لم تنتهِ قضايا الفساد داخل الساحرة المستديرة كرة القدم، بانتهاء حقبة معينة من الزمن، بل تمتد لكل حقبة، بما شهدته من اتهامات فساد وإسناد حقوق رعاية وبث بالأمر المباشر لجهات بعينها، وبعقود طويلة الأجل.
وجاءت أبرز 5 قضايا فساد في كرة القدم كالتالى:
البداية كانت ضد القطري "محمد بن همام"
في عام 2011 أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" حكما بتوقيف القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مدى الحياة بتهمة تقديم رشاوى قبل الانتخابات لمنصب رئيس "فيفا" التي جرت في يونيو من نفس العام وكان مرشحا ضد جوزيف بلاتر.
وتم اتهام "بن همام" بشراء أصوات خلال اجتماع لاتحاد الكونكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) ظروف يحتوي كل منها على مبلغ 40 ألف دولار (28 ألف يورو).
كما ظهرت وسائل في الفترة الأخيرة تدين "بن همام" وتقديمه رشاوى لبعض الاتحادات للتصويت للملف القطري لاستضافة كاس العالم 2022.
أحمد أحمد، رئيس "كاف":
قررت لجنة الأخلاقيات والقيم، بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، أيقاف الملغاشي أحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لمدة خمس سنوات وغرامة 200 ألف فرانك سويسري، بسبب سقوطه في مخالفات مالية في الفترة بين 2017 إلى 2019 وتم التحقيق في عدة اتهامات وشكاوى تم تقديمها ضده.
ووفقل لبيان "فيفا" فإن رئيس "كاف" خالف اللوائح واستغل منصبة للتربح من خلال الشركات الراعية وتقديم رشاوى وفساد مالي كبير.
فساد "بلاتر" الرجل الأول في كرة القدم:
اتهم في عام 2015، في قضية فساد متعلقة بحقوق البث التلفزيوني، وكانت قد منحت حقوق البث التلفزيوني لبطولتي كأس العالم 2010 و2014 إلى الاتحاد الكاريبي لكرة القدم برئاسة الترينيدادي جاك وارنر الذي مُنع لاحقا من ممارسة أي نشاط له علاقة بكرة القدم مدى الحياة، مقابل 600 ألف دولار، ما يعادل 536 ألف يورو، وهو مبلغ يعتبر أقل بكثير من سعر السوق.
ونتيجة لتقاعس بلاتر ضد الاتحاد الكاريبي أو وارنر، تكبد الفيفا أضرارا مالية بلغت 3.78 مليون دولار.
ولا يزال بلاتر يواجه تحقيقا جنائيا ثانيا بشأن دفع مليوني فرنك سويسري، مايعادل 1،89 مليون يورو، مثيرة للجدل إلى الفرنسي ميشيل بلاتيني، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في فبراير 2011.
"بلاتيني" الديك الفرنسي يقع في فخ "الفساد"
استيقظ العالم في 2015 على أكبر قضايا فساد في تاريخ كرة القدم بعد إعلان غرفة الحكم في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إيقاف الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لمدة 8 أعوام عن كل الأنشطة المتعلقة باللعبة بسبب قضايا فساد مالي بقيمة مليوني فرنك سويسري حصل عليها من الفيفا في 2011.
وفي 2016 تم تخفيض مدة الإيقاف المفروض على ممارسة الفرنسي ميشيل بلاتيني إلى 4 سنوات.
- "وارنر" الممنوع من مزاولة أى نشاط لكرة القدم:
جاك وارنر النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، استقال من منصبه في الفيفا في عام 2011. وكان رئيسا للاتحاد الكاريبي وأمريكا الشمالية والوسطى لكرة القدم "كونكاكاف".
جاء ذلك حيث قررت لجنة الأخلاقيات بالفيفا، منعه من المشاركة في أى أنشطة تتعلق بكرة القدم مدى الحياة، بسبب قضايا فساد تتعلق باستضافة بطولتي كأس العالم 2018 في روسيا و2022 في قطر.
