دعا الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد، مؤسسات الدولة المختلفة إلى التعاون المشترك من أجل التوعية بمخاطر الفكر المتطرف، موضحا أن الوطن في حاجة إلينا جميعا خاصة في هذه المرحلة الحالية التي يعاني فيها العالم من العديد من التحديات الفكرية ومن انتشار الفتن والصراعات.
وقال عياد خلال مؤتمر نظمته منطقة وعظ القاهرة يوم الأربعاء بعنوان "دور منطقة وعظ القاهرة في المشاركة المجتمعية الإيجابية" إن الجهود التي ينفذها المجمع وانتشار الوعاظ والواعظات بشكل يومي في مختلف محافظات الجمهورية لتنفيذ حملات توعوية وتثقيفية، يأتي في إطار دور الأزهر الشريف ورسالته المجتمعية والوطنية وإدراكه لقضية الوعي ومخاطر غياب الفكر الوسطي الصحيح عن المجتمع، موضحا أن فضيلة الإمام الأكبر يوجه دائما بتكثيف تفاعل الوعاظ والواعظات مع الجمهور واتصالهم بهم بشكل مستمر لتحصينهم من خطر الغزو الفكري المحمل بأفكار خبيثة تدمر المجتمعات والأوطان.
وأضاف أن الواعظات يقمن بمهام عظيمة ويحملن رسالة الأزهر السمحة التي تسعى دائمًا إلى نشر السلم والطمأنينة في المجتمع، وعليهن أعباء تحتاج إلى العزيمة والإصرار في أداء تلك الرسالة، لافتا إلى أن الناس في أمس الحاجة إليهن من أجل نشر القيم الأخلاقية والمجتمعية والتقريب بين الناس، ونشر العلم فيما بينهم.
وأشار عياد إلى أن العمل التوعوي عمل عظيم وليس هينا فمن يقوم به يصبح مسئولا عن مستقبل جيل بأكمله وعن تثقيف أفراد المجتمع وتنويرهم وتحصينهم من محاولات العبث بعقولهم، كما أن ثقة الناس بالأزهر وعلمائه يزيد من تلك المسئولية.
حضر المؤتمر الدكتور حسن القصبي مساعد الأمين العام لشئون البحث العلمي، والدكتور سعيد عامر الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني، ونيافة القس بولا فؤاد "كنيسة مارِ جرجس" ممثلًا للكنيسة المصرية وبيت العائلة المصرية، بالإضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية والدينية بالمحافظة.
