السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

كل ما تريد معرفته عن مرض السكر.. أعراضه وأنواعه وطرق تجنبه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يصف الأطباء مرض السكري بـ"القاتل الصامت" نظرًا لما يسببه المرض خاصة من النوع الثاني من الوفاة المبكرة، وتكشف الإحصائيات أن مصر من أكبر 10 دول على مستوى العالم من حيث أعداد المصابين بالسكري، وهو ما يطرح التساؤل حول أسباب انتشار المرض في مصر، وكذلك كيفية الوقاية منه، علاوة على كيفية تجنب مضاعفات المرض-إذا كنت مريضًا به- ويجب عن هذه التساؤلات الدكتور هشام الحفناوي، عميد معهد السكر والغدد الصماء السابق، ورئيس اللجنة القومية للأمراض المزمنة غير السارية.

في البداية كشف الدكتور هشام الحفناوي، أعراض مرض السكري، قائلًا إن مريض السكري يواجه أعراضًا مختلفة منها الجوع الزائد والأكل الزائد أو فقدان الوزن بصورة ملحوظة، التهابات جلدية، التبول وشرب المياه كثيرًا، كل هذه الأعراض تدفع الشخص لإجراء تحليل قياس معدل السكر في الدم، خاصة لو هناك استعداد عائلي للإصابة بالسكري.

وأوضح "الحفناوي"، طرق تشخيص المصاب بمرضي السكري، قائلًا إن الشخص الذي يصادف الأعراض السابقة عليه إجراء تحاليل السكر الصائم والفاطر-والذي يجرى بعد تناول الطعام بساعتين- لمعرفة نسب معدل السكر في الدم، مشيرًا إلى أن الشخص الذي لا يعاني من مرض السكر، يكون معدل قياس نسبة السكر بالدائم في التحليل الصائم أقل من 100 ملجم/ديسيلتر، والسكر الفاطر أقل من 140 ملجم/ديسيلتر، والسكر التراكمي يكون أقل من 6.4%، أما المصاب بمرض السكري، تكون نتيجة التحليل إذا كان السكر الصائم أكثر من 126 ملجم/ديسيلتر والسكر الفاطر أكثر من 200 ملجم/ديسيلتر.
وتابع أما من لديهم استعداد لمرض السكري، يكون معدل السكر بالدم في تحليل السكر الصائم ما بين 100-126 ملجم/ديسيلتر، والسكر الفاطر يتراوح بين 140-200 ملجم/ديسيلتر، والسكر التراكمي يتراوح بين 5.7% - 6.4%، محذرًا من هذا النوع من المرضى، والذي يحتاج إلى سرعة العلاج حتى لا يصاب بمضاعفات مرض السكري.
وأضاف "الحفناوي"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن هناك فرق بين نوعين من مرض السكري؛ النوع الأول-وكان يعرف قديمًا باسم سكر الأطفال- ثم أصبح اسمه السكر المعتمد على الأنسولين وحاليًا يعرف باسم سكر النوع الأول، وهو غالبًا يصيب صغار السن لكن في بعض الأحيان يصيب من هم في سن أكبر نتيجة استعداد في التركيبة المناعية في الجسم، منوها إلى أن هذه التركيبة ليست وراثية، فالعامل الوراثي ضئيل جدًا يمثل من 2-6%.
وأوضح أن مريض السكر النوع الأول، مولود باستعداد لهذا المرض وعندما يصاب هذا المريض بأي فيروس يجد استعداد فيذهب للخلايا التي تفرز الأنسولين، ويحدث تآكل ذاتي فيها، ويبدأ الإصابة بسكر النوع الأول، مضيفًا أن مريض هذا النوع، لا بد أن يحصل على الأنسولين عدة مرات يوميًا.
وأضاف "الحفناوي"، أما النوع الثاني المعروف سابقًا باسم السكر غير المعتمد على الأنسولين وحاليًا باسم سكر النوع الثاني، يصيب المرض الشخص نتيجة استعداد وراثي مع الإصابة بالسمنة التي تسبب مقاومة الأنسولين نتيجة عدم ممارسة الرياضة وزيادة الوزن خاصة في منطقة البطن، متابعًا أن المرضى في هذه الحالة يعتمدون على الأقراص لظبط نسبة الأنسولين، وهذا يمثل 90% من المصابين بالسكر.

وحذر الدكتور هشام الحفناوي، من مضاعفات مرض السكري، وأبرزها التأثير على العين والشبكية، وهو ما قد يتسبب في ارتشاح يؤدي لفقدان البصر أو التهاب في الأعصاب الطرفية وأعصاب الجسم وقرح في القدمين أو الإصابة بالقدم السكري، والتي قد تصل في بعض الحالات للبتر، كما تضم المضاعفات التأثير على الأوعية الدموية والتسبب في الأزمات القلبية التي قد ينتج عنها الإصابة بالسكتة الدماغية، مضيفًا ومن ضمن المضاعفات أيضًا تأثير المرض على أداء الكلى ووظائفها، حيث قد يتسبب بفشل كلوي، وربط تجنب هذه المضاعفات بتنظيم معدل السكر في الدم لدى المريض.
وأكد الدكتور هشام حفناوي، أن السمنة هي المفتاح السحري للإصابة بمرض السكري، مشددًا على ضرورة أن يبتعد الشخص الطبيعي عن السمنة، ويمارس الرياضة ويواظب على المشي لمدة نصف ساعة فقط لمدة 5 أيام في الأسبوع، ونصح بتجنب عددًا من الممارسات الضارة وأبرزها الواجبات الجاهزة، والمياه الغازية وكذلك عدم ممارسة الرياضة والجلوس لفترات طويلة أمام الإنترنت أو التلفاز دون حراك أو ممارسة الرياضة.
وردًا على تأثير فيروس كورونا على مريض السكري، قال هشام الحفناوي، إنه أي التهابات في الجسم تسبب ارتفاع كبير في السكر، ولذا يجب على مريض السكري الحرص على عدم إصابته بالفيروس، أما في حالة إصابته، فهناك أنواع من الأدوية يعالج بها مريض كوورنا لا يمكن أن يتناولها مريض السكري، ولذا يجب عليه استشارة الطبيب، مشيرًا إلى أنه في بعض حالات الإصابة بفيروس كورونا يحصل مريض السكري على حقن الأنسولين خلال فترة الإصابة بالفيروس فقط، على أن يعاود الحصول على علاجه المعتاد مرة أخرى بعد التعافي.
وقدم عميد معهد السكر والغدد الصماء السابق، ورئيس اللجنة القومية للأمراض المزمنة غير السارية، عدة نصائح لمريض السكري لمواجهة مضاعفات المرض إذا أصيب بفيروس كورونا، وأهمها ضرورة ضبط مستوى السكر في الدم طوال اليوم من خلال إجراء تحاليل مستمرة لقياس مستوى السكر وضبط معدله، مضيفًا أن مريض السكري إذا نجح في ضبط معدل السكر في الدم سينجح في التغلب على الفيروس في حال إصابته.