رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مجدي يعقوب: مركز أسوان لعلاج القلب أصبح نموذجًا طبيًا عالميًا.. وعلاج القلب يحتاج لأفكار جديدة ومستوى متابعة مرتفع.. وسعيد بتبرعات الخليج والعالم لإنشاء مستشفى بالقاهرة

 الدكتور مجدي يعقوب،
الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعرب الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، عن سعادته البالغة، بتكريمه في دبي، وكذلك الحصول على تبرعات من الأشخاص في الخليج والعالم، لإنشاء مستشفى مجدي يعقوب الجديد في القاهرة. 
وأوضح جراح القلب العالمي، أنه يّعمل على تدريب وتمرين العديد من الأطباء في مركز أسوان لجراحة القلب، "لما بشوفهم أحسن مني ببقى مبسوط جدًا، وعاوزهم في المستقبل مش يبقوا زي مجدي يعقوب، لأ، عاوزهم يبقوا أحسن من مجدي يعقوب".

وأشار "جراح القلب العالمي"، خلال حواره في برنامج "معكم"، مع الإعلامية منى الشاذلي، عبر شاشة "cbc"، أنه مؤمن باستمرارية المشروع الذي يقوم به، وكتب ذلك في العديد من المجلات العلمية، "قلت إحنا محتاجين حاجة تقعد بعدينا بكتير، مش تخلص لما نخلص، كنا بنروح أفريقيا وأمريكا الجنوبية وغيرها من دول العالم، من أجل إجراء عمليات فقط".
وقال الجراح المصري العالمي مجدي يعقوب، إن مركز أسوان لعلاج القلب أصبح نموذجًا يُحتذى به في مجال جراحة القلب وتقديم العلاج لمرضاه.

وأضاف الدكتور مجدي يعقوب، أنه هو وفريقه يقومون بابتكار أساليب جديدة في العمليات الجراحية في القلب وعلاجه، بالإضافة إلى تطوير بعض الأساليب القديمة التي كانت موجودة منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن هذه الطرق التي تم ابتكارها تسببت في دهشة الكثير من العلماء والمتخصصين في علاج القلب بالعالم كله، وكليات الطب في الجامعات الأمريكية، أبدت اهتمامًا كبيرًا لمعرفة تلك الطرق ودراستها ومحاولة تطبيقها في الحالات المرضية التي تقابلهم.
وأوضح الدكتور مجدي يعقوب، أن العام الماضي، كان بعض الأساتذة الكبار في الجامعات الأمريكية يحدثون طلابهم عن ابتكارات فريق عمله، وكانوا يقولون: "إذا أردتم أن تشاهدوا أشياء جديدة وعجيبة في مجال علاج القلب والعمليات الجراحية المتعلقة به، اذهبوا إلى محافظة أسوان"، ويقصدون مركز علاج القلب الذي تم إنشاؤه في أسوان والذي يشهد إقبالًا كثيفًا من قبل مرضى القلب ويأتون إليه من مختلف أنحاء الجمهورية.
وأوضح أنه خلال جولاته في مختلف أنحاء العالم لتقديم العلاج لمرضى القلب، وجد أمراضًا لم ير مثلها طوال حياته المهنية، أو كالتي شاهدها وعالجها في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، بل كانت هذه الأمراض مختلفة للغاية، لذلك كان لزامًا عليه هو وفريق عمله، أن يجدوا طرقا جديدة وأساليب طبية مختلفة عن التي كانوا يستخدمونها في إجراء عمليات القلب القديمة، ومن هنا تم ابتكار أساليب طبية حديثة.
وأشاد الجراح العالمي مجدي يعقوب، بوشاح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للعمل الإنساني، الذي حصل عليه خلال الأيام الماضية. 
وعن السياحة العلاجية، قال: مش عايزين الفلوس إللي تدفعنا، عايزين العلم الخدمة والقيم هما إللي يدفعوا الشباب.
وأكد "جراح القلب"، أن جراحة القلب هي رسالة خصوصًا في ظل احتياج الشعب المصري واحتياج الفقراء، لافتًا إلى أن 80% من سكان العالم يحتاج لعلاج قلب وجراحة قلب وابتكار.
وأضاف يعقوب، أن مصر تحتاج إلى مستوى عالي، وأفكار جديدة، مؤكدًا أن أهم شيء هو القيم، وخدمة الشعب وخدمة العلم.
وقال الدكتور والجراح المصري العالمي، إنه سعيد بالشعور الجميل الذي شعر به الشعب المصري والشعوب العربية، وأن هذه المشاعر هي السبب في دفع المشروع للأمام. 
وأضاف الدكتور أنه مقتنع أن جراحة القلب والطب بشكل عام رسالة، خاصة مع احتياج الشعب المصري والأشخاص غير القادرين على علاج القلب، وليس في مصر فقط، هناك دول كثيرة تحتاج إلى جراحة القلب وابتكار في هذا المجال. 
وأشار "يعقوب"، إلى أن علاج القلب يحتاج إلى أفكار جديدة ومستوى متابعة مرتفع ولابد من خدمة الشعب والعالم، ولابد أن نصدر علما ومعرفة وأخلاقا للعالم، ليكون لنا تأثر على المجتمع الدولي، وأن القدماء المصريين قدموا نموذجًا مهما في تصدير تلك القيم للعالم كله.

