الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

شعبيات| حكاية "الصياد والسبع بنات والعروسة الذهب"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان ياما كان في قديم الزمان، وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام، كان فيه رجل بيشتغل صياد وعنده سبع بنات، وكانت حكايته حكايه ليها العجب. 

كان الصياد قاعد في بيت هو وبناته وقريب من البحر، وكان كل يوم في الفجرية، ياخد شباكه ويطلع على البحر، ولما يخلص كان يطلع على السوق، يبيع السمك ويرجع لبناته بالعيش والفول والزيت. 

وفي يوم من الأيام جه ابن السلطان وبني كوخ على البحر وكان قريب من بيت الصياد، وكان أول ما أبوهم يروح يصطاد، كان ابن السلطان يخرج علشان يشوف البنات واحدة واحدة، وكان بيسالهم نفس السؤال، أكلتي أيه. 

وفي يوم سأل البنت الأولانية: أكلتي أيه، ترد وتقول: فول وعيش، وبعدها يسأل التانية والتالتة والرابعة، وكانوا يردوا بنفس الإجابة: فول وعيش، لحد ما وصل للبنت السابعة واللى كان ردها غير..!!، فسألها الأمير ابن السلطان أكلتى أيه؟ فردت عليه وقالت: أكلت فول وعيش ونحل الدقون وأنت مين وإيش تكون؟ 
سكت الأمير ومعرفش يرد؟ ماكنش حابب حد فيهم يعرف هو مين، وكان عامل نفسه بياع فقير.. واستمر الحال على دا الحال لعدة أيام، لحد ما جه الأمير في يوم وطلب من الصياد طلب أعجب من العجب قاله:" أنا في الحقيقة مش بياع فقير، ولكن أنا الأمير، ومعايا دنانير كتير، وعاوز وزة تكون عريانه مكسية..!! واستغرب الصياد من طلبه.. العجيب وراح البيت زعلان، وسألته بنته الصغيرة: مالك يا أبويا؟، قال لها تصورى ان البياع الفقير طلع هو الأمير، وطلب مني وزة عريانه مكسية.. وإلا هيقطع رقبتي لو منفذتش طلبه، فردت عليه وقالت له: ما تخافش يا ابويا، هاتلي شويه مية مغلية، واستغرب أبوها الصياد، وفعلا جاب لها المية المغلية، وراحت كبة على الوزة المية وهي حيه، وراحت نتشت ريشها وهي حيه، وبقت وزة عريانة ومكسية. 

وتاني يوم راح الصياد لابن السلطان وقال له:" أدي الوزة اللي أنت طلبتها، رد عليه وقال له: دا موش تفكيرك يا صياد، دا تفكير البنت الصغيرة المحيرة، وبعد ما فكر شويه راح طالب من طلب تاني اعجب من العجب، قال قال له:" طب أنا عايزك تيجي عريان مكسي، وزادت حيرة وحزن الصياد وراح رجع لبنته وحكي لها الحكايه، وقالها ابن السطاني عاوزني اروح له عريان مكسي، ردت عليه وقالت له: ماتحزنش يا والدي، أنا هحلها، رد عليها وقال: إزاي يا بنتي؟ قالت له: انت بتشغل ايه، قالها وهو مستغرب اوى: صياد!!، قالت: وبتصاد بإيه، استغرب أكتر وقالها طبعا بالشبك، ردت عليه وقالت: خلاص البس الشبك وروح للامير، وانت لاباسها وتبقى بقيت عريان ومكسي. 

وتاني يوم راح الصياد لابن السلطان وهو لابس الشبك، وعجبه تفكير البنت وحبها، وطلب من الصياد انه يتجوزها.. والصياد مصدقش نفسه من الفرحه وراح لبنته وقالها ان ابن السلطان طالب ايديها وعاوز يتجوزها. 

وحست البنت إن فيه حاجة غلطت وقالت لأبوها أنها عاوزة تقابل الأمير، وقالت له أنت عاوز تاخدني وتتجوزني؟ رد عليها وقال لها:"أيوه، قالت له: أوزني بالذهب، وفعلا وزنها بالدهب، وفي يوم الدخلة فكرت البنت إن أكيد الأمير هيغدر بيها.. وفكرت في فكرة، وراحت عملت عروسة على قدها وكلها مصنوعة من الحلاوة، ونيمتها مكانها على السرير، وراحت استخبت تحت السرير، قبل ما يدخل الامير، وأول ما دخل الأمير راح شادت سيفة وقرب من السرير وراح قاطع رقبتها، وفجأة جت حته حلاوه في بوقه، وقال حتى وانتي ميته طعمك حلو، وساعتها طلعت له من تحت السرير وقالت له كنت حاسه انك هتغدر بي، وعلشان كدا خدعتك بالعروسة الحلاوة، وساعتها اعتذر لها الأمير وقالها انا هبقى مطمن وانتي معايا وهتبقى ملكة على البلاد وعاشوا في سبات وتبات وخلفوا صبيان وبنات.