السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

شهداء بِئرُ العَبد.. سلامُ عليكم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- بكت عيني مثلما فعلت مِرارًا على شهداء الواجب الأطهارُ الأبرار، فلقد طالت يدُ الغدر عشرة من خيرة شبابِ مصر من الجيش المصري جنوب مدينة بئر العبد بسيناء يوم الخميس الماضي وفي نهارِ رمضان إثر عبوة ناسفة استهدفت إحدى المركبات المدرعة، بل وبكي الشعبُ المصري كُله في هذا اليوم، على رجالِ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، رجال غُدرَ بهم وهم صائمون لربهم راجين رحمته، رجالُ نحسبهم شُهداءُ الأن عند ربهم يُرزقون، وما زالت سيناء تُروى بدماء شُهدائها.
- إن الشرذمهة من إخوانِ الشيطان أبوا أن يمُرَ شهر رمضان المعظم دونَ أن يُفجعونا في أبنائنا، دون أن يُفطروا قلوب أمهاتهم وذويهم في الشهر الكريم، دون هوادهة أو رحمة منهم،قاتلهم الله وأقتص منهم جزاء فعلتهم الدنيئة القذرة، ونكس لهم كلَ راية ورفع راية مِصر وشُهدائها أبد الدهر.
- إن هؤلاء الخونة ما كانوا يفعلون ذلك إلا لأجلِ أن يُرهبونا وينالوا من عزيمتنا، وأنَا لهم هذا، فالشعب المصري لا تُرهبه شرذمة ضالة، ولا ينال منه جبانُ مُدعيا التدين والصلاح، ولا يُخيفه أفعالهم البائسة في تفجيرِ هنا أو هناك، كما أن هؤلاء القتلة المجرمين لا يفقهون طبيعة مصر ولا شعبها، فمصرُ طيبة إذا ما دخلها طيب جسوره تُكشرُ عن أنيابها إذا ما تجرأ عليها أحد، وجميع شعبها في وقت الحرب جنود يذودون عنها كل عدو أو مَن تُسول له نفسه السوء لها ولأهلها.
- إن هؤلاء القتلة المجرمين أرادوا أن يُحرجوا رئيسًا يعملُ ليل نهار أمام شعبه كي يتشدقوا غدًا على جزيرتهم الوقحة وباقي قنواتهم المأجورة بمادة للحديث والتجرؤ على مِصرُ رئيسًا وشعبًا بخُبثِ مفضوح وعيونِ شامتة وألسنة تنفثُ السُم في كل كلمة ولا يُدركونَ هؤلاء الجهلة الجُهلاء أنَ الشعب المصري الواعي والفاهم لن تدخل عليه هذه الفِعلة ولا غيرها أهلكهم الله، أرادوا أن يُفسدوا فرحة المصريين بأمنِ وطنهم، وأرادوا أن يُشغلوهم عن مواصلة النجاحات المتتالية، الواحدة تلو الأخرى، من بناءِ وإعمارِ في كلِ شبرِ على أرضِ مصر، لقد كرهوا لمصر أن تتقدم وتظهر كسابقِ عهدها دائما، تُساعدُ أصدقاءها من الدول متي سنحت لها الفُرص كما فعلت مُؤخرًا في جائحه كرونا بتقديم المساعدات الطبيه إلى سوريا وأسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية.
- أيًا أشرُ أهل الأرض لن تنفعكم أفعالكم النجسه، ولن تمنحنا إلا صلابة وقوة، لن تُرهبُوا المواطنَ المصري بل ستجعلونه ينتظرُ كي يقتصَ منكم، ولن تُخيفَ محاولاتكم الفاشلة الجندي المصري لن تُثنيه عن أداءِ واجبه بل ستجعله أكثر أستعدادًا وجهازيه للأخذِ بالثأر، ولن تُقعُ الفتنة بدناءة صنيعكم بين مُسلمي ومسيحيي مصر بل أنكم تُثبتون لهم ببلاهتكم المُعتادة أن رصاصكم الغادر لا يُفرقُ بين دمِ مسلم أو مسيحي وأنَ سيناء مُنذ الأبد تُروي بدمائهم معًا دونَ تمييز.
- يا شُهداءِ مصر الأبرار في بئر العبد، يا مَن رويتم بدمائكم الطاهرة أرض سيناء الحبيبة، أرض الفيروز، ويا كل شُهداء مِصرُ مُنذ أن خلقها الله وإلي أن تقوم الساعة سلامُ عليكم أرقدوا في سلامِ عند ربكم، وأعلموا أننا على العهد باقون سنأخذُ الثأر ولن نُفرطَ في الأرض، يا مَن ضحيتم بأرواحكم أسمعوا مني وأنتم في جِنان ربكم، لن ننساكم ولن نتخاذل عن حماية كل شِبر من أرض مصر، ولن نفرط في ذرة رملِ واحدة، أرقدوا في سلامِ وإلي لقاءِ إذا شاء الله قريب.