شدد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على أن بلاده ستصمد أمام التدخلات الخارجية، مؤكدا أنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين إمداد مينسك بـ"بعض أنواع الأسلحة".
وقال لوكاشينكو اليوم الأربعاء، خلال استقباله في مينسك وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو الذي وصل العاصمة البيلاروسية لبحث مسائل التعاون العسكري الثنائي، إنه اتفق مع بوتين، خلال زيارته إلى مدينة سوتشي مطلع الأسبوع الجاري، على مواصلة مناورات "الأخوة السلافية" الجارية في محيط مدينة برست البيلاروسية، مشددا على ضرورة أن تراعي موسكو ومينسك مصالحهما، لاسيما في المجال الدفاعي.
وتابع: "كما طلبت من الرئيس الروسي إمدادنا ببعض أنواع الأسلحة، وقلت له إنه عندما ستصل سندرس ما هي الأمور التي يجب تعزيزها في ما يخص دولة الاتحاد".
وشدد لوكاشينكو على أهمية المضي قدما في هذا الاتجاه، قائلا: "تظهر المستجدات الأخيرة ضرورة حماية البيلاروس والروس بشجاعة أكبر. ونحن باقون بمفردنا في هذه المسألة، لكننا لسنا الطرف الأضعف".
وأردف: "إذا فكر أحد في أن بيلاروسيا أصبحت ضعيفة ولن تصمد وأن روسيا ستتنحى جانبا فهذه هي أفكار الأغبياء. ونحن قادرون على السيطرة على الوضع ليس داخل بيلاروسيا فحسب بل وعلى امتداد حدودها أيضا".
وأشار لوكاشينكو إلى أن آخر التطورات في بلاده تؤكد على ضرورة أن تقف روسيا وبيلاروسيا معا، بغية "منع من كان ولا يزال يأمل في دق الإسفين بيننا من تحقيق مخططاته".
وشهدت بيلاروسيا في الأسابيع الأخيرة موجة مظاهرات احتجاجية واسعة النطاق، على خلفية الإعلان عن تحقيق لوكاشينكو الذي يقود البلاد منذ عام 1994 فوزا ساحقا على منافسيه في انتخابات الرئاسة في أغسطس ورفض المعارضة الاعتراف بنتائج التصويت.
