الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

المطران عطا الله حنا لـ"زعماء العالم": أوقفوا الإنفاق على الحروب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس، اليوم الثلاثاء، أننا نناشد زعماء العالم وكافة أولئك الذين يتحكمون بمصائر الشعوب بأن يتخذوا قرارا يحمل بعدا أخلاقيا وإنسانيا وهو وقف كافة الأعمال العدائية في العالم.
وتابع خلال مشاركته في ندوة بواسطة الفيديو كونفرنس وذلك حول تداعيات الكورونا في عالمنا، إن وباء كورونا الذي حل بعالمنا إنما هي رسالة موجهة للكبار قبل الصغار بضرورة ان يصححوا اعوجاجاتهم وان يوجهوا بوصلتهم في الاتجاه الصحيح فكفانا حروبا وعنفا وقتلا وامتهانا للكرامة الإنسانية.
وتمنى رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس:" نطمح أن يكون العالم ما بعد كورونا خاليا من السلاح عالم تسوده ثقافة المحبة والإخوة الإنسانية وقيم السلام والمحبة، نطمح ان يكون العالم ما بعد الكورونا عالما متضامنا ومؤازرا لكل المظلومين والمعذبين ومنكسري القلوب في هذا الكون وخاصة شعبنا الفلسطيني الذي تعرض لظلم تاريخي وما زال يعاني من تبعات هذا الظلم في ظل قمع واحتلال واستبداد وعنصرية مقيتة.
ولفت "حنا": "وقد يظن البعض انه بمطالبتنا بعالم خال من الحروب والأعمال العدائية انما نكون مفرطين في التفاؤل ولذلك فإنني اود ان اقول بأنني متفائل وسأبقى متفائلا لان ايماننا وقيمنا تعلمنا دوما التفاؤل وتحثنا على ان نعمل من اجل مستقبل أفضل من اليوم.
وواصل: "أليس من العار ان تغدق مئات المليارات من الدولارات على الحروب في عالمنا في حين ان هذا المال كان يمكن ان ينقل ما يسمى بالعالم الثالث إلى حقبة من الرفاهية والعيش الرغيد.
وتساءل:" لماذا يُدفع المال بغزارة على التسليح والحروب في حين ان هذا المال كان من المفترض ان يستعمل من اجل خدمة الإنسان ورقيه وتطوره ومعالجة الآفات الاقتصادية والاجتماعية والبطالة والفقر وهي ظاهرة منتشرة في كل مكان في هذا العالم... أتى وباء الكورونا لكي يقول للعالم بأن مناعة الأغنياء هي اقل من الفقراء ولذلك على الأغنياء ان يتذكروا بأن الغنى الحقيقي لا يمكنه ان يكون الا من خلال القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية السامية.
وناشد:" التفتوا إلى فقراء هذا العالم، التفتوا إلى الأطفال الذين يتضورون جوعا، التفتوا إلى الدول التي دمرت بفعل الحروب والقتل لا سيما سوريا والعراق واليمن وليبيا وغيرها من الدول".
واختتم:" التفتوا إلى فلسطين الجريحة التي يتوق شعبها إلى العدالة والحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة....نتمنى ان يكون عالم ما بعد الكورونا عالما جديدا، عالم تسوده قيم الرحمة والمحبة والإخوة الإنسانية.