لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يحارب في كل الجبهات، متمسكا بالسلطة حتى اللحظة الأخيرة من تنصيب جو بايدن الرئيس المنتخب وفقا للنتائج الانتخابات الرئاسية، والمقرر له أن يتسلم السلطة بعد أيام قليلة في 20 يناير.
يشعل الرئيس ترامب المنتهية ولايته، كل الجبهات في وجه غريمه جو بايدن، سواء بالدعوة للمظاهرات في الداخل، أو إحداث الأزمات الكبيرة خاصة مع إطلاق شرارة البدء في حرب اقتصادية جديدة مع العملاق الصيني، ما بين عقوبات اقتصادية وضغوط على استثمارات الشركات الصينية في الولايات المتحدة.
الرئيس ترامب يتخذ خطوات متسارعة جدا قبيل انتهاء ولايته متبعا سياسة الأرض المحروقة، عبر تعميق الانقسام الداخلي بمظاهرات لأنصاره بالتزامن مع مناقشة الكونجرس لنتائج الانتخابات، لكنه سارع أيضا بتوقيع قرار أمرا تنفيذيا يحظر المعاملات مع 8 تطبيقات برمجيات صينية، بما في ذلك Alipay التابع لشركة Ant Group التي تتبع الملياردير الصينى جاك ما.
وشهدت العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم توترا متزايدا وسط سلسلة من النزاعات حول قضايا من بينها التجارة وحقوق الإنسان، وأدرجت وزارة التجارة الأمريكية عشرات الشركات الصينية إلى قائمتها السوداء التجارية في ديسمبر، متهمة بكين باستغلال شركاتها لتسخير مصادر التكنولوجيا المدنية للأغراض العسكرية.
الأمر الذي وقعه ترامب، يشمل تطبيقات: ""Alipay وCamScanner وQQ Wallet وSHAREit وTencent QQ وVMate وWeChat Pay وWPS Office"".
ووفقا لتصريحات البيت الأبيض فإن تلك الخطوة تهدف إلى الحد من التهديد الذي تشكله تطبيقات البرمجيات الصينية على الأمريكيين، والتي لديها قواعد مستخدمين كبيرة وإمكانية الوصول إلى البيانات الحساسة.
الأمر أعطى وزارة التجارة 45 يومًا للتصرف ، لكن الوزارة تخطط للعمل قبل 20 يناير عندما يغادر ترامب منصبه لتحديد المعاملات المحظورة.
من المرجح أن تواجه أي معاملات محظورة من قبل إدارة ترامب تحديات أمام المحكمة كما فعلت وزارة التجارة عندما حظر القضاة الفيدراليون أوامر بمنع المعاملات مع WeChat وTikTok.
فيما قال وزير التجارة الأمريكي ويلبر روس في بيان إنه يدعم "التزام ترامب بحماية خصوصية وأمن الأمريكيين من التهديدات التي يشكلها الحزب الشيوعي الصيني.
