رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

واعظة بالأوقاف: زرع القيم الإنسانية في سلوكيات الطفل مسئولية مشتركة للأسرة والمجتمع

الواعظة يمنى أبو
الواعظة يمنى أبو النصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقيمت مساء أمس الخميس، الحلقة الرابعة عشرة لملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وجاءت بعنوان:" حق الطفل في التنشئة السوية "، وحاضر فيها كل من: الواعظة يمنى أبو النصر، والواعظة عبير أنور.
وفي كلمتها أكدت "أبو النصر" أن الأطفال نعمة إلهية، وهبة ربانية، يختص الله بها من يشـاء من عباده، قال تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}، فالأطفال زينة الحياة الدنيا، كما قال ربنا في القرآن الكريم: {المال وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلا}، مشيرة إلى اهتمام الإسلام بالطفل في جميع مراحل حياته؛ فأطفال اليوم هم شباب الغد، وهم قادة المستقبل.
وأكدت أن الدين قد راعى الأبناء قبل تأسيس الأسرة ذاتها، وذلك بحسن اختيار الزوجة، وكذلك أمر الزوج بحسن العشرة للزوجة، حتى ينشأ الطفل في بيئة أخلاقية مستقرة نفسيا ووجدانيا، ويكون عنصرًا إيجابيًّا وفاعلا في المجتمع، موضحة أن تربية الطفل في الإسلام تبدأ من الأسرة، حيث رعاية الأب والأم لأولادهما رعاية سليمة.
ولفتت إلى أن الأسرة هي المناخ الأول والملائم لتحقيق رغبات الطفل، وتنشئته على القيم الإنسانية، والتعاليم الدينية، وحب الخير للناس جميعًا، فالأولاد غالبا ما يحاكون آباءهم في أداء الصلاة والصيام وسائر الطاعات، فيتعلم الأبناء منهم حب الفضائل ونبذ الرذائل، أما إذا أهملت الأسرة دورها في التنشئة فسوف تصدر للمجتمع أفرادا يعانون من مشكلات جمة اجتماعية، ونفسية، ومالية، وأخلاقية.
كما أكدت أن الأسرة هي التي تقوم بغرس القيم والمعايير الأخلاقية، من خلال العلاقات والتفاعلات الأسرية، فالأخلاق ليست مجموعة من القوانين المجردة؛ ولكنها أساليب التعامل في المواقف الحياتية مع الناس وردود الأفعال تجاه تلك التصرفات والمواقف، فالتربية الأخلاقية الحقيقة لا تقوم على مجرد الوعظ والإرشاد بقدر ما تقوم على القيم والسلوكيات الحميدة التي تعصم الشباب من الانحراف، مبينة أن الطريق السليم والمباشر للتربية والتنشئة الصحيحة ليس بتكرار جملة من الأوامر على مسامع الطفل؛ بل لا بد من التنشئة الإيمانية والتربية العملية بالقدوة الحسنة، فالتربية الصالحة هي التي تحفظ الإنسان في حياته وتكون له ذخرًا في الآخرة.
وفي ختام كلمتها أشارت إلى أن زرع القيم الإنسانية في سلوكيات الطفل مسئولية مشتركة بين الأسرة والمجتمع، فيجب أن نربي أولادنا على الفضائل والأعمال النافعة لهم ولمجتمعهم.