في مثل هذا اليوم 4 أكتوبر 1959 التقط المسبار السوفيتي "لونا 3" ثلاث صور للجهة المظلمة من القمر، والجانب البعيد من القمر هو الجانب الآخر من القمر أو نصف الكرة الآخر من القمر الذي لا نستطيع رؤيته من الأرض.
والتقطت أول صورة له لأول مرة بواسطة المسبار السوفيتي لونا 3 في عام 1959، أما أول رؤية مباشرة له بالعين البشرية كانت بواسطة رواد أبولو 8 عندما داروا حول القمر في 1968، ويتميز بالتضاريس الوعرة والعديد من الفوهات الصدمية، فضلا عن عدد قليل نسبيا من بحار القمر.
ويوجد فيها ثاني أكبر فوهة صدمية معروفة في النظام الشمسي، وقد اقترح أن يكون الجانب البعيد كموقع محتمل لمقراب راديوي كبير، والذي سيكون بمنأى عن تداخل الموجات الراديوية الأرضية، حتى أواخر 1950 كان معلومات قليلة جداً معروفة عن خصائص الجانب البعيد من القمر.
فقد كانت ميسان القمر يسمح دورياً بلمحات محدود من ملامح طرف الجانب البعيد، وكان ينظر لهذه الملامح من زاوية منخفضة، مما أعاق المراقبة المفيدة، وثبت أن من الصعب التمييز بين حفرة من سلسلة جبال، أما النسبة المتبقية 82 ٪ من السطح على الجانب الآخر فبقي مجهولا، وخضعت خصائصه إلى الكثير من التكهنات.
وإحدى الأمثلة التي من الممكن رؤيتها من خلال ميسان القمر هو البحر الشرقي وهو حوض يمتد حوالي 1000 كم، والتقط المسبار لونا 3 في 7 أكتوبر 1959 أول صور للجانب البعيد من القمر، وقد غطت هذه الصور ثلث سطح الجانب البعيد من القمر.
وقد صدر أول أطلس للجانب البعيد من القمر عن الأكاديمية السوفيتية للعلوم بعد أن تم تحليل هذه الصور في 6 نوفمبر 1960 وقد شمل أكثر من 500 من ملامح الجانب البعيد ضمنه وفي سنة 1965 قام مسبار سوفيتي آخر زوند 3 أرسل 25 صورة عالية الوضوح للجانب البعيد من القمر، وصدر الجزء الثاني من الأطلس في موسكو سنة 1967.