لم تستسلم ساجدة محمد، 38 عامًا، وتقيم في دار السلام، للظروف المعيشية الصعبة، وتوجهت إلى الصناعة اليدوية لتكون لها مصدر للدخل، وتقول: "أنا أم لثلاث بنات أصغرهن عندها سنتان، ومكملتش تعليمى واتجوزت، ولكن زوجى مريض، وعندما ضاق بى الحال اشتريت بعض المستلزمات الخاصة بالخياطة، وقمت بعمل العديد من الأشكال والديكورات التى تتناسب مع الناس، وأعرضها على الرصيف في الشارع لأنى لا أملك القدرة على تسويقها أو فتح محل خاص بي".
وتواصل: "الفكرة إن تلك المنتجات لا تتكلف أموالًا كثيرة، بل اصنعها بأقل التكلفة، حيث استغل الخيوط ملونة وأجمع بينها بإبرة كروشيه لغزل أشكال مختلفة من المفارش على أشكال زهور، وكوفيات وشيلان وغيرها من المنتجات، لأرضى جميع الأذواق، كما بدأت أصمم عرائس للأطفال من التريكو في البيت ".
وعن بداية عملها بالتريكو: قالت "ساجدة": "طول عمرى بهوى خياطة التريكو، وبعمل منه ملابس وتصميمات مختلفة، وفكرت أستثمر هوايتى في عمل مشروع صغير، ولكن الظروف كانت أقوى منى، وادينى قاعدة عشان أبيع اللي عملته عشان أعرف أعيش وأحافظ على مستقبل بناتى".
وأكدت أن المنتجات اليدوية أفضل من المنتجات الصناعية: "لأن الشغل اليدوى فيه روح وذوق المصمم، وكمان بيعيش لمدة طويلة أحسن من الصناعى عشان كده عليه إقبال أكتر لأن الناس عارفة قيمته".
وأنهت حديثها معبرة عن أمنيتها، قائلة: "أتمنى يكون عندى جاليرى كبير أعرض فيه شغلى، ويرحمني من قعدة الشارع، والناس تشوفه ويبقى له فروع كتير".
