الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تراثيات.. سر غرق مؤلف كتاب "التفاحة" في النيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عُرف أحمد بن محمد بن إسماعيل النحوي المصري بكنيته المشهورة أبي جعفر النحاس، وأهل مصر يقولون للذي يعمل في النحاس بـ "الصفار" و"النحاس"، ولذلك عرُف في مؤلفاته بنسبتين، ولد في مصر ومات فيها ولم يحدد له أحد من المؤرخين سنة ميلاده.

سافر إلى بغداد وتلقى علوم النحو على يد فطاحلة النحو أمثال: المبرد، والزجاج، والأخفش، ونفطويه، وعاد إلى مصر وروى عن أبي عبدالرحمن النسائي.

جمع النحاس صنوفُا من الثقافة الإسلامية فكان مفسرا ولغويا ونحويا وأديبا فقيها، ويروى عنه أنه رغم سعته وتبحره في العلوم فإنه لم يكن يتحرج من مساءلة الفقهاء والعلماء في أي أمور أشكلت عليه والتبست عليه.

ترك عدد كبيرا من المؤلفات ضاع أغلبها وبقى كثير منها طي المخطوطات منها: أخبار الشعراء، وكتاب في تفسير القرآن، وكتاب في معاني القرآن في النحو، واختصار تهذيب الآثار للطبري، أدب الكتاب، أدب الملوك، الاشتقاق، اشتقاق أسماء الله الحسنى، شرح المعلقات السبع، شرح المفضليات، شرح كتاب الحماسة.

ومن أشهر مؤلفاته الموجودة والمحققه كتاب "التفاحة" بتحقيق كوركيس عواد الذي أورد تلك المعلومات في مقدمة تحقيقه للكتاب، وهو مؤلف صغير الحجم وضع على أبواب النحو دون الخوض في التفريعات، بعبارة واضحة وسهلة، قصد من خلاله المؤلف أن يعين المبتدئ على فهم قواعد النحو دون اضطراب وخلل.

قيل أنه توفي في شهر ذي الحجة من العام 338 أو 337 هجرية، ونقل محقق كتاب التفاحة كوركيس عواد أن سبب وفاته يرجع إلى جهل بعض العوام في زمانه، حيث جلس أبو جعفر النحاس على مقياس النيل أثناء مده وزيادته ومعه كتاب العروض وهو يقطع بحور الشعر فظن بعض العوام ممن رأوه أنه يسحر النيل حتى لا يفيض فتعلو الأسعار فتسلل رجل إليه ودفعه في الماء فذهب مع المد ولم يوقف له على خبر.