الجمعة 03 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

من القاتل؟.. التحريات كشفت جريمة مسن بولاق الدكرور (26)

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مفاجأة أصابت الأهالى فى المنطقة، فلم يتوقع أحد على الإطلاق أن يكون الأمر جريمة قتل، صوت صرخات تأتى من داخل أحد العقارات بمنطقة بولاق الدكرور، الساعة تقترب من الرابعة فجرا، على الفور يسرع الأهالى نحو مصدر الصوت، وإذ بالمفاجأة «رجل مسن ملقى على الأرض» جثة هامدة، ومصاب بعدة إصابات بأنحاء متفرقة من الجسد، وبجواره زوجة ابنه، تضرب وجهها لوفاة حماها، فى مشهد سينمائى جسدت خلاله سيدة ثلاثينية لحظات الحزن المزيفة لوفاة والد زوجها، لتكون المفاجأة بعد ذلك أنها المتهمة بقتله لتطبق المثل الشعبى الشهير، قتلت القتيل ومشيت فى جنازته.
تفاصيل الجريمة المأساوية كما سردها « خالد.م »، أحد جيران المجني عليه، أن الضحية يبلغ من العمر ٨٠ عاما ولا يقدر على الحركة وأن زوجة ابنه لم تراع ظروفه المرضية فهو لا يستطيع خدمة نفسه واعتدت عليه بالضرب وتعذيبه ومنع الأكل عنه يوميا، بسبب تبوله اللاإرادي، حتى سقط جثة هامدة بين يديها.
وتابع جار الضحية، أنها قامت بالتظاهر بالحزن وقت اكتشاف الجريمة، لتظهر أنها وفاة طبيعية وأخذت تضرب وجهها، وتصرخ، فى مشهد نراه فى الأفلام السينمائية، عندم يقوم المجرم بقتل القتيل ويمشى فى جنازته، وبعدها أصدرت النيابة العامة بجنوب الجيزة، قرار بتشريح الجثة وكشفت مناظرة النيابة أنه مصاب بجرح قطعى فى رسغ يده اليسرى وكدمات وسحجات بمنطقة الرأس من الأمام بالإضافة إلى شبه ارتجاج بالمخ. 
وأضاف: "عقب ورود تقرير الطب الشرعي، ظل رجال البحث الجنائي يبحثون عن طرف خيط يقودهم لفك لغز الجريمة، والتي بدأت تتكشف بعد جمع المعلومات عن زوجه نجل الضحية، بعدما دلت التحريات عن قيامها بالتعدي بالضرب على المجني عليه، حاولت المتهمة تضليل رجال المباحث إلا أن خرابيش وجدت علي وجهها كشفت لغز الجريمة، وبتضيق الخناق عليها أقرت بارتكاب الجريمة.
اعترافات 
"قرفت منه كل شوية بيعمل حمام على نفسه فقررت أتخلص منه فضربت رأسه في الحيط".. بتلك الكلمات بدأت المتهمة "إيمان.أ" 24 عاما، ربة منزل اعترافاتها بقتل حماها المسن بعدما أمسكت برأسه وارتطمت به الحائط أكثر من مرة ما أدى لوفاته في الحال بعد تبوله لا إراديا على نفسه بالمنزل.
وبدأت المتهمة اعترافتها برواية قصتها مع حماها، مشيرة إلى أنها تعرفت على نجل المجني عليه وتزوجته وقطن معها في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، وأن حياتهما الزوجية كانت تسير على ما يرام حتى قبض على زوجها في قضية تعاطي مواد مخدرة وحبس على ذمة القضية.
وأضافت المتهمة أنه عقب دخول زوجها للسجن لم تجد من ينفق عليها فبدأت بالعمل ليلا ونهارا للحصول على متطلبات الحياة خاصة وأن زوجها لم يترك لها بعد دخول السجن أي مبالغ مالية تنفق منها فلم تجد حيلة سوى الإنفاق على نفسها.
وأشارت المتهمة إلى أنها كانت أيضا تعتني بوالد زوجها المسن والذي أصيب بعدة أمراض متعلقة بالشيخوخة من بينها التبول أحيانا لا إراديا، مضيفة أنها كانت تعمل نهارا وليلا وتعود للمنزل لتحضير الطعام ومنح والد زوجها العلاج إلا أن لحظة تبول والد الزوج على نفسه كانت من أقسى اللحظات التي تمر بها.
وتابعت الزوجة اعترافاتها أن الوضع أصبح مزري بالنسبة لها ولم تعد تطيقه أو تتحمله بأي شكل ففكرت بالتخلص من والد زوجها بأي طريقة ، فخطر ببالها إنهاء حياته، إلا أنه في ذات الوقت كان السجن دائما ما يراودها حال ارتكاب جريمتها.
ولفتت المتهمة قبل الواقعة بأيام دبرت حادثا بقطع جزء من فروة الرأس أو إحداث جرحا برأس والد زوجها وتركه حتى الموت حتى تبتعد عنها الشبهات وتسير الجريمة بأنها طبيعية بسقوط المجني عليه مثلا على رأسه، إلا أنه بعد إقدامها على فعلتها لم تتمكن من تركه وندمت شديدا فبدأت في علاجه وإسعافه مرة أخرى.
ويوم الحادث كرر والد زوجها تبوله لا إراديا فلم تتمالك نفسها وأمسكت برأسه وصدمته بالحائط عدة مرات حتى خر قتيلا، وأبلغت الأطباء بحالة المجني عليه، وأنه سقط مغشيا عليه إلا أن التقرير خرج بوجود شبهة جنائية بالحادث وبالقبض عليها وتشديد المناقشات خرت معترفة بتفاصيل الحادث فأمرت النيابة بحبسها على ذمة التحقيقات.