الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

جورج لويد التركي.. قتل شاب في أنقرة بسبب سماعه الموسيقى الكردية

الشاب الكردي الضحية
الشاب الكردي الضحية باريش جاكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ثار الشعب الأمريكي خلال الأيام القليلة الماضية بسبب الجريمة العنصرية التي ارتكبها أحد أفراد الشرطة ضد مواطن من أصحب البشرة السمراء، يدعى جورج لويد الذي لقي حتفه بعدما خنقة الشرطي تحت أقدامه ليلفظ أنفاسه الأخيرة وتكون الشراراة التي اندلعت بعدها احتجاجات كبيرة في عدد من الولايات الأمريكية رافعة شعار "لا أستطيع التنفس" وهي آخر جملة تلفظ بها "لويد" قبل مقتله.
ولكن يبدو أن العنصرية والاضطهاد غير مقتصر على لون البشرة، ففي تركيا أصبح سماع الموسيقى التركية، سببا ودافعا للقتل مثلما حدث مع الشاب الكردي باريش جاكان الذي قتل أمس الأحد.
وذكرت وكالة ميزوبوتاميا أن الشاب الكردي باريش جاكان البالغ من العمر 20 عاما، لقي حتفه، بسبب سماعه الموسيقى الكردية، في قلب حي إتيمسجوت بأنقرة، أمس الأحد وكان يجلس في حديقة مع أصدقائه وهاجمه ثلاثة رجال.
وأكدت عائلة الشاب الضحية إنه استهدف بسبب الموسيقى الكردية التي كان يستمع إليها في ذلك الوقت، وأضاف ابن عمه دوغان جاكان للصحفيين إن أفرادًا آخرين من العائلة استُهدفوا للاستماع إلى الموسيقى الكردية من قبل.
وفي رد فعل على تلك الجريمة العنصرية، كتبت البرلمانية الكردية رمزية طوسون في تغريدة على موقع تويتر: "(بعض الناس) معادون لكل شيء عن الأكراد! هذا العداء سيفضي بك إلى نهايتك. أنت فاشي!".
وسأل النائب الكردي الآخر حسين كاظمز وزير الداخلية التركي في تغريدة: "هل أنت سعيد الآن، سليمان صويلو؟".
ورد عليه مستشار صويلو بوراك غولتكي بالقول إنّ جاكان وأصدقاءه كانوا في سيارة عندما اندلعت معركة لأن الموسيقى كانت عالية جدًا، ولا علاقة لها بلغة الموسيقى.
وتعليقاً على الحادثة، كتب الكاتب الكردي شورش درويش على صفحته في موقع فيسبوك قائلاً:
"قتلوا الفتى الكردي بالسكاكين، كان يستمع إلى أغنية كردية، فنال العقاب، حدث ذلك بالأمس للفتى ذي العشرين عاماً في دوحة الديمقراطية وكعبة العلمانية، أنقرة.

منذ عام ونيّف، ألقت شرطة الأخ الكبير القبض على شاب كردي كان يصفّر، كان اللحن لأغنية كردية، همّ الفاشيست في الجوار إلى نجدة الشرطة السرية المنتشرة في الحدائق العامة.

أفكر بحكم القاضي وهو يتلو عقوبة جريمة التصفير بالكردية، أفكر بعار البشرية التي اخترعت محاكم كهذه. العنصرية البيضاء وأساتذتها الفاشيست في تركيا، إلى جوارك، ورغم ذلك تبحث عن العنصرية في قارة أخرى!".
ومن اللافت أنّ حوادث القتل ذات الدوافع العنصرية ازدادت من قبل السلطات التركية ضد الأكراد في الآونة الأخيرة، ما يعكس تنامي الفاشيّة التي تعمل حكومة أردوغان على تكريسها في المجتمع، بحسب ما يؤكّد معارضون أتراك.