتيرة معدلات الإصابة بالفيروس متابعة أن هذه الكمامات تحتفظ بلعاب صاحبها لمدة ثلاث ساعات تقريبا وإن كان مرتديها مصابا فسيتحول قناع وجهه إلى وسيلة لنقل فيروس كورونا، وسيكون اول الضحايا هم عمال النظافة. 
وتابعت أنه لا ترجع خطورة هذه الكمامات والقفازات نشر الفيروس فحسب بل يضاف لتلك المخاطر أن بعض أنواع الكمامات المصتوعة من مواد بلاستيكية ومواد كالبولي إثيلين والفينيل والبولي بروبلين أي أنها تحوي مواد لا يمكن إعادة تدويرها، كما أنها لا تتحلل.، مؤكدة أنه من النصائح في هذا الشأن ضرورة حرق تلك الكمامات أو غسلها بماء ساخن جدا أو بمحلول جافيل، ثم وضعها داخل كيس بلاستيكي وإلقائها داخل حاويات نفايات مخصصة لذلك ومغلقة بإحكام، كما أن على الشخص أن يفصح الأقنعة الواقية بيدين معقمتين قبل ارتدائها للتأكد من سلامتها ونظافتها وعند نزعها يجب تفادي ملامسة جانبها الباطني الذي قد يكون ملوثا ومع ذلك لن تنجو البيئة حيث تعتبر مادة الجافيل والعديد من المنظفات مواد ملوثة للبيئة.

وأكد الدكتور عماد عوض، الخبير الدوائي أنه بعد الاستخدام يجب خلع الكمامة بنزع الشريط المطاطي من خلف الأذنين مع الابتعاد عن الوجه والملابس وتجنب لمس الكمامة لها لاحتمالية تلوثها مشددا على تنظيف الأيدي بعد ملامسة الكمامة أو رميها بفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون.
وأستطرد أن ارتداء القفازات وقاية لكن بمسئولية وبطريقة صحيحة والتخلص منه بطريقة صحيحة بإلقاءه في سلة المهملات وغسل الأيدي جيدًا، قائلًا "المصيبة إنك تلمس الأنف أو العين بعد ما الفأس تقع في الرأس وتكون لابسهُ من 6 ساعات".