وأوضح الدكتور مجدي يعقوب، أنه يشعر بالفخر الشديد عندما يتحدث العالم عن مستشفى أسوان للقلب ودور الشباب المصري في تقديم الدعم، أنه كان يكتب في مجلة علمية، وكتب فيها ما يحتاجه من أجل أن ينشر علمه في العالم وأن يكون هناك استمرارية لهذا العلم.
وقال الجراح العالمي: إن مركز علاج أمراض القلب الجديد بالقاهرة سيكون نواة لإبداع الشباب المصري والشباب من العالم العربي، حيث إن هناك كفاءات في مصر والدول العربية فلماذا يسافرون للخارج فهم سيدرسون به ويكون لديهم عزة وكرامة ويعطون محاضرات وينقلون علمهم لدول العالم".
وأضاف "يعقوب" "أنا مقتنع أن جراحة القلب والطب بشكل عام هي رسالة، خاصة مع احتياج الشعب المصري والفقراء الذي يفتقدوا للإمكانيات لعلاج القلب، ليس في مصر فقط، وإنما في دول كثيرة في العالم تحتاج إلى جراحة القلب وابتكار في هذا المجال".
وأشار إلى أنه عندما يرى تلاميذه يذهبون في مؤتمرات كبيرة في العالم يشعر بالفخر الشديد بهم، كما أنه يشعر بالفخر عندما يتحدث العالم عن مستشفى أسوان للقلب ودور الشباب المصري في تقديم الدعم، وأوضح أنه كان يكتب في مجلة علمية، وكتب فيها ما يحتاجه من أجل أن ينشر علمه في العالم وأن يكون هناك استمرارية لهذا العلم.
وأكد الجراح العالمي: "إن الممرضين في مصر كانوا مظلومين جدًا لأنهم مش واخدين حقوقهم، والناس مش عارفين هما مهمين قد ايه زي دول الخارج".
وتحدث "يعقوب"، عن أول يوم في مستشفى القلب بأسوان والممرضات والممرضين بيمروا معانا وبنسألهم عن رأيهم لأنه شيء مهم جدًا، ومع مرور الوقت وتقديم الدعم لهم وإعطائهم حقوقهم يصبحوا رائعين جدًا".
وأضاف "يعقوب": "لو الممرضين في حاجة عايزين يتابعوها في الخارج بنقوم بإرسالهم كجائزة لهم وبيرجعوا تاني وكلهم عزيمة للعمل وخدمة المرضى". 
وأردف جراح القلب العالمي: "بفتكر في بداياتي لما كنت بنام في المستشفى وأني شوفت أحد الممرضين الرائعين، الذي طلبت منه أن يقوم ببعض الأمور مع أحد المرضى وأن يقوم بإيقاظي كل ساعة، وقام بالمطلوب منه بشكل دقيق وأصبح حاليًا في مستوى عالي جدًا".
وتابع: "العمل كفريق متكامل شيء مهم جدًا، بحيث ألا يفرض شخص واحد رأيه وإنما التشاور حول القرار تجاه المريض".
وقال السير مجدي يعقوب، إن التمريض له دور مهم للغاية في المنظومة الطبية في مستشفى أسوان لعلاج القلب، موضحًا أن التعامل معهم في السابق لم يكن مُرضيًا له على المستوى الشخصي، وأنه في أول يوم عمل بالمستشفى اصطحب معه طاقم التمريض في جولة داخل المستشفى، ومروا على المرضى، وأنه أخذ رأيهم في آلية العمل، مؤكدًا أن هذا الأمر شديد الأهمية، كما أنه يرسلهم إلى الخارج لتلقي دورات عالمية في مجالهم حتى يتمكنوا من إعطاء العمل حقه، وأن يقدموا كل ما لديهم.
وأضاف الدكتور مجدي يعقوب، أنه في بداية العمل بالمستشفى اكتشف أن الممرضات والممرضين لديهم الكثير من الإمكانيات التي لم تكن تظهر من قبل، مضيفا أنه في ذات مرة كان مرهقًا من كثرة العمل، وطلب من أحد الممرضين أن يوقظه كل ساعة من أجل المتابعة، وأعطاه مجموعة من التعليمات خلال الفترة التي أراح جسده فيها، وفي كل مرة كان يستيقظ فيها من نومه، كان يجده قد نفذ المطلوب منه وأكثر، والآن هو أحد أهم الموجودين في طواقم التمريض بالمستشفى.
وأوضح الدكتور مجدي يعقوب، أنه اعتاد أن يعمل مع فريقه من أطباء وتمريض وكأنهم شخص واحد، وأنهم يثقون فيه للغاية وهو يثق بهم، لذلك يخرج العمل ناجحا بينهم، مشيرًا إلى أن المصمم الذي سيعمل على تصميم المستشفى الجديدة نورمان فوستر، حصل على تكريم من ملكة إنجلترا، وأن التصميم الذي عمله، وأنه مهندس فريد من نوعه وصمم العديد من التصميمات العالمية في العالم كله، وهو دائما يتذكر أن القوة البشرية هي التي تحرك المستشفيات، ولكن في وجود هذا المهندس، فإن البناء له دور بجانب المستشفيات في عمل.
وقال الدكتور مجدي يعقوب، أن كل غرفة من غرف المستشفى الجديدة لعلاج القلب ستطل على أهرامات الجيزة، وعندما يفتح شرفة الغرفة ويجد هذا المنظر يتمسك بالحياة أكثر.

