أثار انتباه الدكتور ربيع مصطفى وكيل وزارة الزراعة بالفيوم ضعف واصفرار لبعض نباتات حشيشة الليمون بناحية العجميين أثناء مروره الدوري على بعض الزراعات المختلفة.
وإثر ذلك تقدم بعض المزارعين بالشكوى من هذه الظاهرة والتي أثرت على المحصول الأمر الذي جعله على الفور بتشكيل فريق عمل بالتعاون مع بعض الباحثين من محطة البحوث وبعض المهندسين بمديرية الزراعة والتوجه فورا إلى موقع الإصابة للفحص واتخاذ اللازم.
حيث تم تشكيل فريق عمل مكون من الباحثين الدكتورة أماني صيام معمل الترايكوجراما والدكتورة هدى رجب من معهد الوقاية والدكتورة إيمان من معهد الأمراض بالإضافة إلى الدكتور حسام معبد استشاري زراعي والمهندس فؤاد مدير عام إدارة المكافحة والمهندس ياسر مدير عام إدارة الأراضي والمياه والمهندس أحمد لطفي مدير عام إدارة البساتين والمهندس عبد الباقي يونس رئيس قسم المكافحه بإدارة ابشواي، وذلك خلال الـ٢٤ ساعة الماضية.
وقام على وكيل الوزارة على رأس حملة بأخذ العينات وإرسالها للمعمل والتي سيتم عزل اليرقات للتوصيف والتعريف الدقيق لها ومن ثم التوصية بالمركبات الآمنة لهذا المحصول وذلك نظرًا لأهميته الاقتصادية والتصديرية حيث إن نبات حشيشة الليمون من الاعشاب الغنية بفيتامين سي والتي لها فوائد صحية متعددة منها تقوية المناعة ضد الأمراض والفيروسات كما أنها تساعد في تخفيف أعراض القلق والتوتر وخفض نسبة الكوليسترول بالجسم وايضا تعزيز صحة الفم والأسنان وتعتبر حشيشة الليمون مثبطة لنمو البكتيريا.
وأضاف ايضا بأن حشيشة الليمون نبات عشبي معمر مستديم الخضرة يتبع العائلة النجيلية يظل في الأرض مدة تصل إلى (10) سنوات له أوراق طويلة ملساء السطح تحتوى على زيت عطري رائحته تشبه رائحة الليمون يزرع في بعض الأماكن كنبات زينة.
وكشف وكيل الوزارة عن أهمية استخدامات والفوائد الطبية الأجزاء المهمة من نبات حشيشة الليمون الأوراق، والسوق، والجذور، حيث تتركز أهمية هذا النبات في أوراقه التي يتم استخلاص زيت ليموني الرائحة منها وذلك لوجود مادة تسمي السترال نسبتها تصل إلى نحو 90% من مكونات الزيت الذي يتميز بلونه الأصفر المائل إلى البرتقالي ويدخل هذا الزيت في صناعة الصابون والروائح العطرية وبعض مستحضرات التجميل كما يضاف إلى المبيدات الحشرية للتقليل من رائحتها الغير مقبولة وهو أيضًا من ضمن مكسبات الرائحة لذلك يضاف إلى بعض المنتجات الغذائية كما يستخدم هذا الزيت في علاج آلام المعدة والصداع والمفاصل والروماتيزم أما مخلفات التقطير فيمكن استخدامها كعلف للماشية في صناعة الورق.
