يستحق عام 2020 أن يطلق عليه عام الحصاد في الأهلي بعد أن نجح مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب في تحقيق ما هدف له منذ أن وصل لسدة الحكم في أواخر عام 2017.
وخلال السنوات الماضية حاول الخطيب وجرب كل أرقام المعادلة حتى وصل لخلطة النجاح في وقت كان الأهلي في أمس الحاجة لذلك بعد سنوات من الإخفاق منذ رحيل الجيل الذهبي بقيادة محمد أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وباقي عناصر النجوم الذين وضعوا الفريق على القمة محليا وقاريا في عهد مجلس حسن حمدي.
ويبقى لقب دوري أبطال أفريقيا الذي استعاده الأهلي بعد 7 سنوات عجاف هو الإنجاز الأكبر لمجلس الخطيب خاصة وأن الفريق خسر النهائي مرتين عامي 2017 و2018 وخسر بخمسة أهداف نظيفة على يد صن داونز الجنوب أفريقي في 2019 ولكنه عاد وحاول حتى نجح في اعتلاء منصة التتويج القارية من جديد ليعود للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية.
وخلال السنوات الماضية دعم مجلس الخطيب فريق الكرة بالعديد من الصفقات ما ساهم في إعادة ترميم بل وبناء الفريق بشكل كامل خاصة مع رحيل الرباعي الكبير حسام عاشور وأحمد فتحي وشريف إكرامي ورمضان صبحي.
ويحسب للأهلي أنه لم يهتز بعد ذلك بل صمد بفضل الصفقات القوية التي أبرمها الأهلي في السنوات الماضية مثل ضم أليو ديانج وحمدي فتحي ومحمد مجدي قفشة وكهربا ومن قبلهم حسين الشحات وغيرهم من العناصر التي باتت أعمدة رئيسية في الأهلي.
كما نجح الخطيب في تحدي الجميع وتعاقد مع الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني المدير الفني رغم الانتقادات بعد رحيل السويسري رينيه فايلر المدرب السابق قبل مباراة الوداد المغربي في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وأثبت الرجل أنه الحل المناسب لمشكلات عانى منها الأهلي لسنوات.
ولم يكتف الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا حيث سبقه بالفوز بلقب الدوري للمرة السادسة على التوالي والمرة الـ42 في تاريخه.
كما أحرز الثنائية المحلية والثلاثية بعد التتويج بلقب كأس مصر ليستعيد الأهلي سطوته محليا وقاريا في إنجاز كبير يحسب للفريق والإدارة.
وتميز الخطيب بالهدوء والرزانة في التعامل مع كل المشكلات التي تعرض لها في السنوات الماضية سواء مع مرتضى منصور رئيس الزمالك السابق وتركي آل الشيخ الرئيس الشرفي السابق للفريق.
