الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

«عجلة» لكل بنت.. مبادرة دشنتها فتيات المنيا لركوب الدراجات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عندما تتجول في شوارع المنيا، سواء في المحافظة أو القرى، قلما ترى فتاةً تركب دراجة، وإن وجدت سيكون عمرها لا يتجاوز العشر سنوات، ولكن هناك فتيات أردن أن يغيرن، ويتمردن على العادات والتقاليد، فبدأن بإطلاق مبادرة لركوب العجل بالشارع، والفتيات هن: مارجريت ناجح، نورهان محمد، أمانى رجب، يوليانه نبيل، مريم ابوالسعود، أروى أحمد.

تقول نورهان محمد: المبادرة بدأت لما مارجريت نزلت بوست، إن نفسها تنزل بعجل تانى في الشارع، وإن آخر مرة ركبت عجل كان في ٣ إعدادى، بعد كدة وقفت، علشان عندنا هنا البنات مينفعش تركب عجل، وهى كبيرة، ولما لقت بنات كتير حابة الفكرة، عملت جروب، وضافتنا فيه كلنا، وكنا بنحاول نشوف مكان مقفول زى الحديقة مثلًا، بحيث إن البنات اللى خايفة تطمن، مكان مقفول علينا بس، علشان ممنوع التجمعات.

وأضافت "نورهان": فقررنا ننزل في الشارع عادى، نمشى الأول في الشوارع الهادية، وحاليًا بقينا بنمشى في كل مكان في المنيا، علشان الناس تتعود على وجودنا، علشان بعد كدة لما ننزل الشارع لوحدنا، مش في مجموعة محدش يرخم علينا، أو يضايقنا، ويبقى الموضوع عادي.

وتابعت: المشكلات التى واجهتنا، إن العجل مش متوفر عندنا كلنا، فيه بنات كانت محتاجة تاجر عجل مثلا، بس مكناش لاقين مكان نؤجر منه عجل، بس حاليًا في جروب في المنيا، بيؤجر لنا العجل، وكمان مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "دراجتك صحتك"، كان في بنات حابة تقدم فيها، بس لقينا إن تسليم العجل هيكون في القاهرة، فهيبقى صعب إنهم يسافروا يستلموها من هناك".

وأكملت "نورهان": ومن ضمن المشكلات أيضًا، إن بعض الأهل مش موافقين، خوفًا على بناتهم، من المواصلات، أو إن أى حد يدايقهم، وفيه مشكلة كمان واجهتنا، إننا مش عارفين ندخل الجامعة بالعجل، لأنه مش مسموح للبنات تدخل الجامعة بالعجل".

وأشارت، إلى أن "رد فعل الناس كان غير متوقع الصراحة، لأن أغلب الناس في الشارع، كانوا بيشجعونا جدًا، والعربيات في الشارع بتوسع لنا الطريق، علشان نمشى براحتنا، ورجال المرور بيوقفوا لنا الطريق، لو محتاجين نعدى مثلًا، وده شجع أهلنا، وأهل باقى البنات، واطمنوا أكتر"؛ منوهةً إلى أننا بنتجمع من خلال الجروب، ونتفق على يوم، وميعاد معين، ننزل فيه كلنا، بشكل منتظم كل أسبوع، وفى بنات كتير اتشجعت، وبتنزل لوحدها، تروح دروس أو شغل بالعجل.

وتختتم "نورهان"، بقولها: هدفنا من المبادرة، مش بس إننا نركب عجل، مرة كدة ترفيه، أو ماراثون، إحنا هدفنا إن العجلة ترجع تانى، كوسيلة مواصلات، زى أى وسيلة مواصلات، نروح بيها الدروس، أو الجامعة، أو حتى أى مكان، ونفسنا على الأقل يتعمل لنا باركينج للعجل جوه الجامعة، ويبقا مسموح لينا ندخل الجامعة بالعجل، ويكون لينا طريق مخصوص للعجل، وتبقا حاجة عادية جدًا، في الشارع، وكمان دى تعتبر وسيلة مواصلات كويسة جدًا، هترحمنا من الزحمة والمضايقات والتحرش، في المواصلات العامة، وحالات الخطف في التاكسيات، وكمان رياضة كويسة جدًا، للى معندهمش وقت يلعبوا رياضة.