أكد الدكتور مجدي إسحاق المدير التنفيذي لمؤسسة مجدي يعقوب للقلب أن أحد تلاميذ الدكتور مجدي يعقوب في لندن، وهو الآن رئيس قسم جراحات القلب في ولاية هارفارد، زار أسوان وحضر إحدى العمليات التي أجراها الدكتور مجدي يعقوب. 
وأضاف إسحاق خلال لقاء له على هامش تكريم الدكتور مجدي يعقوب في الإمارات مع الإعلامية منى الشاذلي لبرنامج معكم أنه انبهر بما رآه وتعجب من إجراء تلك العمليات الصعبة في مصر. 
وتابع المدير التنفيذي لمؤسسة مجدي يعقوب للقلب أن أكبر الأطباء في أمريكا يتمنى أن يرسل أطباء للتدريب على يد الدكتور مجدي يعقوب في أسوان، وتمنى أن يرسل الجراحين ليكتسبوا المهارات الخاصة من الدكتور مجدي يعقوب. 
وقال الدكتور مجدي يعقوب إن هناك عمليات صعبة يتم إجراؤها لخدمة الناس، مشيرا إلى أنه في أحد أكبر الكليات في أمريكا أكد لطلابه انهم إذا أرادوا أن يروا ابتكارا في العلم والجراحة ان يذهبوا إلى أسوان.