الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الصحف اللبنانية: انعكاسات سلبية لزيارة رئيس البرلمان الإيراني

علي لاريجاني
علي لاريجاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة اليوم /الاثنين/ أنه لم يعد هناك من مفر لتجاوز الانهيار المالي والاقتصادي الذي يشهده لبنان، سوى باللجوء إلى صندوق النقد الدولي، لاسيما في ظل انعدام الثقة الدولية بالقدرة اللبنانية على تجاوز الخلافات والاتفاق على مكافحة الفساد والتزام خطط إصلاحية كفيلة بإنقاذ الوضع المتدهور بشدة.
وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن لبنان لن يحصل على أي مساعدات اقتصادية من دول الاتحاد الأوروبي، إلا في حال دخل في برنامج مع صندوق النقد الدولي، مؤكدة أن هذا البرنامج هو الكفيل بفتح كل أبواب المساعدات مع باقي المؤسسات الدولية المماثلة.
وأشارت إلى أن صندوق النقد الدولي هو المؤسسة الوحيدة الموجودة لإيجاد حلول لمصاعب ميزان المدفوعات اللبناني ودعم وتنفيذ خطة إنقاذ شاملة يحتاجها لبنان بإلحاح وسرعة، وبالتعاون مع البنك الدولي، مشددة على أن لبنان لم يعد يمتلك أي بديل آخر في ظل غياب الدعم المالي العربي، لاسيما وأن الدول العربية والخليجية على وجه الخصوص لم تظهر حتى الآن أي دعم للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حسان دياب.
وقالت الصحف إن الحكومة تعمل حاليا على إعداد ملف في شأن سندات الخزينة بالعملة الأجنبية (يوروبوند) المستحق سدادها في 9 مارس المقبل بقيمة 2ر1 مليار دولار، للتباحث بشأنه مع وفد صندوق النقد الدولي الذي سيصل إلى بيروت قريبا لتقديم "المشورة التقنية" في شأن الأوضاع المالية والاقتصادية والنقدية، حتى يمكن اتخاذ القرار الحاسم في شأن سداد (اليوروبوندز) أو عدم السداد ومن ثم الاتجاه إلى إعادة جدولة الديون.
واعتبر عدد من الصحف أن زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) علي لاريجاني، والذي وصل إلى بيروت مساء أمس، سيكون لها وقع أقرب إلى السلبية على لبنان أمام المجتمعين العربي والدولي، كما سيعرض حكومة لبنان لإحراج في ظل أزمة خانقة مالية واقتصادية يقابلها عدم القدرة على التعاون مع طهران في كل المجالات.
وأضافت أن لاريجاني سيجدد - خلال لقاءاته مع كبار المسئولين اللبنانيين - تأكيده على استعداد إيران لتقديم الدعم الأمني والاقتصادي وكذلك في مجال النفط والكهرباء، وهي عروض سبق لطهران أن أعلنت عنها سابقا ولم يتمكن "لبنان الرسمي" من التعامل معها بإيجابية في ظل الحظر الدولي المفروض على إيران.