شارك وفد حوار الأديان الألماني- السويسري، المشارك في الحوار الإسلامي- المسيحي الذي تستضيفه الأكاديمية الدولية للحوار بالكنيسة الإنجيلية، اليوم، في فعاليات شعائر صلاة الجمعة بمسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، على خلفية زيارة قام بها الوفد إلى المسجد وكنيسة ميلاد المسيح.
والتقى الوفد عقب انتهاء صلاة الجمعة بإمام وخطيب المسجد الدكتور على محفوظ، حيث أعرب الوفد عن إعجابه بما أقامته مصر من صرحين عظيمين لخدمة أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية، كما استقبل القس تادرس رياض، كاهن كنيسة الرحاب، والمسئول عن كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة، الوفد، حيث قام بشرح الفن المعماري القبطي الذي أقيمت على أساسه الكاتدرائية الجديدة.
وحرص الوفد على التقاط الصور التذكارية مع إمام المسجد وكاهن الكنيسة، موجهين التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي على مجهوده العظيم فيما يرسخه من قيم المواطنة والتعايش السلمي بين أتباع الديانات المختلفة.
وأشار الدكتور القس ثروت قادس، قائد الوفد، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، إلى أن الوفد يعيش حالة من السعادة خاصة بعدما لمسوا في زيارة قداسة البابا تواضروس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، مشاعر من الحب والمودة يعيشها المصريون تجسدت في مجمع الأديان، وهذين الصرحين العظيمين في العاصمة الإدارية الجديدة.
فيما أعرب الدكتور القس أندرياس هيرمان، رئيس حوار الأديان المسيحي الإسلامي بجامعة فرانكفورت، عن إعجابه الشديد حيث تعيش مصر نموذجًا فريدًا من المحبة والتعايش السلمي، مؤكدًا أن هناك صورة مشوهة لدى الغرب نتيجة الفتاوى التي يقدمها الإرهابيون وأئمة المساجد والإعلام المشوه جعلت هناك حالة من الخوف والهلع، لكنه بما لمسه في تلك الزيارة سيعمل على تصويب ذلك بما شاهده وسمعه ورآه من حكمة وسعة صدر القائمين على المؤسسة الدينية الإسلامية والمسيحية في مصر، مشددًا على دعمه تدريب عدد من الأئمة والقساوسة من خلال زيارات متبادلة بين بلاده ومصر.
