الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

15 يوليو.. فريق مسبار الأمل في اليابان يستعد لإطلاقه لاستكشاف المريخ

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ العد التنازلي لموعد إطلاق "مسبار الأمل"يواصل فريق الكوادر الإماراتية الشابة العمليات والاختبارات والتجارب النهائية لإعداد مسبار الأمل للإطلاق المقرر عند الساعة 00:51:27 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات يوم الأربعاء الموافق 15 يوليو 2020 من مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان، تتويجًا لستة أعوام من الجهود العلمية واللوجستية لإنجاز مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ.
ويعمل فريق الكوادر الإماراتية على مدى الساعة لإنجاز الاستعدادات الأخيرة وفق جدول زمني محدد بدقة، وجملة مهام اختبارية متصلة على مدى 50 يوم عمل، يتناوب عليها أعضاء الفريق وفق منهجية تعدد المهام والمهارات، التي طورها الفريق خلال أشهر، ومكّنته من التعامل بمرونة مع الإجراءات الاستثنائية الناجمة عن جائحة كوفيد-19، دون التأثير على موعد إطلاق المسبار.
وقد تحدد موعد 15 يوليو 2020 لإطلاق المسبار، بعد تحديد "نافذة الإطلاق" الخاصة بمسبار الأمل، من 15 يوليو وحتى 03 أغسطس 2020، عقب حسابات علمية دقيقة لمداري الأرض والمريخ، لتحقيق وصوله إلى مداره حول الكوكب الأحمر بأسرع وقت وبأقل استهلاك للطاقة.
ويواصل الفريق الإماراتي، ومنذ وصول المسبار إلى محطة إطلاقه في اليابان، اختبار كافة وظائف المركبة الفضائية قبل موعد إقلاعها المقرر منتصف الشهر الجاري؛ بما في ذلك أنظمة الاتصال والبرمجيات والملاحة والتحكّم عن بُعد والقيادة، إضافة إلى أنظمة الطاقة ودفع المسبار.
وعقب الإجراءات الوقائية الصحية التي تم تطبيقها في مختلف الدول لاحتواء فيروس كورونا المستجد، انقسم فريق عمل نقل مسبار الأمل إلى اليابان إلى 3 فرق للتعامل مع كافة مراحل العملية وضمان تحقيق الجهوزية للإطلاق في الموعد المحدد.
واستبق الفريق الأول وصول المسبار إلى اليابان بوصوله هناك بتاريخ 6 أبريل 2020 وخضوعه للمدة القياسية للعزل الصحي ليخرج بعدها لاستقبال المسبار وتسلمه من الفريق الثاني الذي وصل اليابان في 21 أبريل ودخل بدوره فترة الحجر الصحي الاحترازي. واليوم يتناوب الفريقان على مهام الدعم المتعددة بحكم خبرات أعضائه المتنوعة استعدادًا لساعة الصفر، يدعمهما من الإمارات فريق ثالث جاهز للمساندة في كافة المراحل.
ويقود الفريق الإماراتي المتواجد حاليًا في مركز تانيغاشيما الفضائي في اليابان المهندس سهيل بطي الظفري المهيري، نائب مدير المشروع ومدير فريق تطوير المسبار بمركز محمد بن راشد للفضاء، ويتألف الفريق من كل من: أحمد اليماحي ومحمود العوضي ومحمد العامري وهم من مهندسي الأنظمة الميكانيكية والمسؤولين عن رفع المسبار على صاروخ الإطلاق. كما يضم الفريق عيسى المهيري المسئول عن شحن بطاريات المسبار ومراقبة ورصد المركبة الفضائية، ويوسف الشحي المسئول عن إحكام إغلاق العازل متعدد الطبقات لخزان الوقود (MLI) وقابس التزود بالطاقة.
فيما يتولى عمر الشحي وهو قائد فريق عمليات تجهيز المسبار للإطلاق اختبار ومراقبة فعالية وأداء المسبار، ومعه في ذات المهمة خليفة المهيري المسئول عن مراقبة ورصد وضمان سلامة المسبار.
وقال المهندس سهيل بطي الظفري المهيري، نائب مدير المشروع ومدير فريق تطوير المسبار بمركز محمد بن راشد للفضاء: في بيان اليوم"نحن فريق متكامل من مهندسي ضمن فريق الفحص والدمج وفريق هندسة النظم. وكنائب لمدير المشروع أتولى مسئولية التأكد من جهوزية المركبة قبل الإطلاق وأثناء الدمج لضمان التواصل معها من الأرض."
وأضاف: "نعمل على المشروع بروح الفريق الواحد وبطموح لا حدود له، لأن مسبار الأمل يؤكد على أننا قادرون في دولة الإمارات والعالم العربي على إنجاز مشاريع ضخمة وقفزات علمية مهمة من خلال الرؤية والثقة بالقدرات والإمكانات والطاقات البشرية."
وانضم المهندس سهيل إلى مركز محمد بن راشد للفضاء كمهندس أبحاث في قسم تطوير أنظمة الفضاء، وعمل على تطوير إلكترونيات الحمولة في دبي سات-1 ليصبح بعد ذلك مهندس تصميم أنظمة وإلكترونيات الحمولة، وتولى رئاسة قسم إلكترونيات الحمولة وعمل على تطوير نظام التصوير والأنظمة المرتبطة به في دبي سات-2.
بعدها أصبح رئيس قسم نظام الفضاء، وأدار أربع وحدات هندسية: هندسة الأنظمة؛ والتصنيع الميكانيكي؛ والتجميع والتكامل؛ وتصنيع الإلكترونيات. عملت هذه الفرق على تطوير خليفة سات.
ثم أصبح نائب مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ ورئيس قسم المركبات الفضائية، وتولى مسئولية التصميم الفني للمركبات الفضائية وتطويرها بالإضافة إلى الفرق الهندسية.
وهو حاصل على درجة البكالوريوس في هندسة الكمبيوتر من الجامعة الأمريكية في الشارقة وعلى درجة الماجستير في هندسة الطيران (أنظمة الفضاء) من جامعة دايجون في كوريا الجنوبية.