حصدت الكاتبة دنيا ماهر، جائزة محمود كحيل لأفضل رواية مصورة، عن كتابها الأول «شقة باب اللوق» الصادر عام 2014 عن دار ميريت، وهو كتاب ينتمي لفن الكوميكس.
تسرد الكاتبة خلاله الحياة في حى باب اللوق بوسط القاهرة، وعماراتها وأشخاصها أثناء التظاهرات التى شهدتها مصر في عام 2011 مصحوبة برسومات للفنان أحمد نادي، وإخراج جنزير۔
وهناك بقعة واحدة ملونة في الوسط – تمثال طلعت حرب (1867-1941) - ولكن التمثال، أيضًا، يُدير ظهره لنا. لا نجد أبدًا المتظاهرين: «سوف تتجول حول الميدان لساعتين، تسمع المتظاهرين ولكنك لن تراهم أبدًا. ستقف هناك للحظة، ولكن شخص ما بجوارك سيخبرك بأن تتحرك على طول».
وفى عام 2015، صدر لها رواية «تلفريك» عن دار نبض للنشر والتوزيع، وتدور أحداث الرواية حول شخصية «قلب» السياسى الذى يخرج من السجن، ويتقاطع مصيره مع آخرين، ومنهم كارما، هذه العلاقات يهدف أصحابها من خلالها نفض ثقل الماضى عن كاهلهم، وفى محاولتهم لتحقيق ذلك تنكشف العديد من الأسرار: «تقف في مرآة الحمام ينعكس وجهها محاطا بشتى الصور والذكريات، عاشت عمرها تَجمع حاجات، شخصيات، عملات، وتجمع بالأخص الذكريات. رشت العطر واستنشقته، فحصت انعكاس وجهها من اليمين للشمال ومن الشمال لليمين، تأكدت أن كل شيء كما يجب. أمسكت حقيبتها والمفاتيح، نظرت حولها للمرة الأخيرة قبل أن تغلق الباب، داخل الشقة بدأت قططها في مواء لن يتوقف إلى أن تعود. اليوم عيد ميلاد قلب المناضل المعروف. يطلق عليه أصدقاؤه وتلامذته الذين لا يعرفونه إلا حديثا: الشيخ قلب القبطي. استحوذت على مسئولية تنظيم الحفلة والاختيارات، حفلة مفاجئة تنظمها مع شابة لطيفة من مريديه سيتبين بعد فترة أنها ابنته. حرم قلب من الترفيه لسنين وحان وقت مفاجأته بحفل. لم يكن هو فقط من خرج من السجن، كارما أيضا كانت مسجونة، كما حكت له فيما بعد: لسنين ظل الحلم يراودني، قلب يرسم لى طريقا أمشى عليه، بعد أن سجنوه لم أنم ليلة لم أره فيها، حاملا جردله وفرشاته، يرسم خطوطًا بيضاء على الإسفلت، لم يقل لى شيئا لسنوات في هذا الحلم، لم نقف معا ولم أر عينيه أو وجهه لأتأكد، لكننى كنت أعلم أنه هو وأنه ينتظر منى شيئا ما».
