الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبير: "التحلية" خيار أساسي لمعالجة الفجوة المائية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أحمد فوزى دياب، أستاذ الموارد المائية بمركز بحوث الصحراء، إن تحلية المياه خيار أساسى وليس اقتصاديا ومع وجود فجوة مائية ليس أمامنا غير معالجة المياه وخاصة المياه الملوثة وإعادة استخدامها مرة أخرى سواء مياه صرف زراعى أو صحى أو صناعى واستخدامها أكثر من دورة ويعتبر شيئًا مهمًا جدًا ومعالجة المياه الجوفية القريبة من الساحل لمعالجة الفجوة المائية التى تصل لنحو 30 مليار وليس أمامنا حل سواء لمعالجة المياه واستخدامها أكثر من دورة وهى ليست رفاهية بل هى ضرورة حياتية وليست في مصر فقط بل في العالم.
وأوضح دياب في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن مصر وصلت إلى مستوى حد الفقر للمياه ووفقًا لجنة الأمم المتحدة المعنية بالموارد المائية للفرد الوحد 1000 متر مكعب وحصلنا على 100 مليون متر مكعب ويحتاج إلى 100 مليار متر مكعب والمتوافر لدينا 62.5 مليار متر مكعب ولدينا عجز في المياه.
وأكد، أن معالجة المياه ليست بدلًا عن التوصل لحل عادل بشأن سد النهضة والحفاظ على حقوق مصر المائية، وأى نقص في مياه القادمة من نهر النيل ستتأثر بالسلب على مصر لأن تحلية المياه أكثر تكلفة ولا تستطيع مصر أن تتحملها بقيمتها الاقتصادية وبالكاد لو ثبت وجود مورد مائى مع معالجة مياه الصرف الصحى والزراعى لحين يتوقف على توفر المبالغ الإضافية من الحكومة المصرية في التوسع بهذا المجال.
ونوه إلى أن المناطق والأولويات لتحلية المياه للاستهلاك تتركز في المناطق الساحلية في البحر الأحمر والبحر المتوسط التى تعتمد بشكل كبير على المعالجة سواء بغرض الشرب أو في المستقبل للزراعة والمناطق الصحراوية.
وأردف، أن التحلية تعتمد قديمًا على الضغط التناضح العكسى وكانت التكلفة عالية جدًا وكانت تعتمد على تحلية المياه من البحر مباشرة وهنا اتجه العالم كله إلى الضغط الأمامى بمعنى أن تكلفته أقل من 1/20 من تكلفة الضغط التناضح العكسى المتبع قديمًا وأقل قيمة وأكثر من 80% من تكلفة معالجة المياه وتتوقف على الضخ وبالتالى مع العمل الجديد وانخفاض استخدامات الطاقة بدأت تقل التكلفة والضغط على الدول النامية مثل مصر وتتوسع في هذا المجال.
وقال: هناك توجه إلى معالجة المياه المنحطة التى تقل عن 20 ألف جزء من المليون من المياه الجوفية الساحلية وإعادة استخدام المياه أكثر من دورة للحد من هذه المشكلة وهذا توجه عالمى فمصر مع وجود نهر النيل لم تكن في حاجة إليها في السنوات السابقة ولكن مع النمو السكانى والتوسع التنموى في مصر فمصر في حاجة لمعالجة المياه بأنواعها وإعادة استخدامها أكثر من مرة، وبدأنا ندخل في مرحلة شبه المتوسطة على مستوى العالم وليس الدول المتقدمة في استخدام تحلية مياه البحر في معالجة المياه كدول الخليج أو بعض دول شرق آسيا.