السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الإدارة الأمريكية تاريخ حافل بالأكاذيب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما زالت علامات الاستفهام تتوالى حول(كورونا) وتداعيات هذه الأزمة العالمية التي كادت أن تأكل الأخضر واليابس!
فلم يكن من المنطقي أن تمر هذه الجائحة على كتائب المثقفين مرور الكرام؛لا سيما بعدما خلفته ورائها من تصدعات وشروخ اقتصادية واجتماعية ونفسية كبيرة .
ولعل السؤال المتبادر إلى الذهن:
هل هذه فيروسات طبيعية؟ أم غازات سامة قاتلة مندرجة تحت حروب الجيل الخامس البيولوجية؟
وإذا كانت الأخيرة فإنها لا شك بفعل فاعل تحركها أيادي؛وإن كانت بالأمس خفية إلا أنه قد قارب الستار أن ينزاح عنها شيئا قليلا!
وإذا كانت الانتخابات الأمريكية قد شارفت على البداية فهل من مصادفات القدر أن يمرض(ترامب) رئيس أكبر دولة في العالم ليعلن إصابته بهذا الفيروس اللعين؟
تقلبات عديدة يشهدها العالم؛وتغيرات في مناخ العالم الجيوسياسي تتلاحق أحداثها وبات علينا جميعا إعداد العدة وجمع الكلمة فالحرب ضروس والبقاء فيها للأقوى بكل ما تحمله الكلمة.
ويمكننا القول: أن ترامب قاد بالفعل زعماء في عالم الأعمال إلى صفقات خاسرة أدت لإفلاس ست شركات، والآن انتقل من الاستماع للفنانين الذين يروجون لبرامج الإثراء السريع، إلى الاستماع للمتطرفين الذين يروجون ليلا لمخططات جيوسياسية سريعة!
ندرك جيّدًا أن هُناك حربًا كلاميّة واتّهامات مُتبادلة بنشر الفيروس بين الولايات المتحدة والصين، حيث اتّهمت الأولى (أمريكا) الثّانية (الصين) بتصنيع هذا الفيروس في أحد معاملها في مدينة ووهان، وتسرّب منها إلى المدينة ردًّا على تصريحاتٍ سابقةٍ أدلَى بِها قبل بضعة أيّام المتحدّث الصيني نفسه، ولكنّ قليلين أعاروا هذه الاتّهامات الأمريكيّة للصين أيّ اهتمام، لأنّ تاريخ الولايات المتحدة وإدارتها حافلٌ بالأكاذيب، والخُطط التآمريّة ونشر الأوبئة، علاوةً على استِهدافها للصين بحربٍ تجاريّةٍ لضرب اقتِصادها وتخفيض مُعدّلات نُموّه، حتى لا يتفوّق على الاقتِصاد الأمريكيّ، ويُطيح به من المرتبة الأولى عالميًّا.
الأسلحة البيولوجيّة غربيّة بالأساس، والكورونا قد تكون أحد أدواتها، وربّما يُفيد التّذكير بِما نشرته صحف ومحطّات تلفزة أمريكيّة وأوروبيّة على نطاقٍ واسعٍ من "أكاذيب" لتبرير غزو العِراق واحتلاله عام 2003، تحدّثت عن احتِمال إرسال الرئيس العِراقي صدام حسين إرهابيين بحقائب “سامسونايت” يُفرِّغون مُحتواها من “الفايروسات” في شارع أكسفورد ستريت في لندن، أو مانهاتن في نيويورك، بِما يُؤدِّي إلى مقتل عشرات، بَل مِئات الآلاف.
الأزمة نفسها فتحت الأعين على تقدّم الصين طبيًّا، وبيولوجيًّا، وتراجُع الدول الغربيّة في هذا الميدان، رغم أنّ كُل جوائز “نوبل” التي تُمنَح سنويًّا للعُلماء الغربيين في هذا المجال وغيره من المجالات العلميّة الأُخرى.
فالجائزة “المُسيّسة” التي يجري منحها للعُلماء الغربيين ليست مِعيارًا موضوعيًّا في هذا الإطار!