السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

1359 عاما على وفاة الإمام علي بن أبي طالب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الإمام على بن أبي طالب، ابن عم الرسول، وزوج ابنته فاطمة، وأول من أسلم من الصبيان، ولد في 17 مارس 599م وتوفي في مثل هذا اليوم 27 يناير 661 م، ليمر اليوم 1359 عاما على وفاة رابع الخلفاء الراشدين وذلك بعد أيام من الطعنة التي تلقاها من الخارجي عبد الرحمن بن ملجم.
وقال رسول الله، صل الله عليه وسلم، في حقه "لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق"، وتحدث علماء كابن كثير وعلي الصلابي وابن الأثير عن سيرته منذ ولادته وأثناء العهد النبوي وفي خلافة أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، كما تطرقوا لشمائله ومناقبه وفضله ومكانته بين الصحابة وعند أمة المسلمين.
ومن مواقفه مع النبي، عن "ابن كثير" أنه عندما أراد الرسول الهجرة إلى المدينة، أمر على بن أبي طالب أن ينام في فراشه، وفي ليلة الهجرة في جنح الظلام، تسلل مجموعة من كفار مكة، وفي يد كل واحد منهم سيف صارم حاد، وقفوا أمام باب بيت النبي ينتظرون خروجه لصلاة الفجر، ليضربوه ضربة رجل واحد، فأخبر الله نبيه بالمؤامرة، وأمره بالخروج من بينهم، فخرج النبي وقد أعمى الله أبصار المشركين، فألقى النبي التراب على رؤوسهم وهو يقرأ قول الله تعالى: (وجعلنا من بين أيديهم سدًا ومن خلفهم سدًا فأغشيناهم فهم لا يبصرون)، "ولما طلعت الشمس، استيقظ المشركون، وهجموا على البيت، ورفعوا سيوفهم، ليضربوا النائم، فإذا بهم لا يجدونه رسول الله، وإنما هو ابن عمه على بن أبي طالب، الذي هب واقفًا في جرأة ساخرًا من المشركين، ومحقرًا لشأنهم".
وأشار "ابن الأثير" في كتابه "أسد الغابة" إلى أن "رسول الله بشره بالجنة، فكان أحد العشرة المبشرين بها، وزوجه رسول الله ابنته فاطمة، رضي الله عنها، وقدم عليٌّ لها مهرًا لسيدة نساء العالمين وريحانة الرسول، ورزق منها الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم".
وشهد على مع النبي جميع الغزوات، وعرف بشجاعته وبطولته، وفي يوم خيبر قال النبي "لأعطين الراية غدًا رجلا يحبه الله ورسوله (أو قال: يحب الله ورسوله)، يفتح الله على يديه"، كما رواه البخاري.
عرف على، رضي الله عنه، بحسب ما ذكره على صلابي، في كتابه "سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب"، بالعلم الواسع، فكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- إذا سئلت عن شيء قالت: اسألوا عليًّا وكان عمر كذلك.
وفي خلافته للمسلمين، تحدث "الصلابي" و"ابن الأثير" عن خلافته فال: "لما تولى علي الخلافة نقل مقرها من المدينة إلى العراق، وكان -رضي الله عنه يحرص على شئون أمته فيسير بنفسه في الأسواق ومعه درعه عصاه ويأمر الناس بتقوى الله، وصدق الحديث، وحسن البيع، والوفاء بالكيل والميزان، وكان يوزع كل ما يدخل بيت المال من الأموال بين المسلمين، وقبل وفاته أمر بتوزيع كل المال، وبعد توزيعه أمر بكنس بيت المال، ثم قام فصلى فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة".
وقال "ابن كثير" عن وفاته "في آخر خلافة على، رضي الله عنه- كانت الفتنة قد كبرت، وسادت الفوضى أرجاء واسعة من الدولة الإسلامية، فخرج ثلاثة من شباب الخوارج، وتواعدوا على قتل من ظنوا أنهم السبب المباشر في تلك الفتن وهم على، ومعاوية، وعمرو بن العاص، فأما معاوية وعمرو فقد نجيا، وأما على فقد انتظره عبد الرحمن بن ملجم، وهو خارج إلى صلاة الفجر، فتمكن منه، وأصابه في رأسه إصابة بالغة أشرف منها على الموت، وكان ذلك في 40 هـ، وعمره آنذاك (65) سنة، ودفن بالكوفة بعد أن ظل خليفة للمسلمين خمس سنين إلا أربعة أشهر، وروى عن رسول الله أكثر من أربعمائة حديث".