قال الكاتب محمد عبد المنعم زهران بعد حصوله على المركز الثاني في جائزة يوسف إدريس، التي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز":"الحمد لله.. أشعر بالسعادة والرضا، أولًا لأن الجائزة باسم الكاتب الكبير يوسف إدريس، وهو حدث جميل ومهم في حياتي أن أحصل على جائزة باسم أكبر وأهم من كتب القصة القصيرة في مصر والوطن العربي، وثانيًا لأن الجوائز صالحتني بعد طول جفوة لم أفهم لها سببًا".
وتابع زهران: "أن المجموعة القصصية "سبع عربات مسافرة" هي المجموعة الثالثة في مسيرتي، وصدرت عام 2017، وأصدرت بعدها مجموعة "هندسة العالم" من منشورات المتوسط بداية هذا العام.
وقال إن المجموعة الفائزة تحمل مغامرة كتابية مغايرة، كما في كل مجموعة أصدرها، فالقصة التي تحمل المجموعة اسمها عن حادثة القطار الشهيرة، تدور في أجواء تربط الواقعي بالميتافيزيقي والمتخيل في إطار حكاية إنسانية شديدة العمق".
وأشار إلى أن أغلب قصص المجموعة يطغى الإنساني المغاير والمختلف في طرائق سرده، فأنا أبحث عن الجديد والمدهش في أساليب السرد، وأتوخى دائمًا أن ألفت انتباه القارئ من أول كلمة في القصة، ولا أترك الخيط أبدًا حتى تصل الحكاية لنهايتها.
وقال: إن القصة التي يحبها الجميع "أصابعي منك في أطرافها قُبل" كانت نتيجة مباشرة لصورة فوتوغرافية رأيتها عن امرأة أربعينية تجلس وحيدة في مطعم وأمامها يجلس خيال حبيبها، حيث قال:" أحببت هذه القصة وأحب قراءتها كل وقت. لأنها خرجت من منطقة شديدة الرومانسية نادرًا ما أكتب منها".
وتابع "زهران":" حصلت قبل هذه الجائزة على جائزة الشارقة للإبداع عن مجموعة حيرة الكائن، وجائزة سعاد الصباح في المسرح، بالإضافة إلى جوائز أخبار الأدب والمسابقة المركزية بقصور الثقافة في القصة المفردة.
وكان المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي قد أعلن أمس الأحد عن أسماء الفائزين في مسابقة "يوسف إدريس للقصة القصيرة" للعام 2019/2020.
وفاز الكاتب حسن عبد الموجود عبد اللاه عوض، بالجائزة الأولى، وقدرها 50 ألف جنيه عن المجموعة القصصية "حروب فاتنة"، كما فاز الكاتب محمد عبد المنعم محمد عبد الغنى زهران، بالجائزة الثانية، وقدرها 30 ألف جنيه، عن المجموعة القصصية "سبع عربات مسافرة".
والأديب يوسف إدريس، كاتبٌ مسرحي وقصصي مصري أثرى الأدب العربي بالعديد من الأعمال والروايات. تخرج من كلية الطب عام 1947، وتخصص في الطب النفسي، ولكنه لم يستمر في هذا المجال، حيث حمله ولعه بالأدب والقصص القصيرة والمسرح إلى الكتابة ليصبح بذلك من أشهر الأدباء المصريين والعرب.
