قال الناقد الأدبي الدكتور شريف الجيار إن رواية "السباحة في قمقم على قاع المحيط" للروائية هالة البدري تعتمد بشكل أساسي ومقصود على رؤية القاع الاجتماعي المصري.
وأضاف "الجيار" خلال كلمته بندوة مناقشة أعمال هالة البدري الروائية بورشة الزيتون الأدبية، منذ قليل: أن الرواية تدور خلال الفترة الزمنية الخاصة بثورة يوليو ثم وقع الهزيمة في النكسة انتهاء بالنصر في أكتوبر.
وكشف "الجيار" عن دلالة شخصية الكابتن فكري داخل الرواية، حيث يمثل الصرامة الاجتماعية والقيد المجتمعي على مجموعة الفتيات البطلات في رياضة السباحة.
وتابع أن البدري ركزت خلال الرواية على فكرة الحرية بمسئولية للمرأة، والتى تجعلها أكثر إبداعا.
واستكمل: الرواية تحاكم المجتمع الذي يقيد المرأة منذ الطفولة وحتى تصبح سيدة كبيرة بكثير من التقاليد البالية.
ولفت "الجيار" إلى أن نكسة 67 كانت شرخا داخل بنية الخطاب الثقافي على مستوى العالم العربي، وأيضا صنعت شرخا مجتمعيا داخل المجتمع المصري، ولقد نجحت البدري في معالجة تلك النقطة مبرزة دور المرأة في التعامل مع آلام الوطن.
وعن الخطاب الروائي قال الجيار إن البدري متمرسة في خطابها الروائي، وخلال هذه الرواية كان تلقائيا أدخلنا في عالم الشهادات حول الحرب وحول الهزيمة.
واختتم أن النص انتصر في النهاية للبطولة الوطنية حيث التضحية بالفرد من أجل المجموع، ومن أجل استمرار الوطن وتواصل فكرة البطولة داخل الشخصية المصرية.